المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دعامة أساسية لضمان استدامة حرف الصناعة التقليدية بخنيفرة

خنيفرة – تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، دعم ، بشكل كبير، مشاريع الصناعة التقليدية لدى الشباب بإقليم خنيفرة، من خلال تطوير أساليب عملهم وتعزيز بروز نسيج اقتصادي دينامي وحيوي.

فبفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمكن عمر حساين، صانع خزفي بجماعة أجلموس (إقليم خنيفرة)، من تحقيق حلمه الذي طالما راوده، وهو استفادته من تجهيزات عصرية مكنته من الانتقال من تشكيل الطين وتسخينه بطريقة تقليدية، إلى نمط حديث عبر اقتناء فرن عصري صديق للبيئة ويحترم، فضلا عن ذلك، معايير الصحة والسلامة.

إنه انخراط تعتزم من خلاله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الحفاظ على صناعة الفخار الذي تتعرض للنسيان ودعم صناع الخزف بخنيفرة من أجل مساعدتهم على تسويق منتجاتهم والتغلب على المصاريف المكلفة المتمثلة في الإيجار والكهرباء وأدوات ومعدات صناعة الفخار.

وبالنظر إلى أهمية هذا القطاع، فقد حرصت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على تمويل هذا المشروع بهدف الاستثمار فيه وإعطائه نفسا جديدا، بالإضافة إلى إحياء هذا التراث المغربي ومساعدة الصناع التقليديين في صناعة الأدوات والأشياء المشكلة والمزينة بطريقة مغربية خالصة، كما يتعلق الأمر بالمساهمة في التعريف بهذا التراث الذي يعود إلى آلاف السنين والذي يشهد على براعة الصانع التقليدي المغربي.

في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد عمر حساين، وهو مستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالدعم القيم الذي تقدمه المبادرة لفائدة الصناع التقليديين، وبأنه محظوظ كونه استفاد من عدة تجهيزات خاصة بصناعة الفخار ستساعده على تحسين الإنتاج ومردوديته.

من جهته، أبرز بن قاسم بن خلاف، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم ساهمت عبر البرنامج الثالث ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” في تمويل 116 مشروعا بغلاف مالي يصل 47 مليون درهم بين 2019 و2022.

وذكر السيد بن خلاف بتمويل 48 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 5 مليون درهم خلال نفس الفترة، مبرزا أن 267 شابا تم إدماجهم في سوق الشغل، وكل ذلك في إطار محور قابلية التشغيل.

وأضاف أنه تم أيضا في إطار محور تحسين الدخل للشباب، مواكبة 253 مقاولة شابة أثناء إحداثها، بالإضافة إلى تمويل 58 مشروعا بغلاف مالي ناهز 32 مليون درهم برسم نفس الفترة.

وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى دعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع، وتعزيز قدراتهم وتطوير روح المبادرة لديهم، من خلال تطوير جيل جديد من مشاريع قطاع الصناعة التقليدية، بهدف المساهمة في تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا خلق قيمة مضافة على المستوى المحلي.