الرباط.. ورشتا عمل تبرزان ضرورة وضع مؤشرات وإعداد تقارير منتظمة لتتبع إنجازات المشاريع الممولة من صندوق “شراكة”

الرباط – شدد المشاركون في ورشتي عمل تكوينيتين، اليوم الاثنين بالرباط، على ضرورة وضع مؤشرات لتتبع إنجازات المشاريع الممولة من صندوق “شراكة” وقياس التقدم المحرز في الأشغال التي تهم قطاع التكوين المهني، بالإضافة إلى إعداد تقارير مفصلة وملخصة ربع سنوية وسنوية ترصد أداء هذه المشاريع.

وأجمع المتدخلون في هاتين الورشتين، اللتين نظمتهما وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التكوين المهني)، على ضرورة التعاون والتشاور بين فريق شركة الاستشارات المكلفة بتسيير صندوق “شراكة” ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وذلك من أجل معالجة المعلومات والبيانات الخاصة بهذه المشاريع في الآجال المحددة، لتجنب أي تأخير في تنفيذها.

وأبرز المشاركون في الورشتين أن آليات الإشراف على المشاريع ستمكن، بالاستعانة بجدول زمني، من تقديم جدول زيارات للمشاريع التي سينجزها فريق شركة الاستشارات المكلفة بتدبير الصندوق، وذلك من أجل إعداد التقارير التقنية والمالية، بدعم من الفرق التقنية لتتبع تنفيذ المشاريع ولجان تدبير المشاريع.

وأكد منشط الورشة الأولى، فيليبو كينسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الورشة توخت عرض مهام تدبير صندوق “شراكة” من خلال تقديم توضيحات حول نطاق تدخله، وذلك للاستجابة للتطلعات المتعلقة بدعم ومواكبة كل مشروع والحرص على التنفيذ الفعال للأنشطة في الآجال المحددة.

وأشار إلى أن الورشة خصصت جزءا للعمل الجماعي، ما أتاح تبادل الأفكار بشكل مباشر مع المستفيدين من الصندوق للوقوف على احتياجاتهم وانشغالاتهم.

من جهته، أبرز المكلف بتتبع وتقييم صندوق “شراكة” ومنشط الورشة الثانية، ييفيس رينو، أن الهدف من هذه الورشة تمثل في إحداث آليات للتشاور والتنسيق مع كافة حاملي المشاريع، وتقديم تقارير حول تتبع التقدم المحرز في المشاريع من خلال آليات تقييم نتائجها المادية والمالية.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم في إطار اليوم الإخباري حول آليات تتبع المشاريع الممولة من قبل صندوق “شراكة”، فرصة للمشاركين، لا سيما حاملي المشاريع من مؤسسات التكوين المهني، للاطلاع على مختلف آليات تدبير وتتبع المشاريع الممولة من قبل صندوق “شراكة” لتمكينهم من جمع المعلومات وإصدار الوثائق حول التقدم المحرز في تنفيذها، وبالتالي تسهيل عملية اتخاذ القرار.

ويهدف هذا اللقاء إلى إطلاع حاملي المشاريع المستفيدين من دعم صندوق “شراكة” على آليات تدبير وتتبع تنفيذ هذه المشاريع، وكذا تحسيسهم بتطلعات وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، خاصة فيما يتعلق بتكريس نموذج لحكامة مؤسسات التكوين المهني قائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإدراج بعد النوع والإدماج الاجتماعي، واحترام معايير النجاعة في مجال الاستدامة البيئية والاجتماعية.

يشار إلى أن المشاريع الـ15 المستفيدة من دعم صندوق “شراكة” تتعلق بإنشاء تسع مؤسسات للتكوين المهني وتأهيل ست أخرى، في قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة والصناعة والصناعة التقليدية والبناء والأشغال العمومية والنقل واللوجستيك والصحة.