آخر الأخبار
بالا سار ..مهاجر مثال للاندماج والنجاح في المغرب

بالا سار ..مهاجر مثال للاندماج والنجاح في المغرب

الأربعاء, 21 أكتوبر, 2020 - 13:02

(إعداد بشرى الناجي)

الدار البيضاء – في متجره الصغير ب”السوق السنغالي” بباب مراكش، قلب المدينة القديمة بالدار البيضاء ، يتفاعل بالا سار بسهولة مع طلبات الزبناء الذين يقصدون محله لشراء هاتف محمول أو إصلاح حاسوب أو بيع جهاز لوحي.

بالا، كما يفضل سكان الحي منادته، يمثل صورة جلية للاندماج الناجح للمهاجرين، لا سيما المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ، في مجتمع مغربي ذائع الصيت عالميا، بانفتاحه وتسامحه وتعايشه.

“جئت إلى المغرب بحثا عن أفاق آرحب”، يقول بالا القادم من بلاد “التيرانغا”، مضيفا أن المجتمع المغربي بطبعه مضياف ومتسامح ويوفر للأجانب المقيمين في المغرب بيئة آمنة للعيش.

قدم بالا البالغ من العمر 32 سنة، والأب لأربعة أطفال إلى المغرب سنة 2016، وعمل منذ البداية بجد لكسب لقمة عيشه وإعالة أسرته الصغيرة.

“عندما وصلت إلى الدار البيضاء، يقول هذا المهاجر السنغالي، “جبت شوارع وأحياء كثيرة جيئة وذهابا بحثا عن عمل يوفر لي تكاليف الحياة اليومية وقدمت في أكثر من مناسبة سيرتي الذاتية على أمل الحصول على وظيفة ، لكن دون جدوى، ومع ذلك ، لم أستسلم”، يضيف بالا.

لكن بالا وهو كهربائي وتقني إلكترونيات، سيجد ضالته أخيرا ب”باب مراكش” حيث سيتمكن من الحصول على عمل في المجال الذي يتقنه ، ألا وهو إصلاح أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة.

وعلى الرغم من أنه عمل في البداية تحت إشراف “معلمه” لمدة 4 سنوات ، إلا أن بالا نجح في إرساء علاقة طيبة مع زبنائه بفضل جديته وعمله المتقن وحسه المهني.

وبعد أربع سنوات، استطاع خلالها التأقلم بنجاح مع محيطه في العمل، سيتمكن بالا سار من تأسيس مقاولته الخاصة بشراكة مع أصدقاء مغاربة، حيث يطمح الآن إلى جذب المزيد من الزبناء وكسب المال.

يبدأ يوم هذا المهاجر السنغالي في حدود الساعة 11:00 صباحا وذلك عندما يغادر منزله الكائن بشارع بوردو، متوجها صوب “محلبة” الحي لتناول فطوره قبل الانصراف إلى مكان عمله.

وعند الظهيرة، يشرع بالا في مباشرة عمله، منهمكا في إصلاح حاسوب أو هاتف معطلين، وهمه هو إرضاء زبنائه.

يقول بالا مسترسلا: “برنامج عملي في كل يوم يتوزع بين المكالمات الهاتفية، والمحادثات المباشرة مع زبنائي المخلصين، وزيارة الشركات المحلية ذهابا وايابا، لاقتناء قطع الغيار الضرورية”.

وبعد فترة الظهيرة، يلتحق بالا بمواطنيه الذين يعملون في السوق ذاته، لتناول وجبة الغذاء بمعيتهم قبل مواصلة يومه الطويل.

اليوم، بالا سار، يفخر باختياره الاستقرار بشكل دائم في المغرب، بينما كان بإمكانه البقاء في إسبانيا، حيث أمضى ثلاثة أشهر ، قبل العودة مجددا إلى المدينة القديمة بالدار البيضاء، ربما جذبته رائحة سمك السردين المشوي على نار الحطب وأسعاره التي لا تقبل المنافسة. هي السعادة إذن مسألة إدراك حسي ليس إلا.

 

اقرأ أيضا

مراكش: تنظيم النسخة الأولى لمنتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة

السبت, 15 يونيو, 2024 في 20:32

شكل موضوع “المغرب: ما وراء الحدود الرياضية، رحلة سياحية نحو التميز العالمي ما بعد كأس العالم 2030” محور النسخة الأولى من منتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة، نُظم اليوم السبت بمراكش.

لندن.. خبراء ينوهون بجهود المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

السبت, 15 يونيو, 2024 في 17:03

حظيت الجهود الملموسة التي يبذلها المغرب من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بالتنويه من قبل المشاركين في مائدة مستديرة نظمها يوم الجمعة بلندن المركز البحثي البريطاني المرموق، المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI).

“الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بالخصائص الثقافية بين البلدين

السبت, 15 يونيو, 2024 في 13:36

شكل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان “الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، مساء أمس الجمعة بالرباط، فرصة للاحتفاء بالخصائص الثقافية بين المغرب وإيطاليا.