آخر الأخبار
العالم في حاجة إلى نماذج اقتصادية مبتكرة تدمج العامل البيئي في تحديد قيمة المنتجات (خبير بيئي)

العالم في حاجة إلى نماذج اقتصادية مبتكرة تدمج العامل البيئي في تحديد قيمة المنتجات (خبير بيئي)

الخميس, 14 نوفمبر, 2013 - 13:03

(من مبعوث الوكالة : عصام واعيس)

طنجة- قال الأمين العام التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغير المناخي، إيفو دو بور، اليوم الخميس بطنجة، إن العالم في حاجة إلى نماذج اقتصادية مبتكرة تدمج العامل البيئي في تحديد قيمة السلع والمنتجات.

وأوضح السيد دو بور، الذي يعمل حاليا مستشارا في المجال لدى شركة “كي بي إم جي” السويسرية، خلال الجلسة العامة الأولى لمنتدى ميدايز المنظمة حول “النمو الأخضر والتنمية المستدامة”، أن دراسات تقريبية أعدت في بعض الدول الأوروبية كشفت أن احتساب أثر المنتج على البيئة عند تحديد كلفته، سيؤدي إلى فقدان بعض المنتجات غير الصديقة للبيئة 40 في المائة من الأرباح التي تحققها لمنتجيها.

واعتبر أن اعتماد العالم على الطاقات الأحفورية، خاصة الغاز الطبيعي والنفط، لن يتوقف خلال العقود المنظورة مما يحتاج إلى تفكير في إعداد نماذج اقتصادية تعمل على خفض الأثر السلبي لاستعمال هذه الطاقات على البيئة.

وشدد السيد دو بور على ضرورة تلازم تحقيق غايتي تحقيق النمو الاقتصادي والمحافظة على الموارد البيئية، مشيرا، بصفة خاصة، إلى اختلال هذا التوازن في تحقيق الغايتين في الصين.

وقال إن الوضع البيئي في هذا البلد بلغ من التدهور درجات غير مسبوقة، صارت معه جل الأراضي الفلاحية غير صالحة للزراعة نظرا لتلوث المياه المستعملة في الري نتيجة النشاط الصناعي.

وأشار إلى أن مثل هذا الوضع دفع السلطات الصينية إلى اكتراء الأراضي الخصبة في مجموعة من البلدان لتحقيق الكفاية الغذائية لساكنتها كبيرة العدد، داعيا باقي الدول إلى تجنب الوصول إلى مثل هذا السيناريو وإعداد مخططات بديلة تحافظ على الموارد الطبيعية.

من جانبه، طالب مدير مؤسسة “صحة أمنا الأرض”، نيمو باسي، بدمقرطة الحقل الطاقي بما يعنيه ذلك من تشجيع الدول على الذهاب في اتجاه استعمال الطاقات المتجددة مقابل تخفيض اعتمادها على الوقود الأحفوري.

واعتبر أن من أسباب استمرار تدهور الوضع البيئي في العالم هو عدم اكتراث الملوثين الكبار بالموارد الطبيعية و”سعيهم الجشع” إلى تكديس الأموال والثروات بأي وسيلة.

من جهته، اعتبر الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، عباس النقي، أن الطاقات المتجددة لا يمكن أن تكون بديلا للطاقات الأحفورية في المستقبل المنظور، لكن جزءا من الإنتاج العالمي للطاقة.

وأوضح أن الدراسات تؤكد استمرار استغلال هذه الطاقات لعقود قادمة من الزمن، مع الإقرار بأهمية تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة جنبا إلى جنب معها.

وتنظم دورة هذه السنة من منتدى (ميدايز) الذي ينظمه معهد أماديوس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 16 نونبر الجاري حول موضوع “أي سبل للنهوض في عالم غير مستقر ¿”.

وتعرف برمجة ندوات وموائد مستديرة ونقاشات حول “الآفاق السياسية غير المستقرة للربيع العربي والمعطى الجيو-ستراتيجي الجديد بالمنطقة”، و”المأزق السوري”، و”تحقيق الاستقرار في مالي”، و”التوترات في بحر الصين”، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات أولوية بالنسبة للبلدان الصاعدة مثل النمو الأخضر، والأمن الغذائي، والتمويل والبنيات التحتية، والإدماج المالي والأدوية الجنيسة في إفريقيا.

ويشارك في هذا المنتدى “الذي صار موعدا هاما في أجندة اللقاءات الدولية الكبرى”، حسب المنظمين، حوالي 2500 مشارك، إلى جانب ما يقرب من 130 متدخلا من القارات الخمس، من مسؤولين رسميين لا يزالون يمارسون مهامهم، ومسؤولين حكوميين سابقين، وممثلي منظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني، وخبراء، ورجال إعلام.

اقرأ أيضا

نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 14:23

سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.