آخر الأخبار
أيام المغرب بكندا 2016، حدث لتسليط الضوء على تنوع الثقافة المغربية القادمة من الضفة الأخرى للأطلسي

أيام المغرب بكندا 2016، حدث لتسليط الضوء على تنوع الثقافة المغربية القادمة من الضفة الأخرى للأطلسي

السبت, 17 ديسمبر, 2016 - 12:17

 

إعداد .. حسن العمري

 

مونريال – غني بهويته الجماعية والمتعددة الروافد اللغوية والاثنية، ما فتئ المغرب، بتراثه الثقافي والفني العريق والمتجذر، يثير الإعجاب بالجهات الأربع للعالم، كما يعمل دون كلل تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز إشعاع ثقافة للمملكة على المستوى الدولي، والتي تشكل مرآة الهوية والأصالة الضاربة في القدم.

في هذا الإطار، شكلت أيام المغرب بكندا 2016، التي انعقدت بين 21 يوليوز و 20 غشت الماضيين، مناسبة فريدة من أجل إبراز أصالة وغنى وتنوع الثقافة المغربية القادمة من الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، والاحتفال بروعة التراث الثقافي للمغرب، القوي بتلاحم مختلف مكوناته العربية – الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، الغني بروافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

وبالفعل، هدفت هذه الأيام إلى تعزيز وترسيخ النموذج المغربي “الفريد” في التسامح والانفتاح على الآخر والعيش المشترك في تناغم، عبر عروض ثقافية وفنية متنوعة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتستجيب لمختلف أذواق وانتظارات أفراد الجالية المغربية المسلمة واليهودية، وعموم الناس بإقليم كيبيك وكندا ومن جنسيات أخرى.

وسعت هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار “مغربيات الأمس، مغربيات اليوم: حضارة لوحدهن” بعدة جهات بإقليم كيبيك، إلى إبراز دور المرأة المغربية سواء كحامية للتقاليد أو حاضنة لتنمية عصرية في المغرب، وتمجيد إنجازاتها عبر التاريخ، والاحتفاء بالفن والثقافة المغربية بمختلف مكوناتها، التي عبرت الحدود لإقامة جسور جديدة مع ثقافات وحضارات أخرى لإرساء أسس ثقافة كونية متفاعلة ومتكاملة ودائمة الحركة.

وتميز برنامج هذه الأيام، التي جرى إعطاء انطلاقتها بالمركز الثقافي المغربي “دار المغرب” بمونريال الذي يعد فضاء للحوار وتلاقي مختلف الثقافات والديانات، بتنظيم على مدى أربعة أسابيع فعاليات ثقافية راقية وسلسلة من الندوات والموائد المستديرة، وسهرات موسيقية ومسرحية وشعرية ومعارض فنية تشكيلية، بالإضافة إلى تذوق فن الطبخ المغربي، وغيرها من التظاهرات والاحداث التي تدل على الاشعاع الثقافي للمملكة، الذي وصل مداه إلى جميع أنحاء العالم.

واعتبر مدير “دار المغرب”، جعفر الدباغ، أن إطلاق أيام المغرب في كندا يشكل تجسيدا للجهود المبذولة من قبل كافة الهيئات المشاركة الكندية المغربية التي تعمل دون كلل لإبراز إشعاع الثقافة المغربية في كيبيك، بالخصوص، وكندا بشكل عام.

وقال إن هذا الحدث غير المسبوق لا يمكن أن يتم دون اللمسة النسائية المتميزة، من خلال الاحتفال بالمرأة المغربية، التي تشكل مبعث فخر لكل البلد، والتي بصمت تاريخ التطور الحضاري بالمغرب، وذلك طيلة قرون من الازدهار الثقافي والفني، وما زالت تعتبر وصية على التقاليد والقيم المغربية المسترسلة في الزمن، فضلا عن كونها محركا للتنمية على مختلف الأصعدة بالمملكة.

واعتبر العديد من المشاركين أن هذه الأيام كانت فضاء للتبادل والتفاعل بين مختلف الأديان والحضارات والمشارب والجنسيات، من أجل إبراز الموروث الحضاري والثقافي واللامادي الغني بمختلف روافده بالمغرب، والذي جعل من المملكة بلدا متعدد الثقافات وأرضا للحوار والتقاسم واللقاء بفضل السياسة الشاملة لجلالة الملك محمد السادس.

كما أكدوا على أن المغرب استطاع أن يجد فرادته الثقافية والهوياتية، وأن يظل في الوقت ذاته متشبثا بتقاليده وأصالته من خلال رؤية استشرافية متطلعة نحو المستقبل، مضيفين أن الفن والثقافة يشكلان وسيلة للتقارب والتعايش، تحث على التبادل وانفتاح العقول، وهي قيمة مضافة تدعم العيش المشترك.

وعلى العموم، كانت أيام المغرب بكندا 2016 حدثا ضخما للاحتفاء عاليا بمغرب معاصر يتحرك دوما نحو الأمام، وإبراز قيمه الحضارية العريقة وتراثه الثقافي المتوارث عبر الأجيال، وتسليط الضوء على دور النساء المغربيات ومساهماتهن الأساسية في دينامية البلد وقيم العيش المشترك وتشجيع التبادل المتعدد الثقافات.

اقرأ أيضا

مراكش: تنظيم النسخة الأولى لمنتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة

السبت, 15 يونيو, 2024 في 20:32

شكل موضوع “المغرب: ما وراء الحدود الرياضية، رحلة سياحية نحو التميز العالمي ما بعد كأس العالم 2030” محور النسخة الأولى من منتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة، نُظم اليوم السبت بمراكش.

لندن.. خبراء ينوهون بجهود المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

السبت, 15 يونيو, 2024 في 17:03

حظيت الجهود الملموسة التي يبذلها المغرب من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بالتنويه من قبل المشاركين في مائدة مستديرة نظمها يوم الجمعة بلندن المركز البحثي البريطاني المرموق، المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI).

“الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بالخصائص الثقافية بين البلدين

السبت, 15 يونيو, 2024 في 13:36

شكل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان “الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، مساء أمس الجمعة بالرباط، فرصة للاحتفاء بالخصائص الثقافية بين المغرب وإيطاليا.