المغرب يعيد ربط علاقته مع امتداده الصحراوي من خلال سياسة إفريقية مندمجة (جامعي من البيرو)

الرباط – أكد البروفيسور البيروفي فيرناندو روساس، أن المغرب، الذي يربط علاقات وثيقة ومتواصلة مع امتداده الصحراوي منذ القرن الثامن الميلادي، يعمل على إعادة ربط هذه العلاقات من خلال سياسة إفريقية مندمجة.

واستحضر البروفيسور روساس، الذي نشط ندوة حول موضوع (إشعاع المغرب بإفريقيا : رؤية قارية) نظمت الثلاثاء بالعاصمة ليما، بمناسبة الجولة الملكية الإفريقية ، التاريخ العريق للمملكة وروابطها مع القارة الإفريقية ، موضحا أن المغرب يقيم روابط وثيقة مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وإفريقيا الاستوائية.

وأبرز، خلال هذه الندوة المنظمة بمبادرة من سفارة المغرب بالبيرو بمقر جامعة ريكاردو بالما (أحد المؤسسات الأكاديمية المرموقة)، أيضا العلاقات العريقة التي تجمع المغرب بإفريقيا ، وموقعه الجغرافي الذي يشكل جسرا بين القارتين الإفريقية والأوروبية .

ومن جانبها، اعتبرت سفيرة المغرب بالبيرو السيدة أمامة عواد لحرش ، أن الجولة الملكية الإفريقية تروم الدفع بعجلة التعاون البناء الذي يجمع المغرب بالبلدان الإفريقية وذلك في إطار شراكة حقيقية مطبوعة بالتضامن.

وذكرت بالتزام المغرب منذ استقلاله، بالسير في طريق تقوية علاقاته التاريخية والثقافية وتلك المتعلقة بالتعاون مع البلدان الإفريقية، وذلك وفق روح يطبعها الأخوة.

وفي معرض تطرقه لمساهمة المغرب في إزالة الاحتلال بإفريقيا، ذكرت السيدة عواد بالسياسية الخارجية للمغرب المتعلقة بدعمه القوي لتحرير البلدان الإفريقية من الاستعمار، وبتقوية الوحدة الإفريقية.

وفي سياق متصل أبرزت السفيرة ، الدينامية الكبيرة الناتجة عن التعاون مع مجموعة من البلدان الإفريقية ، وذلك في ضوء الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مؤكدة أهمية تقاسم التجارب مع البلدان الإفريقية في عدة قطاعات (الصحة ، المساعدة الإنسانية ، التربية ، المالية ، والتكنولوجيات الجديدة).

وبالمناسبة ، تم في ختام هذه الندوة ، تقديم مجموعة من الكتب المؤلفة باللغة الإسبانية لجامعة ريكاردو بالما. وتهم هذه الكتب مجالات السياسة والقانون والأدب ، منها مؤلفات حول الصحراء المغربية .