مشاريع الطاقة الريحية بجهة العيون- الساقية الحمراء… تعزيز للطاقة النظيفة والأوراش التنموية الكبرى بالمملكة

العيون- تتجه جهة العيون الساقية الحمراء، بالنظر لما تزخر به من مؤهلات واعدة في مجال الطاقة الريحية، لأن تشكل إحدى دعامات الاستراتيجية الطاقة التي انخرطت فيها المملكة بفضل الاستثمارات المهمة التي ستشهدها في هذا المجال والتي ينتظر أن تعطي دينامية كبيرة لعجلة التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وهكذا عرفت جهة العيون- الساقية الحمراء إطلاق العديد من المشاريع والأوراش التنموية الطموحة، في مقدمتها مشروع الطاقة الريحية بطرفاية والذي سيساهم في تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة والأوراش التنموية على مستوى الجهة.

ويندرج إنجاز هذه المشاريع في إطار بلورة الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية الهادفة إلى تأمين التزويد بالطاقة مع نهج مقاربة قوامها التنمية المستدامة والرفع من استخدام الطاقات المتجددة وتطوير اقتصاد استهلاك الطاقة.

أوضحت معطيات للشركة القابضة “ناريفا هولدينغ” أن إقليم طرفاية (شمال مدينة العيون) سيحتضن أكبر محطة لإنتاج الطاقة الريحية في إفريقيا والتي تطلب إنجازها استثمارا بقيمة 5 ملايير درهم، مشيرة إلى أن هذه المحطة ستكون قادرة على توليد طاقة بقوة 300 ميغاوات، وذلك بفضل توفرها على 131 مولد للطاقة الريحية.

وقد بدأت عملية اشتغال المحطة الريحية لمدينة طرفاية، حسب نفس المصدر، خلال شهر مارس 2014 بعد أن تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء على أن تنتهي جميع مراحل الاشتغال في المحطة مع متم السنة الجارية.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الطاقة التي ستنتجها هذه المحطة، التي تم إنشاؤها على مساحة تقدر ب 8900 هكتار، والتي انطلقت عملية الاستغلال بها خلال شهر مارس 2014 بعد أن تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء، ستخصص حصريا للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء، وذلك بموجب عقد شراء يمتد على مدى 20 سنة.

ويكتسي احتضان طرفاية لهذا المشروع الضخم، حسب نفس المصدر، قيمة إضافية، خاصة وأنه سيساهم بنسبة 15 في المائة في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في إنتاج 2000 ميغاوات من الطاقة الريحية في أفق 2020.

وسيكون لهذا المشروع وقع إيجابي من حيث الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون بنحو 900 ألف طن في السنة واقتصاد العملة الصعبة بقيمة 200 مليون دولار في السنة من النفط المستورد.

ويتيح هذا المشروع، المنجز في إطار شراكة مع الشركة الطاقية “سويز”، خلق 700 فرصة عمل مباشرة خلال مرحلة البناء، وأكثر من 50 فرصة عمل مباشرة خلال مرحلة الاستغلال.

وأشار المصدر إلى أن هذا المشروع يتيح امتيازا آخر يتمثل على الخصوص في تكليف المقاولات المغربية بإنجاز الدراسات والأشغال الكهربائية وأشغال الهندسة المدنية، وهو ما يمثل انخراطا صناعيا بنسبة تفوق 35 في المائة.

وبجماعة أخفنير (100 كلم شمال طرفاية)، شيدت محطة للطاقة الريحية على مساحة تقدر ب 2000 هكتار وبطاقة انتاجية تصل إلى 100 ميغاوات، حيث شرعت المحطة في إنتاج الطاقة منذ سنة 2013 ، وذلك من خلال توفرها على 61 مولدا للطاقة الريحية ينتج كل واحد منها كهرباء ذات الضغط المنخفض (690 فولت).

أما بجماعة فم الواد (إقليم العيون)، فتتواجد كذلك محطة “فم الواد” التي تنتج 6ر50 ميغاوات، انطلق العمل بها منذ سنة 2013 ، وتضم 22 مولدا للطاقة بارتفاع يقدر ب 80 متر.

ويسعى المغرب إلى إنتاج 950 ميغاوات من الطاقة الريحية بجهة العيون- الساقية الحمراء، أي حوالي 50 في المائة من الإنتاج الوطني، حيث تم إنجاز أربع محطات لإنتاج الطاقة الريحية بسعة 455,25 ميغاوات بمحطات الطاح (300 ميغاوات)، و أخفنير ( 100 ميغاوات)، و العيون ( 50 ميغاوات) و ( 25 ر5 ميغاوات)، فيما توجد ثلاث محطات أخرى في طور الانجاز بسعة 350 ميغاوات بكل من العيون (50 ميغاوات)، وبوجدور (200 ميغاوات )، وأخفنير ( 100 ميغاوات).

إعداد: التهامي العم