ذكرى المسيرة الخضراء.. الخطاب الملكي يكرس استمرار النهضة التنموية الشاملة بالمغرب

ليما – أكد الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، كريستيان راميريث إسبينوثا، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال 44 للمسيرة الخضراء يكرس ويعزز استمرار النهضة التنموية الشاملة بالمغرب.

وأضاف راميريث إسبينوثا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن خطاب جلالة الملك يكرس استمرار مسيرة التنمية التي انخرط فيها المغرب، مشيرا إلى أن حدث المسيرة الخضراء يعد “الأكثر تأثيرا في التغييرات الهيكلية الحاسمة التي ساهمت في تحديث وعصرنة الأقاليم الجنوبية للمملكة”.

وتابع أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يبرز بجلاء التلاحم القوي بين العرش والشعب بشأن الوحدة الترابية للمملكة، مضيفا أن تاريخ المغرب لا يمكن فهمه بمعزل عن صحرائه وأن حقوق المملكة وسيادتها على الأقاليم الجنوبية “غير قابلة للتصرف”.

وأضاف الخبير البيروفي أن الصحراء كانت دوما أرضا مغربية و”حلقة الوصل الطبيعية” بين المملكة ودول إفريقيا جنوب الصحراء، مسلطا الضوء على الاهتمام الذي يوليه المغرب لتقوية وتعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوب القارة.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الخطاب الملكي يكرس البعد الإفريقي للمملكة لاسيما وأن الصحراء المغربية تشكل “الرابط الحقيقي” بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا أنه من الطبيعي أن توجد قضايا القارة في صلب السياسة الخارجية للمملكة، التي تعمل على إرساء وتعزيز علاقات “قوية ومتينة” مع دولها.

وبخصوص دعوة جلالة الملك محمد السادس للتفكير في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية، قال الخبير البيروفي إن هكذا مشروع يندرج في إطار سياسة الأوراش التنموية الكبرى بالمغرب، مؤكدا أن من شأن هذه الأوراش تحقيق العدالة المجالية بين جهات المملكة وتعزيز التنمية والنهوض بقطاعات النقل والتجارة والصادرات والسياحة.