فرانكفورت.. تنظيم حفل استقبال على شرف البعثة الدينية المغربية بألمانيا

فرانكفورت – في إطار تنفيد البرنامج الرمضاني للتوعية والإرشاد الديني لسنة 2023، أقيم أول أمس الاثنين، حفل استقبال على شرف أعضاء وفد مكون من أئمة ومقرئين ووعاظ، تم إيفادهم من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج لمواكبة مغاربة العالم بألمانيا طيلة شهر رمضان الفضيل.

وذكر بلاغ للقنصلية العامة للمملكة بفرانكفورت، أن حفل الاستقبال الذي شاركت فيه القنصل العام بثينة الكردودي الكلالي، أقيم بمبادرة من مسجد الصداقة – أحد أكبر المساجد المغربية بمنطقة هيسن – والمجلس المركزي للمغاربة بألمانيا.

وأوضح البلاغ أن السيدة الكلالي تطرقت في كلمة ترحيبية ألقتها، خلال هذا الحفل الذي حضره رؤساء وممثلو الجمعيات الدينية والمساجد المغربية، للدور الهام المنوط بالأئمة والوعاظ في تعزيز الأمن الروحي في نفوس أبناء الجالية المغربية وتحصينها وضمان مناعتها من كل تعصب أو غلو، من خلال تعريفهم بتعاليم الدين الحنيف وتوعيتهم بأخلاقيات الإسلام وثوابت الحضارة العربية الإسلامية وقيمها الأصيلة، المبنية على الوسطية والاعتدال، وعلى الانفتاح والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية، باعتبارها قيم ومبادئ كرسها النموذج الديني المغربي وعمقها دستور المملكة.

من جهته، أشاد محمد بنوه، رئيس المجلس المركزي للمغاربة بألمانيا، بعملية إيفاد بعثة دينية لمواكبة مغاربة العالم في إطار برنامج التوعية الدينية خلال شهر رمضان المبارك من طرف كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.

كما انتهز هذه المناسبة للتنويه بانفتاح القنصلية العامة بفرانكفورت على المساجد المغربية واهتمامها بالشأن الديني، سواء من خلال الزيارات التي تقوم بها إلى المساجد أو اللقاءات التي تعقدها مع رواد ومسيري الجمعيات الدينية التابعة لدائرة نفوذها الترابي قصد بحث سبل التأطير الديني الصحيح لأبناء الجالية المغربية، وفقا للهوية الدينية المغربية وانسجاما مع قيم النموذج الديني للمغرب.

وللإشارة، فإن الوفد الذي تم استقباله بمطار فرانكفورت الدولي يتضمن أزيد من أربعين شخصا من خيرة العلماء والأئمة والقراء والوعاظ من بينهم مرشدتان، مما سيسمح بتغطية عدد هام من المساجد المغربية ويمكنها من الاستفادة بشكل فعال من برنامج التوعية والتأطير الدينيين لهذه السنة، خلافا لما كان عليه الحال في السنوات الفارطة، نظرا للظروف الصحية التي فرضتها جائحة “كوفيد-19”.