آخر الأخبار
“في ضيافة الفنانين”.. مقهى ثقافي بقلب كثبان مرزوكة

“في ضيافة الفنانين”.. مقهى ثقافي بقلب كثبان مرزوكة

الثلاثاء, 25 أبريل, 2017 - 12:22

 

(سارة بلعباس)

 

مرزوكة – بجدرانه المبنية من طين وردهاته المزينة بتحف فنية مصبوغة بدهان من الماء أو الزيت، يشكل المقهى الثقافي “في ضيافة الفنانين”، الواقع على مقربة من كثبان مرزوكة، بعيدا عن ضوضاء المدن الكبرى، فرصة بالنسبة لمالكيه وزائريه لتجديد الوصل مع إلهام لا ينضب.

على بعد سبع كيلومترات من مرزوكة، يتيح هذا الفضاء الجميل، الذي رأى النور سنة 2010 وهو في الآن ذاته رواق فني ومقهى، لزواره الظروف المثلى للاسترخاء والاستمتاع بمشهد جميل، وهم يرتشفون الشاي المنسم بنكهات محلية.

ويقف وراء هذه المبادرة، الفريدة من نوعها في منطقة ذات توجه سياحي محض، زوج من الفنانين التشكيليين، لحسن وجوهانا، اللذان اختارا التخلي عن حياة مريحة لتحقيق حلم الطفولة.

وأسر لحسن محمودي، ابن المنطقة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه كان يحلم منذ صغر سنه بتشجيع الفن بين ساكنة المدينة، من خلال إتاحة مكان للاسترخاء وفضاء فني حتى “يمتزج الفن بالطبيعة ويتوحدا”.

وهكذا، شكل جعل الفن قابلا للولوج وتشجيع الروابط الاجتماعية، هدف لحسن وجوهانا، غير أن إقامة فضاء ثقافي في أقصى الصحراء قد يبدو للوهلة الأولى مغامرة شديدة المخاطر، لكن بالنسبة لهذا الزوج، الأرباح لا تحسب بالأرقام لكن تعد بالأحرى بالإلهام والانفتاح الروحي واللقاءات الشخصية.

“باستئناء موقعها في مكان صحرواي، تتيح هذه القرية بكثبانها الرملية دعوة متواصلة للإلهام، لا يتسلل إليها الملل، إذ ننظر إليها كل مرة بعين متجددة” تقول جوهانا روسلو محمودي.

وأوضحت أن هذا الفضاء الثقافي مكنها، منذ افتتاحه سنة 2010، من الالتقاء بأشخاص قدموا من مختلف أنحاء العالم، مضيفة أن هذا الرواق أصبح مكانا متميزا للفن في هذه القرية التي يقطنها 250 نسمة، تتيح لنساء وأطفال المنطقة إمكانية الاهتمام أكثر بما هو ثقافي.

ففي هذا المكان الأصيل، المضياف والمؤنس، سفر متألق ينتظر الزائر، بين فضاءات تزخر بالمناظر الجميلة، طبيعة صحراوية نقية وعادات وتقاليد محلية.

بمدخل المقهى الثقافي، المطل على الكثيب الذهبي عرق الشبي، يعبر الزائر الشرفة التي يمنح نخيلها إحساسا بالانتعاش يتحدى درجات الحرارة المرتفعة بالمنطقة، قبل أن يلج إلى باقي القاعات الثلاث المكونة لهذا الفضاء.

وسط القاعة الأولى، يكتشف الزائر لوحات غنية بالألوان، ومختارات من منتوجات الصناعة التقليدية تشهد على الدقة والموهبة الكبيرة لصانعيها وتقترح عالما يكاد يغيب فيه معنى الزمن.

وتقدم القاعة الثانية، بدورها زينة تمزج بين الاسلوب العصري والطابع المحلي، تخليدا للتمازج والتماسك الثقافي، فيما تتيح القاعة الثالثة مكتبة صغيرة لعشاق القراءة.

وهكذا، يعتبر هذا المكان دعوة للنهوض بالفن في المنطقة، وبناء نموذج اقتصادي يقوم على الثقافة كرأسمال لامادي ثمين. وهي أيضا دعوة لتشجيع المبادرات المماثلة عبر أرجاء المملكة.

 

اقرأ أيضا

المعرض الدولي للنشر والكتاب.. نظرات متقاطعة حول حياة ومنجز الراحل إدمون عمران المالح

الأحد, 19 مايو, 2024 في 11:17

تم، أمس السبت بالرباط، استعراض المنجز الحافل للكاتب والمفكر الكبير الراحل إدمون عمران المالح، وذلك خلال لقاء رفيع المستوى نظم في إطار فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي خصصت جناحا لتكريم ذكرى هذه القامة الكبيرة في الساحة الفكرية والثقافية المغربية.

المعرض الدولي للنشر والكتاب .. حفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة في دورتها العاشرة

السبت, 18 مايو, 2024 في 22:24

نظم، اليوم السبت بالرباط، في إطار فعاليات الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حفل تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة، في نسختها العاشرة.

كندا-المغرب.. تسليط الضوء في أوتاوا على دور الدبلوماسية العلمية

السبت, 18 مايو, 2024 في 21:56

تم خلال لقاء في أوتاوا، تسليط الضوء على دور الدبلوماسية العلمية، ومساهمة المركز الوطني المغربي للبحث العلمي والتقني في هذه الدينامية.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية