آخر الأخبار
خمسة أسئلة إلى المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب

خمسة أسئلة إلى المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب

السبت, 10 أبريل, 2021 - 14:34

(أجرت الحديث.. نزهة بولندا)

الدار البيضاء -أعلنت جمعية قرى الأطفال في المغرب، أول أمس الخميس بدار بوعزة (إقليم النواصر)، عن إطلاقها رسميا لبرنامج “التحرك من أجل تحسين الحماية الاجتماعية في المغرب”، في إطار شراكة مع الاتحاد الأوروبي.

في هذا الحديث، تبرز المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب بياتريس بيلواد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية واهداف هذا البرنامج، وكذا الجهود التي تبذلها الجمعية لضمان رعاية اجتماعية مثلى للاطفال المحرومين من الرعاية الأسرية.

 

1- برنامج جديد تنخرط فيه جمعيتكم لتجويد العمل الاجتماعي لفائدة الأطفال، ماهي أبرز أهدافه؟

 

برنامج “التحرك من أجل تحسين الحماية الاجتماعية في المغرب” الذي سيقوم الاتحاد الأوروبي بتمويله على مدى سنتين، يهدف إلى مساعدتنا على استقبال والقيام بعدد من المبادرات الضرورية لتوسيع مجالات اشتغالها، وأيضا الرفع من عدد الأطفال المستفيدين من الرعاية الاجتماعية داخل قرى الأطفال المسعفين ، التي تستقبل سنويا ما بين 50 و60 طفلا متخلى عنه.

كما يروم وضع المزيد من الأطفال داخل أسر مستقبلة، وهو مشروع مبتكر سيمكن من تأمين متابعة صارمة للأطفال المستفيدين فيما يخص التكفل بهم، والجمعية بما أنها مقتنعة تماما بأن المكان الطبيعي للطفل هو أسرته البيولوجية، وفي حال تعذر ذلك، سيتم اللجوء إلى وضع الأطفال داخل أسر استقبال، إذ سيقوم الاتحاد الاوروبي بالمساهمة في تمويل هذه المبادرة عبر توفير الدعم المالي لحوالي ثلاثين أسرة مستقبلة.

وفي هذا الإطار، تعتمد الجمعية تدخلا مبتكرا للحماية الاجتماعية من خلال برنامج “تعزيز الأسرة” الرامي إلى الحد من ظاهرة التخلي عن الأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، وبالتالي الحفاظ عليهم في حضن أسرهم الأم، وهناك تجربة نموذجية بكل من سلا وأكادير.

 

2- كيف تنظرون إلى مسألة الجودة في العمل الاجتماعي الذي تقوم به جمعيتكم ؟

 

جمعيتنا على اقتناع تام بأنه من الضروري إيجاد آلية عمل احترافية، على الخصوص في ما يتعلق بمشاريع المؤسسة المستقبلة التي ستمكن كل مؤسسة من المؤسسات التابعة للجمعية، من تقييم العمل الذي تقوم به والتفكير في آفاق وآليات جديدة لاشتغال وتجاوز النقائص المسجلة في التجارب السابقة، إلى جانب التفكير في وسائل الرفع من جودة الأعمال الاجتماعية، وتأمين رعاية تناسب احتياجات كل طفل مستفيد.

 

3- تقوم الجميعة بعدد من المبادرات لتنويع عرضها الخدماتي، ما هي أهم المبادرات على هذا المستوى؟

 

علاوة على رعاية الأطفال المتخلى عنهم، وضمنهم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، هناك توجه جديد للعناية بالأسرة وتقويتها من خلال الاهتمام بالأم التي تعد النواة الرئيسية للأسر المغربية.

وفي هذا الإطار، وضعت الجمعية برنامجا مبتكرا يحمل اسم “الأسرة المستقبل” يرمي إلى مرافقة الأمهات الوحيدات (مطلقات، أرامل، امهات عازبات) ودعمهن لتشجيعهن على الاحتفاظ بأبنائهن وتكليفهن برعاية اطفال آخرين، مستفيدات في ذلك من دعم مادي يساعدها على تجاوز العائق المادي.

هذا المشروع يأتي ليعزز موقع الأسرة كعماد للمجتمع، ولتمكيين الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية من فضاء أسري حقيقي، يعوضهم عن أسرهم البيولوجية، فضلا عن دعم الامهات المستفيدات من تكوين يساعدهن على رعاية أسرهن وتجاوز المشاكل التي كانت تعاني منها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

 

4- ماهي الوسائل التي تعتمدها الجمعية في دعم هؤلاء الأمهات؟

 

في هذا البرنامج نعتني بالنساء اللواتي يتكفلن بمفردهن بالأبناء، ونعمل على تأهيلهن لتوفير رعاية جيدة للأبناء، خاصة في ما يتعلق بالتمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، ومعالجة المشاكل النفسية والصحية للأطفال المتكفل بهم ناهيك عن مشاكل السكن عند الضرورة.

فعند تأمين الرعاية والحماية للأطفال نهتم بالأم عبر التدريب ومنحها الثقة في مؤهلاتها وقدرتها على رعاية أبنائها، وبمعية جمعيات المجتمع المدني نوفر لهن تكوينات متخصصة لتعزيز قابلية التشغيل لديهن، أو إحداث تعاوينات أو الانخراط في أنشطة مدرة للدخل.

هناك 80 أما منفردة في وضعية هشة تتم مواكبتها لتصبح مستقلة، ولتمكين أطفاهلن من شروط حياة تراعي كرامتهم وتحترم حقوقهم الأساسية.

 

5- أية رسالة توجهونها للفاعلين الاجتماعيين للمساهمة في تحسين جودة العمل الاجتماعي لفائدة الطفولة بالمغرب؟

 

جمعيتنا موجودة في الميدان منذ أزيد من 35 سنة، ويعمل بها 162 مهنيا في العمل الاجتماعي، عبر ست مؤسسات للحماية الاجتماعية  (خمس قرى للأطفال المسعفين وفضاء حياة واحد للاطفال المتخلى عنهم من ذوي الاحيتاجات الخاصة)، وتستقبل 850 طفلا ويافعا متخلى عنهم وفي وضعية هشة جدا تتم مواكبتهم عبر برامج مختلفة من قبل طواقم مختاصة في العمل الاجتماعي والدعم النفسي داخل قرى الأطفال.

الأمر يتطلب جهودا مضاعفة، لذا نقول لكل شركائنا والمتدخلين في حقل الحماية الاجتماعية لا تتوقفوا عن مواكبتنا ودعمنا للرفع من عدد العاملين، وتوفير الدعم للأمهات والأطفال، وتقديم الدعم الكامل لفئات مهمة داخل المجتمع تعاني من الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.

فمشروع المؤسسة إضافة إلى برنامجي “أسرة الاستقبال” و”تعزيز الأسرة” تشكل حلولا ملائمة لتحسين فعالية العرض في مجال الحماية الاجتماعية، وإنجاح هذا العمل يتطلب انخراط السلطات العمومية ومنظمات أخرى بالمجتمع المدني، لنتعاون جميعا من أجل تحديث أنظمة وقوانين الحماية الاجتماعية بالمغرب.

 

 

اقرأ أيضا

إقليم خنيفرة .. إحياء الذكرى الـ103 لاستشهاد البطل المقاوم موحى وحمو الزياني

الأربعاء, 24 أبريل, 2024 في 20:59

أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء، بقرية تملاكت بإقليم خنيفرة، الذكرى الثالثة بعد المائة، لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني، بطل معركة الهري الخالدة التي تعتبر ملحمة تاريخية رائدة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية.

مراكش – آسفي: إجراء المباريات الجهوية للفروسية التقليدية (التبوريدة) برسم 2024

الأربعاء, 24 أبريل, 2024 في 20:53

انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة الشماعية، المباريات الجهوية للفروسية التقليدية (التبوريدة) برسم 2024، على مستوى جهة مراكش – آسفي.

ألباريس يبرز تميز علاقات اسبانيا مع المغرب

الأربعاء, 24 أبريل, 2024 في 20:29

أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، أمام مجلس النواب الإسباني، على “تميز” العلاقات التي تربط بلاده بالمغرب.