باحثون يدعون إلى إنشاء مركز لتوثيق التراث الوطني اللامادي بكل تعبيراته

باحثون يدعون إلى إنشاء مركز لتوثيق التراث الوطني اللامادي بكل تعبيراته

الجمعة, 8 فبراير, 2019 - 23:28

الدار البيضاء – دعا باحثون، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إلى إنشاء مركز لتوثيق التراث الوطني اللامادي بكل تعبيراته، لحمايته من الاندثار وصيانة الهوية الجماعية للمغاربة.

وأبرز هؤلاء الباحثون، في ندوة نظمت ضمن فعاليات الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب حول “الثقافة المغربية المادية واللامادية بين دفتي الكتاب البديع”، أن الحاجة ماسة، اليوم، للقيام بتجميع هذا التراث وتنقيحه وإخضاعه للدراسة الأكاديمية البحثة من أجل ضمان استمراريته كمكون أساسي للهوية الجماعية للمغاربة، وذلك وفق شروط علمية تكفل تخزين الوثائق، سواء أكانت مكتوبة أم سمعية بصرية، في ظل ظروف سليمة.

وفي هذا الصدد، أوضحت الباحثة نوال بنبراهيم، في معرض حديثها عن مساهمتها في الكتاب البديع الذي أصدره المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تحت عنوان “الثقافة اللامادية بالمغرب.. تعبيرات فنية أمازيغية”، أن الجهود الفردية في هذا المجال تبقى غير كافية، ولابد من تنسيق الجهود من أجل حماية الأرشيف اللامادي عبر إحداث مركز التوثيق، معتبرة أن حفظ المجتمع في هويته رهين بالمحافظة على التراث بكل تعبيراته.

وأشارت إلى أنه من خلال اشتغالها على المسرح الأمازيغي، ورصدها لمراحل تطوره بداية من الهواية وإلى الاحتراف، وتحديد تياراته ومدارسه الفنية، تبين لها أن هذا الزخم الإبداعي، الذي يستمد قوته من غنى وأصالة الموروث الثقافي الأمازيغي، مهدد بالضياع، ما لم يتم تدارك الأمر بتجميعه وأرشفته.

ومن جانبه، أكد الباحث في علوم الموسيقى أحمد عيدون أهمية التراث الموسيقى الأمازيغي بكل تلويناته، مسجلا أن هذا الموروث كان له تأثيره على باقي التعبيرات الموسيقية المغربية، مما يظهر محوريته، وضرورة القيام بتوصيف موضوعي له، ولإسهاماته في إثراء الثقافة الموسيقية المغربية.

فيما تطرق الناقد السينمائي مولاي ادريس الجعايدي إلى السينما الأمازيغية والتطور الفني الذي عرفته، حيث انها اقتصرت في بداياتها على الفيديو، لتنتقل بفعل اجتهادات ثلة من المبدعين السينمائيين إلى العمل الاحترافي، الذي استطاع في بع التجارب أن يتجاوز حدود المغرب، وذلك وفق رؤية تعكس الخصوصيات الاجتماعية للثقافة الأمازيغية، وقدرتها على توفير خميرة لإبداع يتميز بقدرة كبيرة على التخيل.

واعتبر أن هذه السينما، التي لا يمكن فصلها عن المنتوج السينمائي الوطني، والتي تتميز بقوة وغزارة في الإنتاج، هي صدى للتنوع الذي يميز الثقافة اللامادية المغربية، مشددا على ضرورة إيجاد مركز يعنى بهذا المنتوج وغيره من الإنتاجات المصنفة ضمن خانة الإبداع اللامادي، لتقريب الجمهور من هذه الإبداعات وتسهيل مهمة الباحثين الأكاديميين الراغبين في دراسته وتثمينه.

ويروم كتاب “الثقافة اللامادية بالمغرب .. تعبيرات فنية أمازيغية”، الذي أصدره المعهد سنة 2017 على شكل مؤلف جماعي باللغة الفرنسية ضم عددا من الباحثين في مجالات ثقافية متنوعة، تثمين الرأسمال اللامادي للثقافة المغربية في بعدها الأمازيغي.

كما أن المؤلف، الصادر عن منشورات “كروازي دو شومان – مفترق الطرق” في 320 صفحة، يعتبر محاولة للمساهمة في صيانة التراث اللامادي، من خلال استكشاف المكنونات العميقة لهذا التراث النابع من الثقافة الأمازيغية الضاربة في عمق التاريخ.

ووأعقب إصدار هذا المؤلف، نشر مؤلفين مماثلين موسومين على التوالي بـ “المغرب..رؤى وآفاق” و”الفنون والهندسة المعمارية الامازيغية بالمغرب” الذي صدر بمناسبة احتفال المعهد بالذكرى 17 لخطاب أجدير التاريخي.

اقرأ أيضا

نيروبي..تسليط الضوء على التزام المغرب، بقيادة جلالة الملك، لصالح إفريقيا مندمجة

الجمعة, 17 مايو, 2024 في 18:23

أبرز سفير المغرب لدى كينيا، عبد الرزاق لعسل، اليوم الجمعة بنيروبي، التزام المملكة الثابت، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح الاندماج الاقتصادي والازدهار في إفريقيا.

المعرض الدولي للنشر والكتاب.. تسليم جائزة الرواق الوَلوج والدامج للأشخاص في وضعية إعاقة

الجمعة, 17 مايو, 2024 في 16:06

جرى اليوم الجمعة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، حفل تسليم جائزة “الرواق الوَلوج والدامج” للأشخاص في وضعية إعاقة، برسم الدورة الثامنة.

الانتقال الطاقي : تعزيز التعاون المغربي الفرنسي محور لقاءات السيدة بنعلي في باريس

الجمعة, 17 مايو, 2024 في 15:04

شكل تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال الانتقال الطاقي محور المحادثات التي جرت بين وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي وعدد من الوزراء الفرنسيين.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية