أسا-الزاك.. النهوض بصحة الأم والطفل في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

أسا-الزاك –  يعتبر قطاع الصحة في صميم أولويات اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم أسا-الزاك، ويظهر ذلك جليا في تنفيذ العديد من المشاريع لاسيما خلال المرحلة الثالثة من المبادرة.
وتروم هذه الإنجازات تحسين شروط الولوج إلى الخدمات الصحية لاسيما لدى الأشخاص الأكثر هشاشة، فضلا عن تحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة الساكنة المحلية.
ومن بين المحاور ذات الأولوية لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية على مستوى الإقليم، تحسين صحة الأم والطفل في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة “، إذ حظي هذا القطاع بدعم خاص من المبادرة خاصة في مرحلتها الثالثة (2019 – 2023) من خلال تخصيص محور خاص بصحة الأم والطفل.
ويتجلى تركيز المبادرة بالأساس في تقليص الوفيات لدى الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأطفال الرضع بالمناطق القروية والبعيدة، وذلك باعتمادها على ثلاث رافعات أساسية تتمثل في تيسير الولوج إلى الخدمات المتعلقة بالولادة بمراكز مراقبة وخاصة بدور الأمومة، وتقوية العلاجات المخصصة لفائدة حديثي الولادة، ثم تحسيس الساكنة بهدف تغيير السلوكيات.
وهكذا، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم ما بين سنتي 2020 و 2023 بإنجاز 11 مشروعا بكلفة 2.536.834,48 مليون درهم والتي منها اقتناء معدات للاستشارة الطبية لمرحلة ما قبل وما بعد الولادة، ومعدات للتحسيس والتوعية في مجال صحة الأم والطفل، واقتناء تجهيزات طبية خاصة بتشخيص الأمراض المتعلقة بسوء التغذية وتأخر النمو، وكذا مشروعي بناء دار الأمومة بمدينة أسا وتكاليف الدراسة الخاصة بها، بالإضافة إلى اقتناء معدات طبية لصحة الأم والطفل، وتنظيم خمس قوافل طبية للتشخيص والتكفل والتوعية.
وتروم هذه المشاريع التي تستهدف النساء في سن الإنجاب والأمهات والأطفال، تحسين صحة الأم والطفل وتمكين الأطباء من أجهزة متطورة لتقديم خدمات جيدة في أحسن الظروف.
وللوقوف على نوعية وأهمية التجهيزات الطبية التي وفرتها المبادرة لجناح صحة الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة أسا، انتقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، رفقة أطر من قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أسا الزاك، والمندوبة الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، سهام لعمارتي، إلى بعض مرافق هذا الجناح الطبي الذي يضم عدة قاعات منها 3 قاعات لعمليات الولادة (قيصرية وطبيعية)، وغرف لما قبل الوضع والولادة، وقاعات للفحوصات.
وتهم هذه التجهيزات التي بلغت كلفتها 285 ألف درهم، جهاز منظار عنق الرحم (260 ألف درهم )وجهاز فحص نبض قلب الجنين (25 ألف درهم).
وفي هذا السياق، أكدت السيدة لعمارتي، وهي أيضا مديرة المركز الاستشفائي الإقليمي بالنيابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تولي أهمية قصوى لصحة الأم والطفل عبر مجموعة من البرامج الصحية بما فيها البرنامج الوطني لمراقبة الحمل والولادة، والبرنامج الوطني للتغذية، مضيفة أن الوزارة ووعيا منها بتقريب الخدمات الصحية لفائدة صحة الأم والطفل، عملت على إعادة تأهيل المركز الاستشفائي الإقليمي لأسا الزاك بما فيه جناح صحة الأم والطفل وتجهيزه بالمعدات البيوطبية واللوجستية الأساسية.
وأبرزت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم هي رائدة في دعم القطاعات الاجتماعية بما فيها قطاع الصحة لاسيما صحة الأم والطفل من خلال عدة مشاريع منها اقتناء وحدة متنقلة لفائدة صحة الأم والطفل، وتجهيز جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي بجهاز منظار لعنق الرحم وجهاز لقياس نبض قلب الجنين.
من جهته، أكد الهيبة لفقيار، رئيس مصلحة الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أسا الزاك، على أهمية التدخلات التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم قطاع الصحة بالإقليم من خلال تمويل العديد من المشاريع منها مشروعين لفائدة جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي، ويتعلق الأمر بجهاز منظار لعنق الرحم وجهاز لقياس نبض قلب الجنين.
وأشار الى أن الهدف من هذه المشاريع الاهتمام بصحة الأم والطفل والحد من الوفيات لدى الأمهات والأطفال، وكذا تقريب الخدمات الصحية والطبية من المواطن وتحسين جودة هذه الخدمات.