“شمس الأغنية العربية” تفاجيء جمهور موازين خلال حفل استثنائي

مليكة مجاهد

الرباط –  لا تفتأ الديفا اللبنانية، نجوى كرم، الملقبة ب”شمس الأغنية العربية”، تفاجيء جمهور موازين -إيقاعات العالم خلال حفل استثنائي، جدير بنجمة لامعة، أمس الأربعاء في المنصة الشرقية النهضة.

فقد كانت النجمة اللبنانية عند وعدها، الذي قدمته خلال ندوة صحفية قبل حفلها ، أنها تعد مفاجآت عديدة لجمهورها المغربي في مهرجان موازين لهذه السنة (12-20 ماي).

وفي البدء، كانت النجمة، التي استقبلها بحرارة جمهورها العريض الذي يرى فيها تجسيدا للجمال في أسمى معانيه ورمزا للغناء الأصيل لجبل لبنان، مرفوقة بمجموعة من الراقصين أنجزوا كوريغرافيات في غاية الانسجام.

وانتظرت الجمهور مفاجأة أخرى. فقد أدت نجوى كرم، التي كانت تتوجه للجمهورة بين الفينة والأخرى لتعرب عن تشكراتها للاستقبال الحار الذي حظيت به، أغنية “ما بتستغرب” التي خصصتها للمغرب ولشعبه ملوحة بالعلم المغربي.

وأهدت نجوى كرم جمهورها أغنية جديدة بعنوان “قمر الأشواق” قبل أن تواصل حفلتها بأداء مجموعة من أجمل الإبداعات مثل “خليني اشوفك” و”ما في نوم” و”لشهد حبك”.

وقدمت النجمة اللبنانية، التي كان صوتها الرخيم مصاحبا بإيقاعات الطبلة وسحر الناي الشرقي، دبكة لبنانية ساحرة أثارت إعجاب الجمهور .

وأدهشت نجوى كرم، الوفية للهجتها اللبنانية، جمهورها بمنحه سفرا إلى بلاد الأرز ، من خلال عدد من أغانيها القديمة ، وكذا مختارات من أنجح أغانيها على غرار  “حبيبي مين” و”تاع بورد” و”داني يا دانا”.

وتعد نجوى كرم، “شمس الأغنية العربية”، إحدى الفنانات الأكثر شعبية في الشرق الأوسط ، بأزيد من 60 مليون قرص بيع في العالم، إذ يصير كل ألبوم من ألبوماتها الأكثر مبيعا.

وقد تابعت نجوى كرم ، التي سجلت قرصها الأول سنة 1986 ، تكوينا في مدرسة الموسيقى ببيروت وانطلقت سنة 1989 في الساحة الفنية العربية، بعناوين مثل “يا حبايب” و”مابسمحلك” و”نغمة الحب” و”هذي حلو”.

وفي سنة 1994، وقعت عقدا مع لابيل روتانا . ومنذ ذلك الحين لم تتوقف النجمة الشابة عن حصد الألقاب والجوائز.

وقد أبرزت منصة النهضة، التي أرادها منطمو موازين واجهة حقيقة للموسيقى العربية، هذه السنة أفضل ممثلي الطرب ، والدبكة والربرتوار الخليجي ، من عيار سامي يوسف وماجد المهندس ونوال الزغبي ومحمد السالم وحسين الديك وفارس كرم ونجوى كرم وتامر حسني وجورج وسوف.

واحتلت الأغنية المغربية مكانها اللائق بها على منصة النهضة أيضا من خلال أسماء المنور وحاتم عمور.

ومنذ سنة 2001 ، يعد مهرجان موازين -إيقاعات العالم موعدا لا محيد عنه لهواة الموسيقى في المغرب والشغوفين بها. كما يعد بأزيد من مليوني مرتاد لحفلاته لكل دورة من الدورتين الأخيرتين، ثاني أكبر تظاهرة ثقافية في العالم والأولى في إفريقيا.