الجمعيات فضاء أساسي لمغاربة العالم خلال شهر رمضان

الجمعيات فضاء أساسي لمغاربة العالم خلال شهر رمضان

الجمعة, 16 يونيو, 2017 - 11:12

           (حسناء العقاني)

لشبونة – تشكل الجمعيات قيمة موثوقة  لمغاربة العالم الذين يرون فيها فضاء مهما للقاء مواطنيهم، ودعم مستمر طوال السنة، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك.

وتساهم هذه الجمعيات، التي تضم عددا من المغاربة في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في التخفيف من الشعور بالغربة والحنين إلى الوطن الأم بين الوافدين، ولكن تلعب، أيضا، دورا مهما في تأطيرهم.

ويعرف شهر رمضان نشاطا مكثفا لهذه الجمعيات التي تزيد من مبادراتها تجاه أفراد الجالية المغربية، وذلك عبر تنظيم إفطارات جماعية، وتوزيع مواد غذائية، وتنظيم ندوات ودروس دينية أو مسابقات في حفظ القرآن الكريم.

ولا تشد جمعية الجالية المغربية في البرتغال عن هذه القاعدة، إذ أكد رئيسها، محمد شيشاح، أن الإفطار الجماعي خلال شهر رمضان الكريم يشكل إحدى الأنشطة الرئيسية المحددة في برنامجها السنوي.

وقال إن هذه اللقاءات تستقطب المزيد من المغاربة المقيمين بلشبونة ومنطقتها، وتتيح التواصل وتوثيق العلاقات بين المغاربة، مضيفا أنها تساعد، أيضا، على تخفيف الشعور بالحنين إلى أجواء رمضان بالمغرب التي لا تعوض.

وأطلقت أمينة، المقيمة ببلاد كامويس منذ نحو عقدين من الزمن، تنهيدة حنين، وهي تتذكر حميمية ونكهات شهر رمضان بالمغرب، قائلة “لقد حافظت على نفس عادات وتقاليد الصوم في هذا الشهر الفضيل”.

وتابعت هذه المترجمة بالمفوضية السامية للهجرة “أحرص على تواجد جميع أفراد عائلتي الصغيرة حول مائدة الإفطار”، مشيرة إلى أن “لا شيء يضاهي الأجواء الاحتفالية خلال هذا الشهر الفضيل ببلادنا”.

وأضافت أمينة، على هامش إفطار جماعي نظمته جمعية الجالية المغربية في البرتغال “لكن على الأقل نجد في الجمعية أنفسنا بين المغاربة ونحاول أن نتذكر هذه الأجواء” الرمضانية.

وعلى الجانب الآخر من مائدة الإفطار جلست سكينة، ربة بيت وأم لطفلين، وبالنسبة لها، فإن الجمعية سنحت لها بإقامة صداقات مع عدد من المغاربة، وكذا مع البرتغاليين.

وأشارت إلى أنه في بلد كالبرتغال حيث عدد المغاربة قليل  مقارنة ببلدان أوروبية أخرى، يتيح لنا هذا الفضاء فرصة للتعارف وتقاسم انشغالاتنا، ويساهم بالتالي في إدماج المغاربة في المجتمع البرتغالي، آملة أن تتعد مثل هذه اللقاءات مستقبلا.

وفي بورتو، ثاني أكبر مدن البرتغال، وحيث تقيم جالية مغربية كبيرة نسبيا، تعرف جمعية السلام للمهاجرين المغاربة والصداقة البرتغالية العربية إقبالا “كبيرا” خلال شهر الصيام.

وقال حمو أمغون، رئيس الجمعية إن مقر هذه الاخيرة ممتلئ دائما خلال هذا الشهر الفضيل”، مضيفا “أنه في هذه الفترة من السنة يزداد الشعور بالغربة، مما يفسر رغبة مواطنينا في التجمع واللقاء”،ولذا تحرص الجمعية  سنويا على تنظيم أنشطة مختلفة، لاسيما إفطارات جماعية وتقديم مساعدات غذائية للأسر المعوزة.

وأضاف أن الجمعية تعمل أيضا على الانصات لمشاكل المواطنين الذين وصلوا إلى هذا البلد الايبيري في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان تقوم الجمعية بدور الوسيط مع السلطات البرتغالية.

يوجد بالبرتغال نحو 50 ألف مسلم (رقم غير رسمي)، بينهم زهاء 4000 مغربي يتمركزون أساسا في جهة لشبونة الكبرى، ولكن أيضا بمدينة بورتو (شمال). وأغلب المسلمين المقيمين في البرتغال ينحدرون من غينيا بيساو وموزمبيق وبعض البلدان الآسيوية.

اقرأ أيضا

أسرة الأمن الوطني بمراكش تحتفي بالذكرى ال68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

الخميس, 16 مايو, 2024 في 20:27

احتفت أسرة الأمن الوطني بمراكش اليوم الخميس، بالذكرى ال68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني والتي تعتبر مناسبة لإبراز المنجزات الكبرى والتضحيات الجسام التي تقدمها هذه المؤسسة المواطنة من أجل مصلحة الوطن.

أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالأدب الإفريقي

الخميس, 16 مايو, 2024 في 19:43

تم أمس الأربعاء بالرباط تكريم الأدب الإفريقي الذي تمتد جذوره إلى ما قبل الحقبة الاستعمارية، خلال ندوة دولية حول تصنيف الكتاب الأفارقة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية في إطار أنشطة كرسي الآداب والفنون الأفريقية.

الأنثروبولوجي عمر بوم يصدر “الرقاص الأخير” قصة ساعي بريد في جنوب المغرب

الخميس, 16 مايو, 2024 في 18:58

(أمل التازي) الرباط – يقدم المؤرخ الأنثروبولوجي المغربي عمر بوم، المقيم بالولايات المتحدة وعضو أكاديمية المملكة المغربية، يوم غد الجمعة، في إطار الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، اصداره الجديد بعنوان “الرقاص الأخير”، الذي يحكي قصة ساعي بريد في جنوب المغرب. في هذا المؤلف الصادر باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، يرصد عمر بوم، في 24 فصلا، […]