آخر الأخبار
“الرباط.. قدر مدينة ونزوات نهر” لروبير شاستيل .. جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها

“الرباط.. قدر مدينة ونزوات نهر” لروبير شاستيل .. جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها

الثلاثاء, 22 أكتوبر, 2013 - 11:39

الرباط – يقترح كتاب ” الرباط..قدر مدينة ونزوات نهر” للفرنسي روبير شاستيل جولة عاشقة في ثنايا ذاكرة العاصمة ونفائسها الحضارية والعمرانية منذ أقدم العصور الى حاضرها المفتوح على المستقبل.

بالنص التاريخي، كما بالصورة المعبرة، يستعيد شاستيل الطبيب الفرنسي قصة المدينة التي لذ له المقام بها منذ سنة 1966، ممارسا مهنته النبيلة، قبل أن يستسلم لغواية المكان ويصبح واحدا من أعلامها الأوفياء، مستثمرا شغفه بالتاريخ والتصوير الفوتوغرافي.

تسعة فصول، في 360 صفحة من القطع الكبير، تكشف أسرار الرباط والتطورات الحاسمة التي كان نهر أبي رقراق شاهدا عليها، بأسلوب يجمع بين المعرفة التاريخية المبسطة والشاعرية الوصفية التي توجت المدينة تحفة عمرانية وسيرة خالدة لعبقرية الانسان في صنع المكان، ضمن فسيفساء الحضارة المغربية التليدة.

يقتفي روبير شاستيل آثار العصر القديم الى حين سقوط الإمبراطورية الرومانية، موثقا عبور الفينيقيين والرومان، قبل أن تستقبل الرباط العصر الإسلامي، وتعاقب دول الموحدين والمرينيين والسعديين. يتوقف عند مرحلة القرصنة البحرية والبعد الأندلسي للرباط بعد نهاية الوجود الإسلامي في الأندلس، ليصل الى عهد الدولة العلوية.

وفي هذا الإطار، يستعرض المؤلف الأحداث الكبرى التي عرفتها المدينة في عهود المولى عبد الله بن اسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله ومولاي اليزيد ومولاي سليمان وصولا الى المولى يوسف. ومن المولى يوسف حتى اليوم (1912-2013)، يوثق شاستيل ذاكرة قرن من التوسع الحضري والعمراني، هي بالضبط عمرها كعاصمة تخلد مائويتها.

يحتفي الكتاب، الذي حمل غلافه صورة مسائية لنهر أبي رقراق وانتقال المراكب التقليدية بين ضفتيه، بفضاءات العاصمة من قبيل قصبة الأوداية وسوق الغزل ومقبرة وشارع العلو وشارع القناصل والسويقة وسيدي فاتح وشارع الجزا ، فضلا عن أولياء الرباط وأبوابها التاريخية، حيث يطلق روبير شاستيل العنان لحسه البصري الفني مناجيا فعل الزمن في آثار الحاضرة. هكذا، تكتشف أجيال الرباطيين الجديدة ذاكرة سحيقة لأمكنة يرتادونها في إطار “اليومي” و “العادي” دون أن يلتفتوا بالضرورة إلى غنى ماضيها، القريب أو البعيد.

قدم والي جهة الرباط سلا زمور زعير ، حسن العمراني، هذا المؤلف “المتميز والمبسط”، الذي يجمع بين الإفادة العلمية والمتعة البصرية، معتبرا أنه ” يتيح للمواقع التاريخية الكبرى أن تعيد قراءة ذاكرتها” ويكتب من جديد تاريخ الوجود المتجذر للمدينة في “العصر القديم المتوسطي” من خلال تعاقب الفينيقيين والرومان.

وذكر العمراني بالسياق الهام لصدور الكتاب ، الذي يزخر ب 600 صورة ذات قيمة تاريخية فريدة، تزامنا مع تخليد مائوية الرباط كعاصمة للمملكة من جهة واعتمادها من قبل اليونيسكو في قائمة التراث العالمي، من جهة ثانية.

وسبق لروبير شاستيل أن خصص عدة مؤلفات لتاريخ الرباط من بينها ” الرباط – سلا..عشرون قرنا من أبي رقراق” (1993) و”تاريخ ماء..الرباط ، سلا وأبي رقراق” (2007).

نزار الفراوي

اقرأ أيضا

السيد ميارة يترأس أشغال الجمعية العامة الـ18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط يومي 15 و16 ماي بمدينة براغا بالبرتغال

الثلاثاء, 14 مايو, 2024 في 10:43

يترأس رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أشغال الجمعية العامة الـ18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، المزمع عقدها بمدينة براغا بالبرتغال يومي 15 و16 ماي الجاري، وذلك بصفته رئيسا لهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية.

بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر

الثلاثاء, 14 مايو, 2024 في 10:06

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الثلاثاء على وقع الأخضر، حيث سجل المؤشر الرئيسي “مازي” ارتفاعا بنسبة 0,05 في المائة ليستقر عند 13.548,27 نقطة.

الدورة ال22 للجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم .. حضور متميز لأجود اللاعبات على الصعيد العالمي (منظمون)

الإثنين, 13 مايو, 2024 في 23:31

أكدت اللجنة المنظمة للجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ال22 لكرة المضرب، التي سيستضيفها النادي الرياضي لسككيي المغرب من 18 إلى 25 ماي الجاري، أن دورة هذه السنة ستشهد حضورا متميزا لأجود اللاعبات على الصعيد الدولي.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية