المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. الدعوة بالمحمدية إلى إيلاء مزيد من العناية بصحة الأم والطفل

المحمدية – دعا مشاركون في مائدة مستديرة نظمت، اليوم الأربعاء بالمحمدية، في إطار الاحتفال بالذكرى ال 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى ضرورة إيلاء مزيد من العناية والاهتمام للجوانب المتعلقة بصحة الأم والطفل خاصة في مرحلة ألف يوم الأولى من الحياة باعتبارها مرحلة أساسية لنمو وتطور الطفل.

وأكدوا، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالمحمدية تحت شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، أن العناية بصحة الأم والطفل لا يخص المرأة فقط بل هو شأن يهم كل مكونات الأسرة من أجل تحقيق صحة جيدة للطفل وللأم على المستوين البدني والنفسي.

وشددوا، خلال اللقاء المندرج في إطار فعاليات برنامج تحسيسي وسلسلة من القوافل الطبية لفائدة النساء الحوامل والرضع للتحسيس بأهمية العناية بصحة وتغذية الأم والطفل والتي ستتواصل إلى غاية 22 يونيو المقبل بكافة أنحاء العمالة، على ضرورة إشراك المجتمع المدني والإعلام من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية ألف يوم الأولى من حياة الطفل، وتعزيز التغذية والرعاية الصحية لفائدة الأمهات قبل وبعد الولادة، والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، وتحسين ممارسات التغذية التكميلية.

وفي هذا الصدد ، أكدت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية خديجة جلال، أن هذا اللقاء شكل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل باعتبارها فترة حاسمة للتطور العقلي والمعرفي والجسدي للطفل، مع تركيزها على أهمية الالتقائية بين مختلف الشركاء والفاعلين في مجال صحة الأم والطفل وتحسيس الساكنة حول تعزيز السلوكيات الايجابية للنمو الأمثل للطفل خلال الألف يوم الأولى من عمره.

وأشارت السيدة جلال إلى أنه سيتم تنظيم ، إلى جانب هذه المائدة المستديرة، حملات طبية توعوية لتعزيز الممارسات الجيدة في ما يتعلق بالتغذية الصحية المثلى خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل.

من جانبها، أكدت المندوبة الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالنيابة بالمحمدية، حنان مرشد، على أهمية تحسين الصحة الجسمانية والذهنية للأم ورضيعها لما لها من تأثير مهم وإيجابي على النمو الطبيعي للطفل.

وأشارت إلى أن هذه المائدة تشكل اللبنة الأولى في هذه الحملة، التي أطلقتها المبادرة الوطنية وستمتد إلى غاية 22 من يونيو المقبل، مبرزة دور التغذية المتوازنة والمكملات الغذائية، والنمو لدى الأطفال دون سن 5 سنوات وسبل تحسين رفاهية الأم والطفل.

بدورها، ذكرت المسؤولة عن برنامج الصحة وتتبع الحمل والولادة بالمندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالمحمدية،سعاد الملس، بمراحل النمو عند الطفل، مبرزة أهمية التتبع والتغذية، ونجاعة الرضاعة الطبيعية في تحسين وتطور نمو الطفل.

تجدر الإشارة إلى أن المشاريع المتعلقة بالنهوض بالرأسمال البشري بشكل عام والطفولة المبكرة على وجه الخصوص على مستوى عمالة المحمدية، بلغت 313 مشروعا منجزا خلال 5 سنوات في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة بكلفة إجمالية تجاوزت 100 مليون درهم، والتي ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يفوق 97 مليون درهم، في حين وصل عدد المستفيدين المباشرين حوالي 300 ألف مواطن.

وعرف هذا اللقاء مشاركة عدد من الفاعلين في قطاع الصحة لاسيما الأخصائيين في طب النساء والتوليد، وطب الأطفال والتغذية، وممرضات، وممثلي اللجان المحلية للتنمية البشرية، وجمعيات المجتمع المدني العاملين في قطاع الصحة، وعدد من النساء الحوامل والمرضعات، والنساء في سن الانجاب.

وسيتم تنظيم حملات تحسيسية وقوافل طبية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمجتمع المدني، بهدف ترسيخ السلوكيات والممارسات قصد تعزيز التغذية المثلى خلال 1000 يوم الأولى من حياة الطفل ابتداء من 25 ماي الجاري بالمركز الصحي الرياض وتهم أساسا تنظيم حملة تحسيسية حول الرضاعة الطبيعية، وقافلة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم.