الاقصائيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 (المجموعة 3 – الجولة 6 الأخيرة): المنتخب المغربي يتفوق على نظيره الايفواري بهدفين للاشيء وينتزع تأهلا مستحقا للنهائيات من قلب أبيدجان

   الرباط- انتزع المنتخب الوطني المغربي بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 للمرة الخامسة في تاريخه، بعد فوزه المستحق اليوم السبت على نظيره الايفواري بهدفين للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان، برسم منافسات الجولة السادسة والأخيرة للاقصائيات الافريقية، وتعزيز صدارته للمجموعة الثالثة ب12 نقطة.

   ودبر أسود الأطلس الدقائق الأولى من المباراة بشكل سليم، استطاعوا خلالها التعامل مع ضغط المنتخب الايفواري بكل هدوء، الشيء الذي مكنهم من تفادي خطورة مهاجمي الفيلة، خصوصا وأن العناصر الوطنية كانت تكفيها نقطة التعادل للتأهل، على عكس الايفواريين الذين كانوا مجبرين على الفوز، وهو ما جعلهم يقعون في فخ التسرع والارتباك دون تسجيل أي خطورة تذكر، اللهم محاولة العميد جيرفينيو الذي سدد كرة قريبة من قائم مرمى الحارس المحمدي بعد تلقيه لكرة في عمق الدفاع المغربي.

   ومنح هذا الهدوء والاتزان مزيدا من التركيز للعناصر الوطنية مع مرور الربع الساعة الأولى من المباراة، وتعاملوا بذكاء كبير مع اندفاع الايفواريين، ليتمكن الظهير الأيمن نبيل درار من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 25 بعد تمريرة وسط المربع الصغير، هزمت الحارس الايفواري سيلفان غبوهو.

   وبدا واضحا أن هيرفي رونار هيأ عناصره نفسيا بالشكل المطلوب لهذه المباراة الحاسمة، حيث بادروا لتعزيز تفوقهم بعد تسجيلهم الهدف الأول، وهو ما تأتى لهم خمس دقائق بعد ذلك عندما استقبل العميد المهدي بنعطية كرة امبارك بوصوفة من ضربة ركنية، معلنا عن تسجيل الهدف الثاني لأسود الأطلس. 

   واستمرت العناصر الوطنية على نفس المنوال، وحافظت على تقدمها طيلة دقائق الجولة الأولى.

    ومع بداية الجولة الثانية كاد امبارك بوصوفة أن يسجل الهدف الثالث لولا تدخل الدفاع، رد عليه لاعب توتنهام الانجليزي سيرج أوريي بقدفة علت قائم الحارس منير المحمدي.

   واعتمدت العناصر الوطنية على الهجمات المضادة، كان أبرزها انفراد نور الدين امبرابط بالحارس الايفواري جبوهو الذي أنقد مرماه من هدف محقق.

    ولم يسفر الاندفاع الايفواري في باقي دقائق المباراة على زعزعة استقرار لاعبي المنتخب الوطني، الذين ظلوا منظمين، ومتماسكين على مستوى جميع الخطوط، لتنتهي المباراة بتأهل تاريخي لأسود الأطلس لمونديال روسيا بعد 20 سنة على آخر ظهور للمنتخب المغربي في كأس العالم بفرنسا سنة 1998.

   وضمن المنتخب الوطني تواجده للمرة الخامسة في النهائيات بعد سنوات 1970، و1986، و1994، و1998.

  وتوج أسود الأطلس مسارا متميزا طيلة مباريات المجموعة الثالثة، حيث أنهوا المنافسات في صدارة المجموعة ب 12 نقطة و دون أن يتلقوا أية هزيمة، ولم يدخل شباكهم أي هدف، مع تفوق خط الهجوم بتسجيله ل11 هدفا..