السيد مبديع في ملتقى (ومع) : نطمح إلى تقوية دور مدينة الفقيه بن صالح لجعلها ثاني قطب حضري على صعيد جهة تادلة أزيلال

الرباط-أعرب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح السيد محمد مبديع،اليوم الأربعاء بالرباط، عن طموحه تقوية دور المدينة وجعلها ثاني قطب حضري وتنموي على صعيد جهة تادلة أزيلال .

وأوضح السيد مبديع، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “أفاق تنمية مدينة الفقيه بن صالح في ضوء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، أنه لتحقيق هذا الهدف “عملنا في إطار الشطر الأول والثاني من مشروع التأهيل الحضري على تدعيم جاذبية المدينة وتقوية بنياتها التحتية وتأهيلها وإعادة هيكلة مختلف مكوناتها الترابية، وتمكينها من الفضاءات الثقافية والاجتماعية اللازمة”.

وسجل بأن مدينة الفقيه بن صالح ، التي لم تكن حتى أواخر التسعينيات، تخضع لتدبير يحكمه منطق قطاعي، وتعاني من عوائق ناجمة عن تعدد الفاعلين المؤسساتيين المتدخلين في الحكامة المحلية، “باتت اليوم بفضل الجهود التي نقوم بها بتنسيق ودعم من السلطات الإقليمية والقطاعات الحكومية، نموذجا حضريا متناغما يتوفر على كافة البنيات التحتية الضرورية الكفيلة بالاستجابة لحاجيات الساكنة”.

وأضاف رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، أنه بهدف الارتقاء بالمشهد الحضري للمدينة “كان من الضروري، بلورة رؤية جديدة لتنميتها وفق مقاربة شمولية تقوي ترسيخ الأبعاد المختلفة الاقتصادية والاجتماعية و البيئية للمدينة وتستجيب لمتطلبات الاقتصاد و المجتمع”، وقال إنه من اجل تحقيق هذا الهدف “عملنا على تجنيد الموارد الذاتية وعقلنة الموارد المالية والبشرية وتطوير الشراكات مع القطاعين العام والخاص”.

وفي هذا الصدد، يقول السيد مبديع سجلت مداخيل الجماعة ما بين 1997 و2014، نموا سريعا ، بحيث انتقلت من 10 مليون درهم سنة 1997 إلى حوالي 100 مليون درهم سنة 2014، وذلك بفضل المبادرات التي أطلقها المجلس بهدف تنمية موارده المحلية، (تأهيل السوق الأسبوعي) وخلق مشاريع تدر عائدات مالية مهمة .

أما حصيلة المشاريع الاستثمارية بالمدينة، ما بين 1997 و2015، والتي بلغت قيمتها 1,335 مليار درهم، يؤكد السيد مبديع، فتهم تقوية البنيات التحتية والتجهيزات السوسيو- اقتصادية للقرب، وتعزيز المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية والمحافظة على التوازن البيئي والايكولوجي للمدينة من خلال فتح فضاءات خضراء جديدة.

من جهة أخرى، أكد السيد مبديع، أن تقوية إشعاع المدينة وتعزيز موقعها، رهين أيضا بالحفاظ على موروثها الحضاري والثقافي، معتبرا أن مهرجان (ألف فرس وفرس) الذي بلغ هذه السنة دورته ال12، “مبادرة نوعية نتوخى من خلالها التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والثقافية التي تزخر بها المنطقة”.

وأشار إلى أن المجلس الجماعي، ووعيا منه بضرورة تقوية حضور المدينة ضمن مصاف المدن السائرة في ركاب التنمية الحضرية، أطلق عددا من المشاريع ذات البعد الجهوي والوطني، من قبيل إنشاء مركب يعنى برياضة الفروسية، مجهز بأحدث البنيات التحتية ذات الصلة، (يوجد في طور الإنجاز) ، وذلك بشراكة مع وزارتي الشباب والرياضة والفلاحة والصيد البحري.كما تم إنجاز مركب ثقافي ذي مواصفات تقنية وعمرانية لافتة، من اجل تعزيز مكانة المدينة والمحافظة على موروثها الثقافي.

ورغم كل هذه المبادرات، يضيف السيد مبديع، ” فإننا نعتزم في إطار مشروع التأهيل الحضري للمدينة 2014-2016 إطلاق سلسلة من المشاريع بهدف تقوية دور المدينة كعاصمة للإقليم، وتعزيز مؤهلاتها كمجال اقتصادي منتج للثروات، من اجل تحقيق الهدف الذي نصبو إليه وهو جعل المدينة في مستوى تحديات العولمة والتنافسية المجالية “.