الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين يجري مباحثات مع وفد عن الجمعية الوطنية المجرية

الرباط  – أجرى الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين محمد حنين، نيابة عن رئيس المجلس النعم ميارة، اليوم الثلاثاء مباحثات مع وفد عن الجمعية الوطنية المجرية برئاسة Zsolt NEMETH رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية.

وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن الطرفين أجريا “محادثات مثمرة عكست بجلاء الرغبة الأكيدة التي تحذو البلدين في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات محل الاهتمام المشترك والارتقاء بها إلى مستوى الروابط السياسية الجيدة القائمة بين المغرب والمجر”، مشيرا إلى أن الجانبين أكدا أيضا على “أهمية إيلاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها في المجهودات المبذولة لتطوير التعاون الثنائي”.

وأضاف البلاغ أن محمد حنين أشاد في هذا الصدد بالعلاقات السياسية والديبلوماسية القائمة بين البلدين والتي تشهد حاليا دفعة قوية بفضل المجهودات المشتركة، ولا سيما بعد الزيارة الخاصة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لدولة المجر خلال سنة 2016.

وأبرز في هذا السياق وجود عوامل متعددة للتكامل الاقتصادي بين البلدين وفرص حقيقية لتبادل التجارب والخبرة خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتقني، والميدان الفلاحي والتكنولوجيا الفلاحية والأمن الغذائي، وكذا في المجال الصحي وصناعة المستلزمات الطبية، فضلا عن التبادل الثقافي والسياحي وتعزيز التواصل الإنساني بين الشعبين الصديقين.

وفي سياق متصل شدد محمد حنين – يضيف البلاغ- على أهمية العمل على توثيق العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، من خلال الحرص على تقوية وثيرة الزيارات المتبادلة وتنشيط مجموعة الصداقة والتعاون من أجل تحفيز الجهازين التنفيذيين على المضي قدما في مسار تعميق العلاقات الثنائية.

وأشار المصدر نفسه إلى أن السيد محمد حنين ذكر من جهة أخرى بالثوابت الكبرى للسياسة الخارجية المغربية التي تقوم على احترام وحدة الدول وسيادتها على ترابها وثرواتها ونبذ كل الوسائل المؤدية لتفكيك الدول وزعزعة وحدتها الترابية والسكانية، مؤكدا كذلك حرص المغرب على استتباب الأمن والسلام في العالم بأسره من خلال دعوته المستمرة إلى اعتماد الحوار والآليات السلمية لتسوية النزاعات الدولية.

ومن هذا المنطلق أضاف السيد حنين أن المغرب بادر إلى تقديم مقترح الحكم الذاتي لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أنه يعول على الدول الصديقة لدعم هذا المقترح بوصفه السبيل الأوحد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.

وأضاف البلاغ أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية المجرية، الذي كان مرفوقا بسفير بلاده المعتمد بالرباط، عبر من جانبه عن بالغ اعتزازه بالعمق التاريخي وارتياحه للمستوى الجيد للعلاقات المغربية المجرية التي تطورت بشكل إيجابي خلال السنوات الأخيرة بفضل تضافر جهود حكومتي وبرلماني البلدين، مشددا على أهمية الزيارات رفيعة المستوى في الدفع بهذه العلاقات ولا سيما من خلال تطوير شراكة برلمانية قوية.

وأكد أن الموقع الاستراتيجي للبلدين، المغرب باعتباره بوابة إفريقيا والمجر بصفتها الجسر نحو أوربا الوسطى، يشكل حافزا مهما للعمل من أجل النهوض بالجانب الاقتصادي في العلاقات البينية، حيث استعرض أهم مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك التي تتوفر فيها بلاده على خبرات وتجارب مهمة يمكن للمغرب الاستفادة منها. وأشاد في هذا السياق بانعقاد مجلس الأعمال المشترك مؤخرا في بودابيست، معبرا عن ضرورة السعي لتيسير التبادل التجاري والإنساني من خلال الإسراع بالربط الجوي المباشر بين البلدين.

واعتبر السيد Zsolt NEMETH من جهة أخرى أن المغرب والمجر يتقاسمان إيمانهما العميق بأهمية السيادة الوطنية للبلدين، كما كشف عن تشكيل مجموعة برلمانية بالجمعية الوطنية المجرية من أجل دعم اتفاقات أبراهام، مثمنا في ذات السياق انضمام المغرب إلى هذه الاتفاقات من أجل تشجيع السلم والأمن والتعايش بمنطقة الشرق الأوسط.