أمسنور تلتزم بمواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (مسؤول)

الرباط – أكد مدير الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) بالنيابة، السيد منجي زنيبر، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الوكالة تلتزم بمواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك خلال لقاء مع مديرها العام السيد رافائيل ماريانو غروسي، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب.

وفي كلمة بهذه المناسبة، جدد السيد زنيبر التأكيد على التزام أمسنور بمواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك التعاون الثلاثي، وفقا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالعلاقات مع القارة الإفريقية التي تظل أولوية استراتيجية لبلدنا.

وأبرز أن هذه الزيارة تشكل علامة مرجعية لمواصلة تعزيز التعاون في الاستخدمات السلمية للطاقة النووية بطريقة آمنة ومسؤولة، مؤكدا أنها تعكس التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز إطار عالمي مستدام للأمن والسلامة النوويين في دولها الأعضاء البالغ عددهم 175 دولة، والذي يهدف إلى حماية الإنسان والمجتمع والبيئة من الآثار المضرة للإشعاعات المؤينة.

كما أشار السيد زنيبر إلى أن المملكة المغربية من أوائل الدول التي انضمت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن أوائل الدول التي وقعت وصادقت تقريبا على جميع الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بالاستخدامات النووية والإشعاعية.

ومن جهة أخرى، أكد التزام أمسنور واستعدادها لتحقيق هدفها الرئيسي، لاسيما العمل بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضمان الاستخدام الآمن والسليم للتطبيقات النووية على الصعيدين الوطني والإقليمي.

من جانبه، أبرز السيد غروسي أهمية التطور الذي حققته المملكة المغربية في المجال النووي ، مما سمح لها باحتلال موقع مهم للغاية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة ، وتشكيلها قطب إقليمي لإفريقيا من جهة أخرى.

كما هنأ السيد غروسي أمسنور على إنجازاتها وهنأ المملكة المغربية على المستوى المهم الذي بلغته في مجال الحماية من الإشعاعات، وكذلك فيما يخص الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.

وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عرض حول الإطار المؤسساتي والتنظيمي للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي في المغرب، تضمن تفاصيل التطبيقات والالتزامات الدولية للمملكة في المجالين النووي والإشعاعي ، فضلا عن تطور الإطار التنظيمي والتشريعي الوطني من حيث الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.

تم تأسيس أمسنور سنة 2016 كهيئة تنظيمية وحيدة ومستقلة. وعملت على تأهيل الإطار التنظيمي لاستخدام مصادر الإشعاعات المؤينة واستفادت من التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات أمسنور وإجراءاتها الرقابية والتنظيمية.