الإعلام الوطني مطالب بالتعامل الدقيق مع المعلومة البيئية وإبراز المشاريع الايكولوجية المنجزة وطنيا (جمعوي)

أجرى الحديث علي الحسني

  الرشيدية –  أكد رئيس جمعية إعلاميي البيئة نبارك أمرو  على ضرورة تعامل الاعلام الوطني بشكل دقيق مع المعلومة البيئية وإبراز المشاريع الايكولوجية المنجزة على الصعيد الوطني.  

وقال الفاعل الجمعوي في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء أن  التظاهرة العالمية الايكولوجية ( كوب 22 )، التي ستحتضنها مدينة مراكش خلال شهر نونبر القادم، تقتضي من مختلف وسائل الإعلام التعامل بشكل دقيق مع المعلومة البيئية وضمان مواكبة مهنية واسعة مبنية على العلم والوعي بالإشكالات البيئية التي تواجه الكرة الأرضية للمساهمة في التعريف بشكل كاف بالنقاش الدائر عالميا حول ظاهرة التغير المناخي والجهود التي تبذل وطنيا ودوليا في اتجاه التكيف مع هذا التغير.

   وأضاف رئيس جمعية إعلاميي البيئة التي تم تأسيسها منتصف شهر شتنبر 2015، أن هذه الهيئة تعمل على تنزيل برنامج تكويني وطني يرمي تأهيل قدرات العاملين في مجال الصحافة والإعلام على المستوى البيئي من خلال دورات تكوينية في مختلف المجالات المرتبطة بالبيئة والتغيرات المناخية.

  و أشار إلى أن الجمعية التي تضم في مكتبها التنفيذي صحافيين وإعلاميين ينتمون لمختلف المنابر الوطنية من الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة الورقية والرقمية، أطلقت هذا البرنامج التكويني خلال شهر مارس الماضي  باستهداف نحو 30 صحفية وصحفيا في موضوع ” وسائل الإعلام والتغير المناخي “، وذلك بتعاون مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء و المركز الدولي لدعم الاعلام البيئي.

  وأبرز امرو أن هذه المبادرة ترمي إلى إجراء 12 دورة تكوينية خلال سنة 2016 في جميع جهات المملكة لفائدة الإعلاميين، ستكون، خلال شهر ماي الجاري، جهة درعة- تافيلالت ثاني وجهة لهذه المبادرة المدنية .

   كما أن هذه المبادرة، يؤكد الفاعل الجمعوي تأتي في إطار مواكبة التحضيرات الجارية لاحتضان قمة المناخ ( كوب 22 )، وبغية تشجيع الإعلاميين على المزيد من الاشتغال وبشكل محترف على قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا الى ان قمة مراكش ستكون مناسبة لبحث أجرأة وتنزيل مضامين اتفاق باريس الذي صادقت عليه وفود 195 دولة الحاضرة في قمة ( كوب 21 ) شهر دجنبر 2015 بمدينة لوبورجي في الضاحية الباريسية، بعد مفاوضات لم تمر بسهولة، باعتبار هذا الاتفاق كما خلصت الوثيقة النهائية له ” اتفاق مناسب وملزم ودائم “.

   وخلص رئيس الجمعية أنه ورغم كون المغرب لا ينتمي إلى الدول الملوثة، إلا أنه” يواصل تبني برامج عملية في إطار التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة من خلال جل الأوراش التي أطلقت بمختلف جهات المملكة سواء تعلق الأمر بالمشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة  وكذلك البرامج التي ترمي إلى تحقيق النجاعة الطاقية والمحافظة على الماء ومكافحة التصحر والحد من حرائق الغابات واستنزاف الثروات الطبيعية”.