الأنظمة الملكية تتمتع باستقرار وديمقراطية أكبر مقارنة بنظيراتها الرئاسية

جاكرتا – قال نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، محمد يوسف كالا، أمس الخميس، إن الأنظمة الملكية تتمتع باستقرار وديمقراطية أكبر مقارنة بنظيراتها الرئاسية .

وأكد السيد كالا، في مداخلة له خلال افتتاح الدورة العاشرة لمنتدى بالي للديمقراطية المنعقد يومي سابع وثامن دجنبر الجاري في جاكرتا، إن “الأنظمة الملكية، التي أظهرت مرونة في مواجهة الأزمات الديمقراطية، تتمتع باستقرار أكبر مقارنة بنظيراتها الرئاسية”.

وأوضح المسؤول الإندونيسي أنه “ينبغي اعتبار الممارسات الديمقراطية كخارطة طريق وليس غاية في حد ذاتها”، وذلك خلال حديثه عن البلدان التي تعرضت لرياح ما يسمى “الربيع العربي”، مضيفا أنه “يتعين اعتماد الديمقراطية كوسيلة لضمان ازدهار الشعوب وكآلية لتمكين الدولة من تحقيق جميع أهدافها المستقبلية”.

وفي السياق ذاته، دعت وزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية، ريتنو إل بي مارسودي، إلى توحيد الجهود من أجل الحفاظ على الممارسات الديمقراطية والمكتسبات التي تم تحقيقها في هذا المجال.

وبهذه المناسبة، أدانت المسؤولة الإندونيسية، القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن الخطوة الأمريكية تمثل تهديدا حقيقيا لعملية السلام والأمن في المنطقة.

كما تطرقت السيدة مارسودي، التي أبرزت التقدم الكبير الذي حققته جمهورية إندونيسيا في مجال الديمقراطية، إلى العديد من التحديات الكبرى التي يتعين مواجهتها.

ومن جهته، دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في رسالة مرئية تم بثها خلال الجلسة الافتتاحية، إلى تعزيز ثقافة الحوار وسياسة الانفتاح، بالإضافة إلى تحسين وضعية المرأة ودعم سبل إرساء مجتمع قوي وموحد قادر على ضمان أسس التنمية المستدامة وتعزيز الممارسات الديمقراطية.

وتميز المنتدى، الذي يعرف مشاركة ممثلين عن 60 بلدا والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية، بحضور سفير المغرب لدى إندونيسيا، وديع بن عبد الله.

د/أس

08/12/2017 (ومع),