خطاب جلالة الملك ل20 غشت خارطة طريق لخطة عمل تسعى للرفع من جودة التعليم (مسؤول)

( إعداد محمد الكيحل)

الجديدة- أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة -عبدة السيد محمد أبو ضمير أن الخطاب الملكي السامي لعشرين غشت الماضي يمثل خارطة طريق لخطة عمل تسعى إلى الرفع من جودة التعليم بالمدرسة العمومية، وفرصة للوقوف على منظومة التربية والتكوين وتقييم ما تم إنجازه أو إغفاله في هذا المضمار.

وأضاف السيد محمد أبو ضمير، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الموسم الدراسي (2013 -2014 )، أن مضمنات الخطاب الملكي السامي بهذا الخصوص لم تكن موجهة فقط لمكونات منظومة التربية والتكوين لأن المسألة التعليمية والتربوية شأن يخص الجميع ولا يرتبط فقط بمدبري هذه المنظومة لوحدهم، وإن كانوا، هم بالتأكيد، المطالبين كفاعلين في حقل التربية والتكوين بوضع وتنفيذ خطط عمل سير كل العمليات التي من شأنها جعل المنظومة التعليمية في المكانة اللائقة بها بالمغرب.

وبعد أن أشار إلى أن المغرب يتوفر على رأس مال هام وثمين من حيث الموارد البشرية، أوضح السيد أبو ضمير أن تدني المستوى التعليمي بالمغرب يقتضي استحضار أدوار كل المتدخلين بالمنظومة ويقتضي وقفة دقيقة لمراجعتها، مثيرا الانتباه إلى ضرورة استبعاد المنطق السياسوي في تدبير هذه المنظومة، واستحضار مجموع العوامل التي تتحكم في هذا القطاع انطلاقا من القسم إلى المنهاج فالكتاب فأدوار الأسرة والمحيط العام وصولا إلى سوق الشغل.

وسجل، في هذا الصدد، أن المنظومة التعليمية في الوقت الراهن بالمغرب لا تواكب تماما سوق الشغل واحتياجاته الحقيقية، في الوقت الذي يتعين أن تسمح فيه مختلف التكوينات للخريج بالانخراط الفعلي في سوق الشغل والاندماج بسلاسة في الحياة المهنية.

وحول التعليم الخصوصي، أكد مدير الأكاديمية أنه يضطلع بدور هام ضمن المنظومة التربوية ويشكل رافدا للتعليم والتكوين بالمغرب وجزءا لا يتجزأ منها.

وبالنسبة لاستعدادات الدخول المدرسي الحالي، أوضح المسؤول أنه تم الشروع في تهييئ وتدبير هذا الدخول منذ شهر يناير الماضي وتم تحضير الخرائط المدرسية لكي تواكب أعداد المؤسسات التعليمة وأعداد الموارد البشرية بجهة دكالة -عبدة، كما تم تفعيل التأخيرات الحاصلة على مستوى البنيات التحتية بالجهة، بحيث سيتم خلال هذا الموسم فتح عشر مؤسسات تعليمية (أربع مؤسسات ابتدائية ومؤسسة في التعليم الإعدادي بالوسطين الحضري والقروي، إضافة إلى الأقسام التحضيرية بمدينة الجديدة وإحداث أربع داخليات بالوسطين الحضري والقروي، فضلا عن توسيع عدة مؤسسات أخرى وربط بعضها بالماء والكهرباء وتزويدها بالمرافق الصحية).

وبعد أن سجل انطلاق الدراسة برسم الموسم الدراسي ( 2013 -2014 ) بشكل فعلي في جميع المؤسسات التعليمية بالجهة وفق الآجال التي حددتها وزارة التربية الوطنية، أبرز السيد أبو ضمير الدور والتعبئة الشاملة لجميع المصالح الخارجية والداخلية للأكاديمية لإنجاح هذا الدخول المدرسي.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الأكاديمية قامت، في سياق الحد من المعيقات السوسيو- اقتصادية والجغرافية وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وضمان انطلاقة جيدة للموسم الدراسي الحالي، بتحديد عدد المستفيدين من كل عملية عبر تحيين قاعدة المعطيات الإحصائية وإبرام أو تجديد الصفقات أو الطلبيات وحث المتعاقدين على تسليم المواد وتوزيعها في الآجال المحددة قانونا، مضيفا أنه لهذا الغاية تشكلت لجن إقليمية وأخرى جهوية للعمل على تتبع وتأطير ومواكبة جميع العمليات المبرمجة، وكذا تتبع الانطلاقة الفعلية للدراسة من خلال الزيارات الميدانية لعدة مؤسسات بالجهة.

ولفت الانتباه إلى أن عدد التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون دراساتهم في المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بجهة دكالة-عبدة قد بلغ 444 ألفا 324 ، موزعين على 290 ألفا و623 متمدرسا بسلك التعليم الابتدائي، و101 ألفا و402 متمدرسا بسلك التعليم الثانوي الإعدادي، و52 ألفا و299 متمدرسا بسلك التعليم الثانوي التأهيلي.

وبخصوص الموارد البشرية العاملة بالنيابات الإقليمية للوزارة بالجهة، فقد تحددت في 14 ألفا و612 أستاذا وأستاذة، 62 في المائة منهم يشتغلون بسلك التعليم الابتدائي، فيما عرفت الجهة تعيين 387 خريجا جديدا، من بينهم 120 أستاذا للتعليم الابتدائي و100 أستاذ للتعليم الثانوي الإعدادي و163 للتعليم الثانوي التأهيلي، و4 أساتذة لتدريس اللغة الأمازيغية، فضلا عن توسيع شبكة مؤسسات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بالجهة، من خلال بناء ثلاث مدارس جماعاتية وأربع ثانويات تأهيلية.

وفي إطار “المبادرة الملكية مليون محفظة”، بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين 306 ألفا و187 تلميذا وتلميذة، من بينهم 99 ألفا و716 مستفيدا ومستفيدة من محفظة كاملة (الكتب واللوازم المدرسية)، إضافة إلى توزيع 10 آلاف و302 دراجة هوائية من قبل الأكاديمية، وذلك في إطار دعم النقل المدرسي بالنسبة لتلاميذ الوسط القروي.

وبالنسبة للإطعام المدرسي، من المرتقب أن يصل عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي ما يناهز 82 ألفا و839 تلميذا وتلميذة، بارتفاع هام بنسبة 4,2 في المائة، مقارنة مع الموسم الدراسي( 2012-2013 )، فيما يرتقب أن يبلغ عدد التلاميذ المستفيدين من برنامج تيسير (الدعم المالي المباشر) 72 ألفا و778 تلميذا وتلميذة ينحدرون من أزيد من 43 ألفا و478 أسرة.