اجتماع بالأردن لمناقشة سبل مكافحة تمويل تنظيم (داعش) الإرهابي

 عمان 11 فبراير 2018 (ومع) شكلت محاربة تمويل تنظيم (داعش) الإرهابي محور اجتماع عقدته المجموعة الدولية لمكافحة تمويل هذا التنظيم الإرهابي، وذلك بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في التحالف إضافة إلى عدد من الدول المراقبة.

  وينكب المشاركون في الاجتماع التاسع للمجموعة، المنبثقة عن التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، على تقييم الإنجازات وتبادل المعلومات والأفكار حول ما يجب عمله لاستمرار عملية محاربة تمويل الإرهاب، ومنع وتجفيف مصادر المال للمجموعات الإرهابية.

 وأكد رئيس اللجنة الوطنية الأردنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، زياد فريز، على أهمية حرمان تنظيم (داعش) من الأموال التي تشكل العصب الأساسي لعمله، وكذا من استخدام موارد النفط والعمليات الأخرى التي تمول نشاطاته.

 وشدد على أهمية هذا الاجتماع، الذي يضم الدول الراعية (الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، والسعودية)، لتقييم ما تم إنجازه من إجراءات لمحاربة تمويل الإرهاب، وخاصة تنظيم (داعش) الإرهابي، وكذا الإجراءات القانونية والإدارية التي تتبعها الدول في هذا الشأن. 

من جهته، أبرز مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، الإنجازات التي حققها التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، لافتا إلى إلى أن هذا التنظيم الإرهابي “تم تدميره، وفقد 95 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وهو مقبل على فقدان باقي المناطق”.

 وأبرز المسؤول الأمريكي أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي لمناقشة “القضاء على  هذا التنظيم ومطاردته، وكذا حرمانه من الوصول إلى ملاذات آمنة وإلى مصادر التمويل التي يحتاجه لمواصلة أعماله الإرهابية”.

  وقال إن الاجتماعات ستتركز على عدة مواضيع، “وستناقش بالتفصيل موضوعات استخبارية حول مواقع (داعش) والنشاطات التي تنفذها”، إلى جانب التركيز أكثر على المجموعات الإرهابية الأخرى، “ليس في سوريا والعراق، بل والتي تعمل في السودان والصومال وليبيا وتونس وغيرها من الدول”.

  ومن جانبها، أكدت المديرة العام للشؤون الدولية في إيطاليا، ومنسقة المجموعة متعددة الأطراف، آنتونيلا أونديو، أن المجموعة حققت في حربها ضد المنظمات الإرهابية، إنجازات مهمة على أرض الواقع، منها هزيمة (داعش)، ومطاردة فلوله في العالم، مبرزة إسهامات جميع الدول المنخرطة في الحرب على هذا التنظيم الإرهابي.