آخر الأخبار
المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا (السيد المالكي)

المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا (السيد المالكي)

الإثنين, 20 أغسطس, 2018 - 14:10

(أجرى الحديث: هشام الأكحل)

أسونسيون –  أكد رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا بالنسبة للمملكة.

وقال السيد المالكي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارته الأسبوع الماضي لأسونسيون حيث مثل جلالة الملك في حفل تنصيب الرئيس الباراغوياني الجديد، ماريو عبدو بينيتيز، إن المغرب جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا، مشيرا إلى أن جلالة الملك أسس لمفهوم جديد و لمنهجية جديدة و لتوجه استراتيجي خاص بالتعاون جنوب جنوب.

وأبرز رئيس مجلس النواب أن ما يضطلع به المغرب من مبادرات وأدوار على مستوى قارته الافريقية، ستكون له، من دون شك، امتدادات إيجابية و هامة للغاية وذلك خدمة للشعوب، مسجلا  في هذا الصدد، أن “التعاون شمال جنوب أصبح في حاجة إلى نفس وأفق جديدين، و بالتالي فالاهتمام بالدول التي تنتمي، جغرافيا، إلى الجنوب من شأنه أن يفتح آفاقا أرحب و يمكن المغرب من الاضطلاع بدوره بكيفية طبيعية”.

وأضاف السيد المالكي، أن الاندماج الاقتصادي بين دول الجنوب أصبح ضرورة حيوية في زمن العولمة لا سيما وأننا نعيش اليوم في عالم بدون حدود، مبرزا أن المغرب اختار منذ فجر الاستقلال الانفتاح و التضامن مع الشعوب و أصبح عضوا فاعلا داخل منظومة الأمم المتحدة و يتبنى قيمها في كل المجالات.

وفي هذا السياق، أكد رئيس البرلمان أن جلالة الملك يحظى باحترام و تقدير كبيرين من قبل الرئيس الباراغوياني الجديد الذي عبر عن دعمه لكل المبادرات التي يقوم بها جلالته على المستوى الوطني والافريقي والدولي، مشيرا إلى أنه لمس خلال سلسلة المباحثات التي أجراها سواء مع السلطات الحكومية أو البرلمانية بهذا البلد الجنوب أمريكي اهتماما كبيرا بالمغرب ورغبة أكيدة في تطوير العلاقات الثنائية للرقي بها إلى أعلى المستويات.

   وفي هذا الصدد، اعتبر السيد المالكي أن زيارة جلالة الملك سنة 2004 لمجموعة من دول أمريكا اللاتينية فتحت آفاقا جديدة و أسست لديبلوماسية جديدة خاصة بهذه المنطقة، مسجلا أنه على ضوء عدد من اللقاءات لاحظ أن العلاقات الثنائية مع المملكة أصبحت إحدى المحاور الأساسية للتعاون و إحدى ركائز الدبلوماسية لعدد من بلدان أمريكا اللاتينية.

و تابع بالقول، إن ذلك يتجلى بالخصوص من خلال الدعم المتزايد الذي ما فتئت العديد من بلدان أمريكا اللاتينية تعرب عنه لفائدة قضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية للمملكة، وكذا لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة لطي صفحة هذا النزاع الاقليمي المفتعل، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بالباراغواي، اعتبروا خلال سلسلة اللقاءات التي أجراها معهم أن “الاستقرار و الأمن أصبحا مرتبطين باحترام الوحدة الترابية للدول و بالتالي احترام وحدة الشعوب”.

 و بعد أن توقف عند مسلسل البناء الديمقراطي الذي تعيشه عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، لاحظ السيد المالكي أن هذا التحول الديمقراطي ساعد على التسريع بعملية الاندماج الاقتصادي الذي أصبح اختيارا استراتيجيا داخل أمريكا اللاتينية، لا سيما وأن بلدان الجنوب غير قادرة لوحدها على مواجهة تحدياتها العولمة، لذلك فالتكتلات الاقتصادية أصبحت ضرورة تفرض نفسها بإلحاح.

وعن الحضور القوي للمغرب بهذا الجزء من العالم، قال السيد المالكي، إن هناك تفاعلا إيجابيا و عميقا بين الديبلوماسية الرسمية و البرلمانية و هذا ما ساعد على انفتاح أقوى للمؤسسة البرلمانية المغربية من خلال تفعيل مجموعات الصداقة و كذلك ربط علاقات مع برلمانات أمريكا اللاتينية، مذكرا بأن البرلمان المغربي يحظى حاليا بوضع متميز داخل مجموعة من البرلمانات من بينها على الخصوص، برلمان الأنديز و برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) ومنتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل).

وفي سياق ذي صلة، أعلن السيد المالكي أنه خلال جلسة عمل عقدها بأسونسيون مع رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (البارلاسور)، السيد طوماس بيطار نافارو، دعا إلى مأسسة التعاون و الشراكة مع برلمان دول “الميركوسور” التي تضم حاليا كلا من البرازيل و الأرجنتين و الباراغواي والاوروغواي.

وأكد أن المغرب يولي اهتماما دائما لربط علاقات التعاون والتشاور مع مختلف المؤسسات الإقليمية الاندماجية، مبرزا أن مجلس النواب يحرص على ربط جسور التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات التشريعية عبر العالم، ومن هذا المنطلق تنبع الدعوة إلى مأسسة التعاون والتشاور مع البارلاسور .

وخلص السيد المالكي إلى أن هذه المبادرات لها أهميتها بالنسبة للمغرب و للمؤسسات المعنية حيث أن الاختيار الديمقراطي ببلادنا الذي أصبح اختيارا استراتيجيا و دستوريا لا رجعة فيه، يتعين أن يترجم، بدون شك، على أرض الواقع من خلال ربط و تفعيل العلاقات مع المؤسسات التشريعية التي تمثل الشعوب، مشيرا إلى أن الديبلوماسية البرلمانية التي هي داعمة للدبلوماسية الرسمية تسعى من خلال العديد من المباردات إلى توسيع دائرة التفاهم و التعاون بين المملكة و باقي بلدان العالم ومن بينها دول أمريكا اللاتينية.

 

اقرأ أيضا

السيد جازولي يدعو المستثمرين الألمان إلى اغتنام الفرص التي يتيحها المغرب

الخميس, 25 أبريل, 2024 في 16:09

دعا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، اليوم الأربعاء بميونيخ، المستثمرين الألمان إلى اغتنام الفرص التي يتيحها المغرب والمساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

المعرض الدولي للفلاحة ..التوقيع على بروتوكول اتفاق بين وكالة التنمية الفلاحية وشركة “أزور بارتنرز”

الخميس, 25 أبريل, 2024 في 13:36

تم التوقيع ،أمس الأربعاء بمكناس ،على بروتوكول اتفاق ،وذلك على هامش الدورة السادسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام)، بين وكالة التنمية الفلاحية وشركة تدبير الصناديق الاستثمارية “أزور بارتنرز”.

بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع

الخميس, 25 أبريل, 2024 في 10:31

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الخميس على وقع الارتفاع، حيث سجل المؤشر الرئيسي ” مازي” تقدما بنسبة 0,19% ليستقر عند 13.306,17 نقطة.