الدار البيضاء – تحتضن مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 31 أكتوبر القادم الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية (FNAP) المنظم هذه السنة تحت شعار “أغاني وإيقاعات أبدية”، بمبادرة من جمعية “الأطلس الكبير ” وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة.
وأفاد المنظمون في بلاغ لهم بأن هذا الحدث، الذي كان مقررا تنظيمه ما بين 1 و5 يوليوز الجاري، تم إرجاء تاريخه إلى شهر أكتوبر المقبل بسبب الظروف الاستثنائية الذي يعيشها المغرب والعالم جراء وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مشيرين أن تأجيل هذا الحدث يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تبنتها المملكة للحد من انتشار كوفيد 19.
وأضاف المصدر ذاته أن دورة هذه السنة تحتفي بمرور أزيد من 50 سنة للفنون الشعبية في جميع جهات المملكة ، حيث يتموقع كعمل ثقافي حقيقي للحفاظ على التراث المغربي.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الحدث، المقام سنويا بقصر البديع كمعلمة تاريخية عريقة يعود تاريخها للقرن 16 ، يستدعي وعيا ثقافيا قويا. حيث تعيد الفنون الشعبية بأذهان المتتبعين إلى تجدر الانتماء . ويتعلق الأمر بثروة حقيقية عميقة للتراث المتعدد الأوجه الفنية والأبعاد الاجتماعية والروحية.
وقد تمكن هذا الحدث من المقاومة مع مرور الزمن بفضل تأثيره العاطفي الذي يعانق الروح المغربية بنغماته وألوانه المتلألئة، حيث يعكس المسار الحيوي لتاريخ المملكة العظيم، كتراث كامل تحت غطاء الأصالة والتنوع.
و يبقى تنظيم الطبعة الحالية للمهرجان، عقب الأزمة الصحية لكوفيد 19 ، أكثر من حملة ترويجية للمدينة الحمراء وللتراث الثقافي الوطني. لكونه يعد تحد حقيقي للزمان من خلال أصالة فنون الأجداد التي لا تزال أكثر حيوية على مر السنين.
يراهن إقليم الحوز، الذي يطغى عليه الطابع القروي والجبلي، منذ سنوات، على النهوض بالنقل المدرسي لتشجيع التمدرس بالعالم القروي ومكافحة الهدر المدرسي.
تقوم دور الطالب والطالبة بإقليم سيدي إفني، كبنية اجتماعية، بدور كبير في تمكين المنظومة التربوية الإقليمية من القيام بدورها بالشكل اللائق، لاسيما في مجال محاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي وضمان لاستمرارية الحق في التعليم للتلاميذ المنحدرين من مناطق نائية.
يمثل مشروع دار الطالب والطالبة ببنسليمان نموذجا لمشروع اجتماعي دامج، وتجسيدا حقيقيا لمقاربة تشاركية تهدف إلى تشجيع تعليم الفتيان والفتيات القرويات وتقليل الهدر المدرس، مما من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات المقدمة في مجال التعليم، بالإضافة إلى الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، خصوصا في صفوف الفتيات.