نيجيريا.. مشاركة فاعلة للوفد البرلماني المغربي في القمة التشريعية الإفريقية الأولى بأبوجا

أبوجا – أجرى الوفد البرلماني المغربي، الذي شارك إلى جانب أزيد من 40 وفدا في أشغال القمة التشريعية الإفريقية الأولى  بأبوجا (11 – 13 نونبر)، لقاءات مع وفود بلدان صديقة من بينها مالي والنيجر والكونغو والسودان.
وتم التشديد خلال هذه اللقاءات، بشكل خاص، على التعاون الثنائي والإمكانيات المتاحة لتعزيز العلاقات بين مجلسي النواب والمستشارين وبرلمانات هذه البلدان، كما تم التأكيد على أهمية تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية.
وقد تم تنظيم هذه القمة، تحت شعار “المجالس التشريعية الصاعدة في إفريقيا .. تحديات وفرص”، من قبل البرلمان الوطني لنيجيريا بتعاون مع عدد من الشركاء، من بينهم المعهد الوطني للدراسات التشريعية (نيجيريا) والمركز البرلماني الكندي.
وبحسب المنظمين، تهدف هذه القمة، التي ضمت مسؤولين حكوميين وقادة سياسيين ومشرعين ورؤساء برلمانات وممثلي الجماعات المحلية والفاعلين في القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، إلى مناقشة الدور الأساسي الذي تضطلع به البرلمانات في تعزيز الديمقراطيات الصاعدة.
وناقش المشاركون مواضيع، همت أساسا “الرقابة التشريعية والإكراهات المرتبطة بها” و”انتظارات الناخبين” و”الجلسة العامة كأداة للتفاعل مع الجمهور”  و”مسؤولية الإدارة البرلمانية” و”سير عمل البرلمان”  و”التجارة الإقليمية” و”الاستثمار في إفريقيا”.
وخلال هذه المناقشات، ركز رئيس الوفد المغربي السيد المعطي بنقدور على التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الكبرى التي يتعين على القارة السمراء مجابهتها والتي تؤثر، برأيه، سلبيا على جهود البلدان الإفريقية في مجال التنمية، وتعيق إنجاز مشاريعها في عدة مجالات.
وأكد أن الوضع الراهن في إفريقيا يسائل البرلمانيين والفاعلين السياسيين بالقارة ويحثهم على التفكير بعمق في تدبير أفضل للانتقالات الديمقراطية والاستجابة بكيفية ملائمة لانشغالات المواطنين الأفارقة.
كما شدد على ضرورة الارتقاء بالوظيفة البرلمانية وبطابعها التمثيلي الكلاسيكي إلى دور”تشاركي” من أجل التجاوب بصورة أفضل مع تطلعات ومطالب فئات شعبية عريضة.