حاتم أزناك.. صدى الدينامية المبدعة للمجتمع المدني المغربي

(عبد الواحد لبريم)

نيروبي – مدفوعا بإرادة لا تلين، يحركها الشغف مشفوعا بالالتزام، يرسم الشاب المغربي حاتم أزناك مسارا لافتا على خطى الكبار. وهو إذ يبذل الجهد، لا تحول دون مقصده الحوائل، فلكي يسمع ملء الفم صوت المجتمع المدني المغربي الذي بات ينشط في سياق موسوم بالدينامية الخلاقة المحركة للسواكن.

ولم يفتأ أزناك، الذي يشارك في أشغال القمة العالمية حول السكان والتنمية بنيروبي، يوسع دائرة الاتصالات وينخرط في المبادرات الرامية إلى إبراز التقدم الهام الذي أحرزه المغرب في المجالات ذات الصلة بالتنمية المستدامة والنهوض بأوضاع الساكنة.

ويقول هذا الشاب، وهو رئيس جمعية شباب التنمية المستدامة الحائزة على جائزة العمل لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (صنف مبادرات التعبئة)، إن “مشاركتنا في هذه القمة هي فرصة ملائمة لترسيخ مكتسباتنا وإنجازاتنا في ميدان التنمية المستدامة والنهوض بأوضاع الساكنة. كما هي مناسبة للاطلاع على التجارب الناجحة في هذا الصدد”.

ويعتبر أزناك أنها “فرصة كذلك للقاء الآخرين والترويج لبلدنا والتعريف بالمبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي المشهود له بالدينامية والنجاعة في الميدان”.

وبالنسبة لهذا الشاب، الذي يرى أن الإصرار يتخطى كل العوائق، فإن “كل الحواجز تنهار حين يثق المرء في نفسه وفي قوة المشروع الذي يقترحه. وكل الإنجازات الكبرى يمكن أن تتحقق من خلال التواصل والمبادرات المبدعة القادرة على التعبئة”.

ويؤكد بلهجة الواثق: “يجب أن نثق في أنفسنا وفي ما نقوم به. ويجب أن نعمل من أجل التغيير نحو الأفضل وأن نقنع الآخرين بأن ذلك يعود بالنفع عليهم”.

وفي السياق، نوه أزناك بالمشاركة المغربية في هذه القمة العالمية. وقال “يسعدني أن أرى الوفد المغربي مكونا من ممثلين لقطاعات حكومية والمجتمع المدني ومنظمات غير حكومية، فضلا عن فنانين كبار، من قبيل الفنان أحمد شوقي الذي سيؤدي ثلاث أغنيات في جلسة اختتام هذه القمة”.

إنه “مصدر فخر كبير”، يختم الشاب المغربي حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أن يطلع العالم على الوجه الثقافي والفني للمغرب خلال هذا الحدث الدولي الهام”.

وتختتم أشغال هذه القمة، التي تنظم تحت شعار “التعجيل بتحقيق الوعود”، يومه الخميس بنيروبي، بمشاركة رؤساء دول وممثلين لمنظمات بالأمم المتحدة والمجتمع المدني، فضلا عن مجموعات للمرافعة تمثل العديد من البلدان من بينها المغرب.

ويتوخى هذا اللقاء الدولي إضفاء زخم جديد على أهداف المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية وتعزيز التقدم المحرز منذ العام 1994 في مجال النهوض بحقوق النساء.