المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالقنيطرة.. تأطير أزيد من 370 من حاملي المشاريع

القنيطرة  – تم في إطار برنامج ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ” للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 – 2023 ) تأطير حوالي 376 من حاملي المشاريع من قبل منصات الشباب التي تم إحداثها على صعيد إقليم القنيطرة.

وعلم لدى السلطات المحلية خلال حفل نظم أمس الأربعاء بالقنيطرة في إطار تخليد الذكرى الـ17 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 2.980.037 درهم، خلال الفترة ما بين 2019 ومتم مارس 2022، من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية كمساهمة لفائدة الشباب حاملي المشاريع الممولة في إطار محاور دعم الحس المقاولاتي وتعزيز قابلية الشغل لبرنامج ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب “.

ويتعلق الأمر بتهيئة وتجهيز ثلاث منصات تم إحداثها في القنيطرة وسوق الأربعاء الغرب وسيدي الطيبي، وإبرام عقود التنفيذ مع متعهدي الخدمات المكلفين بتدبير هاته المحاور المذكورة، على مستوى المنصات المعنية.

وتم التكفل بالشباب المستفيدين من قبل هذه المنصات التي توفر فضاءات للاستقبال والاستماع والتوجيه، ومواكبة الحس المقاولاتي لدى الشباب والتشغيل، وكذا الفضاءات المخصصة للنهوض بالكفاءات.

وفي هذا الصدد، استفاد ما مجموعه 200 شاب من دورات تكوينية وورشات عمل تم تنظيمها في إطار مواكبة ما قبل إنشاء المقاولة، في علاقة بالمحور المتعلق بدعم الحس المقاولاتي لدى الشباب في برنامج ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ” .  وتوزع المستفيدون بين منصات القنيطرة (123) وسوق الأربعاء الغرب (60) وسيدي الطيبي (17).

وفي إطار محور تعزيز قابلية الشغل، استفاد 176 شابا: 90 بمنصة القنيطرة و50 بمنصة سوق الأربعاء الغرب، و36 بمنصة سيدي الطيبي.

وفي ما يتعلق بمحور ” الاستماع والتوجيه” ، أبرزت جمعية سند للعمل الاجتماعي المكلفة بتدبير منصات الشباب الثلاث، أن 1340 شابا استفادوا من خدمات الاستقبال ما بين 29 أكتوبر 2021 و 30 أبريل 2022 ، بينما تم الاستماع إلى 1290 آخرين (394 إمرأة) وتوجيههم، من بينهم 971 شابا وجهوا إلى محور دعم الحس المقاولاتي و319 شابا آخرين إلى محور تعزيز قابلية الشغل.

وبهذه المناسبة، قالت إيمان المكاوي، عن المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية، أن عمل هذه البنية يتمثل في مواكبة الشباب حاملي المشاريع بإقليم القنيطرة في مرحلة ما قبل وبعد إنشاء المقاولة.

وأوضحت أن ” دورنا يتمثل في دعم جهود الشاب، وإعداده حتى يتمكن من إقامة مشروعه وخلق مقاولته ومواكبته بعد ذلك أثناء بدء نشاطه وتطويره “.

من جهته، أشار أنس العلوي، المكلف بالتوجيه والاستماع بمنصة الشباب بالقنيطرة، إلى أنه “من الضروري استقبال الشباب والاستماع إليهم، من أجل تحديد حاجياتهم وانتظاراتهم حسب مسارهم الدراسي والمهني قبل توجيههم نحو أحد محاور برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب “.

بدورها، عبرت حنان الكعبوشي، إحدى المستفيدات، عن سعادتها لاستفادتها من تكوين لمدة أسبوع في إحدى ورشات العمل الخاصة بالمنصة، وخاصة المهارات والبحث عن العمل.

أما خالد بن طالب، أحد حاملي المشاريع الذين استفادوا من مواكبة برنامج ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، فقد قال “لقد تمت مواكبتي من قبل المبادرة الوطنية للتنمية الشبرية لتحقيق مشروعي، لا سيما في ما يتعلق بدراسة الجدوى والتمويل والتسويق”.

ويهدف برنامج ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، الذي تم إطلاقه في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للساكنة المحرومة، ولا سيما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 سنة، من خلال المواكبة على التشغيل ودعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، وكذ دعم المشاريع المندرجة في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.