التزام جلالة الملك بتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة في الداخل والخارج “يحظى بتقدير على أعلى مستوى بالعالم” (سفراء أمريكيون)

واشنطن – أكد عدد من السفراء الأمريكيين السابقين بالمغرب، في رسالة رفعت إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ15 لاعتلائه عرش البلاد، أن الالتزام الثابت لجلالته من أجل تعزيز الاستقرار والسلام والحوار بين الأديان والتنمية المستدامة داخل وخارج حدود المملكة “معترف به ويحظى بتقدير على أعلى مستوى العالم”.

وجاء في هذه الرسالة، التي وقعها السفراء جوزيف فيرنير ريد، ومايكل أوسيري، ومارك غيسنبيرغ، ومارغاريث توتويلور، وصامويل كابلان، وطوماس ناصيف، وفريديريك فريلاند، وإدوارد غابرييل، وطوماس رايلي، والتي توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن بنسخة منها، “إننا نود تهنئة جلالتكم على هذه المنجزات، وعلى الجهود الرامية إلى الحفاظ وتعزيز الصداقة العميقة والعريقة القائمة بين بلدينا بناء على قيمنا المشتركة ورؤيتنا المشتركة لإفريقيا والشرق الأوسط”.
وبعد أن أعربوا عن تهانئهم لصاحب الجلالة بمناسبة الذكرى الـ15 لاعتلائه عرش البلاد، وعلى دوره الريادي “المتبصر”، عبر موقعو الرسالة عن “إعجابهم” بالإنجازات التي حققها المغرب خلال الـ15 سنة الماضية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، والتي ساهمت في تحقيق ليبرالية مستقرة، ودمقرطة وتنمية اقتصادية، مع إطلاق “عهد جديد بالمملكة من الإصلاحات الجريئة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي”.
وأكد السفراء السابقون أنه “تحت قيادة جلالتكم، وضع المغرب حدا لماضي انتهاكات حقوق الإنسان من خلال تعويض الضحايا، كما قام بإصلاح مدونة الأسرة من خلال ضمان المساواة بين النساء والرجال في مؤسسة الزواج، وبتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وإحداث هيئة مستقلة لحقوق الإنسان، كما اعتمد دستورا جديدا يضمن فصل السلط، وحرية المعتقدات، وحقوق المرأة”.
وأضافوا أن “هذه الإصلاحات ساهمت في المضي قدما بالأمة من خلال تطوير النسيج الاجتماعي للبلاد، والحفاظ على طمأنينة وأمن بالمغرب في مرحلة واجهت فيها المنطقة أجواء من الاضطرابات والتوترات”.
وأكدوا أنه “بفضل استراتيجيتكم الاقتصادية الطموحة ودينامية التنمية المستدامة التي يشهدها المغرب، تواصل المملكة الاستفادة من النمو الاقتصادي الملموس والمستدام، على الرغم من الأزمة التي تطبع الظرفية العالمية”.
وبعد أن أشاروا إلى قطاعات الأنشطة الرئيسية، بما فيها الفلاحة والصناعات التحويلية والخدمات، أبرزوا أن هذه الاستراتيجية أدت إلى “إحداث مناصب شغل أكثر، وبث دينامية ذات جودة على مستوى سوق الشغل بالنسبة للمغاربة، في وقت تضاعفت فيه مساهمة القطاع الفلاحي على مدى الـ15 سنة الماضية”.
وتابعوا .. “إننا ننوه بالمؤهلات الكبرى المتاحة على مستوى قطاع الطاقة، وبالإصلاحات التي أطلقت على المستوى التنظيمي والقانوني، والتي جعلت من المغرب بيئة جذابة للاستثمارات الأجنبية، كما نشيد بجهود جلالتكم التي توجت بالنجاح، والتي عززت الشراكات الاقتصادية والاجتماعية للمغرب مع البلدان الإفريقية”.