آخر الأخبار
نموذج تنموي جديد بدماء جديدة

نموذج تنموي جديد بدماء جديدة

الأربعاء, 21 أغسطس, 2019 - 10:12

الرباط – قدم الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة و الستين لثورة الملك و الشعب، من منطلق الطموح في إرساء مغرب أكثر مساواة، مفاتيح مستقبل النموذج التنموي كمدخل لبروز مرحلة جديدة برؤية ودماء جديدين.

و في هذا الخطاب رسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس مسارات عملية وآفاق تفعيل أمثل لهذا النموذج الذي يرغب جلالته أن يشكل وصفة علاجية للأسقام التي تعاني منها البلاد.

وبالملموس، فقد كلف جلالة الملك اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بمهمة ثلاثية “تقويمية” و”استباقية” و”استشرافية”. ومن دون شك، فإن الأمر يتعلق بعمل كبير “للتوجه بكل ثقة نحو المستقبل”.

ويُطمح أن يفضي العمل التنموي المنشود إلى بروز رؤية مغربية- مغربية وطنية فعليا لأن الأمر يتعلق، قبل كل شيء، بإرساء قاعدة صلبة، لانبثاق عقد اجتماعي جديد، ينخرط فيه الجميع.

فإلى جانب الدولة ومؤسساتها، تنخرط فيه القوى الحية للأمة، ويجد فيه القطاع الخاص والهيآت السياسية والنقابية، والجمعيات مكانا لهم.

ومن البديهي أن ورشا وطنيا تنمويا من هذا القبيل يتطلب ضخ دماء جديدة في قطاع واعد ممثلا في التكوين المهني، القطاع الحيوي بالنسبة للاندماج المهني، والاستقرار الاجتماعي.

وتحديدا، يجب التشديد على تشجيع المبادرة الخاصة والتشغيل الذاتي وبالتالي الدفع قدما بدينامية التنمية.

وفي سياق الوضوح ذاته، دعا جلالة الملك إلى تركيز الجهود حول الصناعة التقليدية والصناعات الغذائية، والمهن المرتبطة بالفلاحة حسب موارد وخوصوصيات كل جهة.

ولم يفت جلالته في هذا السياق التأكيد على توفير كفاءات وطنية ومؤهلات في مجالات أخرى، ذات تأثير قوي في ما يهم التشغيل كالسياحة والخدمات وصناعة السيارات والطائرات، وفي مجال التكنولوجيات الحديثة.

وتخطت المقاربة الملكية المنطق السياسي الصرف حينما ألح جلالة الملك على ضرورة إشراك المواطن باعتباره فاعلا محوريا في هذه المرحلة الجديدة المؤسسة في تاريخ المملكة.

والأكثر بروزا في هذه الرؤية الجامعة هو المكانة المحورية التي أفردت للطبقة المتوسطة، الأساس المتين للصرح الاجتماعي الذي يتعين العمل على صيانته وتقويته. ومن هنا تنبثق الدعوة الملكية التي أطلقت لحماية أسسها ومواردها (الطبقة الوسطى) بتجميع مختلف الشروط الملائمة لتمتينها وتوسيعها.

وفي الواقع، يقاس استكمال النموذج التنموي بالوضعية الاجتماعية في مغرب يسعى وراء العدالة الاجتماعية والمجالية، ضمانة أي تقدم على صعيد المساواة بين الجميع.

وبعبارة أخرى، فإن الخطاب الملكي ل 20 غشت يحدد إعادة التوزيع المنصف لثمار التنمية ك (خطوة) وطنية استعجالية، وهو الأفق الذي يتم بلوغه، بشكل لا مناص منه، عن طريق نمو اقتصادي أكثر اضطرادا.

اقرأ أيضا

برونو لومير يحاضر بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية حول الشراكة بين المغرب وفرنسا في مجال الطاقة

الجمعة, 26 أبريل, 2024 في 0:16

ألقى وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، اليوم الخميس بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، محاضرة حول موضوع “الشراكة بين المغرب وفرنسا في مجال الطاقة، مكسب لإفريقيا وأوروبا”.

طنجة تحتضن ندوة حول إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب والاتحاد الأوروبي

الجمعة, 26 أبريل, 2024 في 0:13

انعقدت، اليوم الخميس بطنجة، ندوة تحت عنوان “إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب والاتحاد الأوروبي عبر مضيق جبل طارق”، بحضور ثلة من الفاعلين الوطنيين والدوليين من القطاعين العام والخاص، لاسيما في مجالات الصناعة والخدمات اللوجستية والتجارة الخارجية.

تعزيز رأس المال البشري حجر الزاوية لصناعة سياحة قوية ومستدامة (السيدة عمور)

الجمعة, 26 أبريل, 2024 في 0:07

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الخميس بالرباط، أن تعزيز رأس المال البشري يشكل حجر الزاوية لصناعة سياحية قوية ومستدامة ومرنة، بهدف تحسين جودة الخدمات التي تتيحها وجهة المغرب.