إسبانيا: حفل وداع رسمي بمدريد لمهندس التحول الديمقراطي أدولفو سواريث

مدريد – أقيم، صباح اليوم الثلاثاء بمدريد، حفل وادع رسمي تكريما للرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية والشخصية الرئيسية في التحول الديمقراطي، أدولفو سواريث، الذي توفي أول أمس الأحد، عن عمر ناهز ال81 بعد صراع طويل مع المرض.

وبعد مراسم التأبين بعزف النشيد الوطني، وضع نعش سواريث، وقد غطي بالعلم الإسباني، على عربة للمدفعية، نقلته من مجلس النواب إلى ساحة سيبيليس الشهيرة، يتبعه مشيا أفراد عائلة سواريث وممثلو الأحزاب السياسية والمسؤولون وأعضاء الحكومة، يتقدمهم الرئيس ماريانو راخوي.

وعلى طول الطريق التي مر منها الموكب الجنائزي اصطف عشرات الآلاف من الأشخاص، لإلقاء نظرة الوداع على رجل بصم تاريخ إسبانيا الحديث، وللإعراب عن خالص شكرهم لهذا السياسي الذي يحظى باحترام كبير في إسبانيا.

وبحسب رئيس مجلس النواب، خيسوس بوسادا، فإن حوالي 30 ألف شخص جاءوا أمس الاثنين لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الراحل الذي كان مغطى بالعلم الإسباني باللونين الأحمر والذهبي وسط قاعة المجلس التي زينت بأكاليل ضخمة من الأزهار.

ومنذ صباح أمس الاثنين، وبعد إلقاء الملك خوان كارلوس الأول وأمراء أستورياس وكبار المسؤولين الإسبان النظرة الأخيرة على جثمان الراحل الذي سجي بمجلس النواب، اصطف آلاف المواطنين ورجال أعمال وسياسيين، من اليمين ومن اليسار، حول مجلس النواب والأزقة المجاورة في انتظار دورهم لإلقاء نظرة الوداع على مهندس التحول الديمقراطي الإسباني.

وبعد مراسيم التأبين الرسمي ومراسيم الدولة، نقل جثمان أدولفو سواريث إلى كاتدرائية أفيلا حيث سيوارى الثرى بهذه البلدة وسط إسبانيا حيث ازداد في 25 شتنبر 1932.

وقاد أدولفو سواريث، أول رئيس حكومة في عهد الديمقراطية الإسبانية الحالية بين 1976 و1981، إلى جانب الملك خوان كارلوس الانتقال الدقيق الذي انتقل بإسبانيا إلى الديمقراطية بعد وفاة فرانسيسكو فرانكو في 20 نونبر 1975 ونهاية نحو أربعة عقود من الدكتاتورية.

وتوفي أدولفو سواريث، الذي أصيب بمرض الزهايمر وأمضى السنوات الأخيرة من حياته بعيدا عن العالم، أول أمس الأحد في الساعة الثالثة وثلاث دقائق بالتوقيت المحلي عن سن ال81 بإحدى مصحات مدريد التي أدخل إليها في 17 من الشهر الجاري.