الصحراء المغربية.. الاعتراف الإسرائيلي يؤسس للمزيد من المبادرات في إطار تعزيز العلاقات الثنائية (جامعي)

وجدة – أكد الأكاديمي جمال حدادي، أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يؤسس للمزيد من المبادرات التي سترى النور مستقبلا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.

وقال السيد حدادي، الأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن من شأن هذا الاعتراف الاسرائيلي، أن يفتح الباب أمام خلق جسور من اتفاقات الشراكة والتعاون، وكذا فرص للاستثمار والتجارة والسياحة في الصحراء المغربية، من خلال مدينة الداخلة بوابة إفريقيا كمركز إفريقي واعد.

وأشار إلى أن هذا القرار يأتي في إطار المساعي الحثيثة والانتصارات الكبيرة للديبلوماسية المغربية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على غرار كل القضايا الديبلوماسية والعلاقات الدولية التي يتولى جلالته أمرها ويديرها بحنكة وحكمة قويتين واقتدار كبير، والتي ما فتئت تحصد المزيد من المكاسب الوازنة وغير المسبوقة والمرتبطة بالقضايا الوطنية العادلة.

وأضاف الأستاذ الجامعي أن هذا الاعتراف هو أيضا استمرار في نهج الوضوح المرتبط بالمواقف بالنسبة لقضية الوحدة الترابية للمملكة فيما يخص حلفاء المغرب، والداعمين له في انتصاراته، مؤكدا، في هذا الصدد، أنه يشكل فرصة لباقي الدول للإفصاح عن موقفها، بشكل واضح وجلي، والاصطفاف مع المغرب في نصرة قضيته، والقطع مع الرمادية والضبابية.

وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن، يوم الاثنين، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل، السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.

وشدد أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.