الكركرات .. موقف المغرب دليل على حضوره بكل مؤسساته ومكوناته للدفاع عن أقاليمه الجنوبية (عميد)

مراكش – أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية يجامعة القاضي عياض بمراكش بالنيابة، السيد زكرياء خليل، اليوم الجمعة، أن قرار المغرب بالتحرك من أجل وضع حد للاستفزازات اليائسة للبوليساريو، دليل على أن المملكة، بكل مؤسساتها ومكوناتها، حاضرة في الدفاع عن أقاليمها الجنوبية.

وأضاف السيد خليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الخطوة تضمن “الأمن والسلام على مستوى كل شبر من الصحراء المغربية، لاسيما نقطة الاتصال مع الجارة الجنوبية المتمثلة في معبر الكركرات، بكل ما يستوجبه ذلك من حزم وبلغة يفهمها ويعيها قطاع الطرق ومليشياتهم المسلحة وكل من تخفى منهم في لباس مدني الراكبين على أوهام تم إقبارها بحكم القانون والواقع”.

وأبرز أن “المغرب بموقفه هذا يعكس بجلاء تشبثه بمقتضيات الشرعية الدولية، ورفضه القاطع لسياسة الأمر الواقع، التي يظن أعداء الوحدة الترابية أنها ستخرجهم من العزلة التي باتوا يعيشونها على المستوى الدولي والقاري نتيجة إفلاس أطروحاتهم القائمة على الأوهام والمناقضة للتاريخ وللشرعية الدولية”.

وتابع أن “المغرب، باعتباره دولة ذات سيادة، ويمارس سيادته على كامل إقليمه، وجد نفسه ملزما بتحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لهذه الاستفزازت، المتمثلة في الاعتداء على حركة السير، وضمان إعادة حركة السير المدني بين المغرب و موريتانيا”.

وأشار إلى أن “هذه الخطوة تتماشى مع ما تفرضه النواميس والاتفاقيات الدولية على الدول ذات السيادة من ضرورة العمل على تأمين حركة النقل عبر الحدود مع الدول المجاورة، ومنع كل عمل قد يسبب الفوضى وعرقلة حركة النقل والتنقل ما دام هذا العمل مخالفا للقانون”.

وعلى صعيد آخر، أوضح الجامعي أن “بيان وزارة الخارجية المغربية له أكثر من مبرر وقد صدر في الوقت المناسب، بعدما تمادت عصابات قطاع الطرق ومن يدعمها في أعمالها المخالفة للقانون التي تروم من خلالها إثارة الفوضى وقطع الطريق الرابطة بين المغرب وجارته الجنوبية دولة موريتانيا، وكذا محاولتهم غلق معبر الكركرات”.

وأضاف أن “هذا السلوك الأرعن يشكل في جوهره ومرجعيته مساسا بالوضعية القانونية القائمة و خرقا سافرا للشرعية الدولية التي كرسها مجلس الأمن من خلال العديد من القرارات، علما أن المغرب كان حكيما ورزينا رغم الاستفزازات المتكررة لعصابات المرتزقة المسخرة والمدعومة من قبل أعداء خصوم الوحدة الترابية، بعدما ضاق بهم الأمر في ظل الانتصارات القانونية والدبلوماسية التي حققها المغرب الداعمة لموقفه و لوضعه القانوني فوق صحرائه.

وأكد أن “تسلل ميليشيات البوليساريو ومرتزقتها في شكل مجموعات مسلحة وأخرى ترتدي أزياء مدنية إلى منطقة الكركرات يشكل تهديدا للسلم والأمن، وهذا ما أكده وعاينه أعضاء المينورسو وباقي المراقبين الدوليين”.

وخلص إلى القول إن “المغرب، بمكانته على المستوى الدولي والقاري وما عرف عنه من احترام لمقررات الشرعية الدولية، لن يرضخ لأي ابتزاز أو أي محاولة للالتفاف على الشرعية الدولية أو محاولة لتغيير الوضع، كما يؤكد تقثه في الهيئات الأممية من أجل إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل في إطار احترام السيادة المغربية”.