الكونفدرالية الإفريقية للإنقاذ توقع بالرباط اتفاقية شراكة وتعاون مع أكاديمية الإنقاذ الإفريقية واتحاد إفريقيا الوسطى للإنقاذ

الرباط  – تم، أمس الخميس بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الكونفدرالية الإفريقية للإنقاذ وأكاديمية الإنقاذ الإفريقية واتحاد إفريقيا الوسطى للإنقاذ والإسعاف.

وتروم هذه الإتفاقية، الملزمة للأطراف الثلاثة، تطوير اتحادات البلدان الإفريقية المنضوية تحت لواء الإتحاد الدولي للإنقاذ، في إطار شراكة وتوافق، من أجل تطوير نظام تعليمي ملائم وتكوين في الإنقاذ الرياضي، وتشييد البنيات التحتية للإنقاذ والإسعاف في جميع بلدان القارة.

وتحدد هذه الاتفاقيات، التي وقعها السيد محمد علي غربال، رئيس الكونفدرالية الإفريقية والأكاديمية القارية للإنقاذ، والسيد نيكاس كارنو، الكاتب العام لاتحاد إفريقيا الوسطى للإنقاذ، الشروط التي بموجبها توضع بعض الأنشطة الرياضية الخاصة بالاتحاد الدولي رهن إشارة اتحاد إفريقيا الوسطى، بشكل عام.

وتلتزم الكونفدرالية القارية، أيضا، بأن تظل شريكا لاتحاد إفريقيا الوسطى من أجل ضمان تطوبر رياضة الإنقاذ والاحتفاظ بإدارة جميع الأنشطة المتعلقة بهذا المجال، لا سيما ضمان تكوين الأعضاء والفرق والأندية التي تتكون من رياضيين يحملون تراخيص اتحادية بموجب انخراط في الاتحاد الدولي، وكذلك، عند الإقتضاء، أحد المشاركين في البطولة الإفريقية التي تنظمها الكونفدرالية.

وتهتم الكونفدرالية الإفريقية، بالإضافة إلى ذلك، بجميع الأنشطة المتعلقة بالإنقاذ الرياضي، وخاصة تدبير العنصر البشري وأنشطة الفريق المشارك في جميع المسابقات التابعة للكونفدرالية، وإذا أمكن، في أي مسابقة دولية للاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية، وكذا جميع الأشخاص المرتبطين بدوام كامل أو جزئي بأنشطة هذا الفريق.

ويتعلق الأمر أيضا بتدبير الاجتماعات، الرسمية أو غير الرسمية، التي يشارك فيها الفريق، وخاصة في شكل تنظيم الأحداث الرياضية، وأيضا في المجال التجاري، ولاسيما تحصيل رسوم الدخول من الجمهور، وتسويق المساحات الإعلانية أو المنتجات (الأدوات والملابس وما إلى ذلك)، التي تبرز اسم النادي أو شعاره أو صورته أو ألوانه.

وتوفر الكونفدرالية الإفريقية كذلك التكوين للمؤطرين الدوليين والحكام والمدربين وجميع الأشخاص المرتبطين بأنشطة هذا الفريق (الأطباء وأخصائيو العلاج الطبيعي والموظفون التقنيون… إلخ)، وتطوير الفريق الوطني، وممارسة جميع الأنشطة وابرام جميع العقود والاتفاقيات التي قد تسهل هذا الغرض، وخاصة إبرام العقود الإعلانية و، بشكل أعم، تنفيذ جميع المعاملات التجارية أو المالية أو الصناعية أو المنقولة أو العقارية أو غيرها من المعاملات، أو أي مشاركة في الاتحادات التي تم إنشاؤها.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، توجه السيد نيكاس كارنو-ساميدي، وزير الشباب والرياضة السابق بجمهورية إفريقيا الوسطى، والكاتب العام لاتحاد إفريقيا الوسطى للإنقاذ، بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود التي ما فتئ جلالته يبذلها من أجل تطوير نظام للتعليم والإنقاذ في إفريقيا، قادر على تهيئة الشروط الضرورية للتعاون بين بلدان الجنوب، وتوفير فرص جديدة لآلاف الشباب الأفارقة.

وقال إنه “بفضل الرؤية الملكية، ودعما للكونفدرالية الإفريقية للإنقاذ، تمكنا من تطوير آلية تسمح للشباب بالتكوين وتتيح لهم فرصة العمل في إفريقيا”.

من جانبه، سجل السيد مادي كومباوري، رئيس اتحاد الإنقاذ البوركينابي وعضو الاتحاد الدولي للإنقاذ، أن “المغرب على استعداد دائم للترحيب بجميع البلدان الإفريقية”، معبرا عن امتنانه لكل البلدان الإفريقية التي مكنت المغرب من أن يصبح رائدا في إفريقيا في مجال الإنقاذ الرياضي.

وأضاف أن “المغرب يستحق أن يكون على رأس الكونفدرالية الإفريقية للإنقاذ”.

من جهته، عبر السيد محمد علي غربال، رئيس الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ، عن اعتزازه بانتخابه على رأس الكونفدرالية الإفريقية، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع اتفاقيات شراكة مع عدة بلدان إفريقية أخرى من أجل تمكينها من الاستفادة من الدورات التكوينية في مجال الإنقاذ ورفع مستوى هذا التخصص إلى المستوى الدولي.

يذكر أن محمد علي غربال انتُخب رئيسا للاتحاد الإفريقي للإنقاذ للفترة ما بين 2021 و2024، وذلك خلال الجمعية العمومية الانتخابية المنعقدة يوم السبت الماضي عبر تقنية التواصل المرئي تطبيقا للإجراءات الاحترازية الصحية.

وانتُخب محمد غربال رئيسا جديدا للهيأة القارية خلفا للمصري محمد أحمد صالح، بعد حصوله على 40 صوتا من أصل 44.

ويضم الاتحاد الإفريقي للإنقاذ، الذي يوجد مقره بمدينة الرباط منذ 2017 بعد أن كان بمدينة دوربان الجنوب إفريقية، 44 اتحادا وطنيا لها الحق في التصويت خلال الانتخابات.