المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، رافعة أساسية للاستفادة من المؤهلات التي يتيحها الاقتصاد الوطني (رئيس نادي المسيرين)

المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، رافعة أساسية للاستفادة من المؤهلات التي يتيحها الاقتصاد الوطني (رئيس نادي المسيرين)

الثلاثاء, 23 أكتوبر, 2018 - 14:05

( أجرى الحديث: إلياس خلفي)

 

الرباط – قال السيد ادريس الضريف، رئيس نادي المسيرين، وهو هيئة رأت النور مؤخرا بمبادرة من رجال أعمال مغاربة، إن المقاولات الصغرى والمتوسطة، والمقاولات الصغيرة جدا، التي تعد محركا للنمو الاقتصادي، تشكل مفتاح الاستفادة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد الوطني.

وأضاف السيد الضريف، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتعين إعطاء دينامية وتشجيع ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا، والمقاولات الصغرى والمتوسطة ، التي تمثل أكثر من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني، لتكون قادرة على تدبير آثار العولمة والمساهمة في خلق فرص العمل، معبرا عن أسفه لكون حصة هذه المقاولات في خلق القيمة المضافة “منخفضة جدا”.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن نادي المسيرين يرمي إلى خلق فضاء حقيقي للقاءات للنهوض بفرص الأعمال ، والمبادلات والتكامل، وذلك من خلال إنشاء شبكة لرؤساء المقاولات والمقاولين والأطر المسيرة في مختلف القطاعات.

وأوضح رئيس النادي الذي يضم أكثر من 200 مهني يمثلون المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، أن هذه المنصة الجديدة تهدف أيضا إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات وسياسات مساعدة، وتقديم الدعم والتكوين والتدريب والمواكبة اللازمة لتطوير المقاولات في المغرب وتعزيز ثقافة روح المقاولة لدى الشباب.

وأضاف أنه علاوة على ذلك، فإن هذه المنصة تسعى لأن تشكل فضاء للإنصات ولخدمة المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا والمقاولين الذاتيين في المغرب، وذلك لأجل مواكبتهم في تطوير مقاولاتهم وتحسين ظروف إشعاعها، من خلال الاشتغال على نظمها الداخلية والخارجية.

وبخصوص الدوافع التي مهدت لإحداث هذه الهيئة الجديدة، سجل السيد الضريف أنه في مناخ اقتصادي غير مواتي، نشأت الفكرة من واقع غياب تمثيلية حقيقية لأرباب المقاولات الصغرى جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة، يمكن أن تدافع عن مصالحهم.

وأوضح أن ” النادي صُمم ليكون فضاء للتبادل وتقاسم فرص الأعمال، وفي نفس الوقت ليشكل تمثيلية قوية لدى السلطات العمومية وكبار الفاعلين في القطاع الخاص”.

وأشار السيد الضريف إلى أنه “تم تحديد محورين رئيسيين ضمن خطة عمل النادي”، موضحا أن الأمر يتعلق “بتسليط الضوء على رهانات حماية المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة التي توجد في وضعية صعبة. وهذا ممكن، من جهة، من خلال تحديد أسباب هذه الصعوبات وتأثيرها على أداء المقاولات، ومن جهة أخرى، عبر تحليل المقتضيات القانونية المتعلقة بمواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا التي توجد في وضعية صعبة”.

وأضاف أن المحور الثاني يهم الوسائل اللازمة لمساعدة ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة في تطورها، مقترحا الإعفاء المؤقت من بعض الضرائب والتكاليف وإقامة شراكات مع هيئات مالية بهدف وضع خطوط ائتمان رهن إشارتها بمعدلات جد تنافسية”.

واقترح السيد الضريف أيضا إحداث لجنة مخصصة للوساطة بين المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة ومختلف الهيئات، فضلا عن مواكبة وتكوين ومساعدة أرباب هذه المقاولات على تطويرها.

وسجل أن نادي المسيرين يوجد حاليا في مرحلة الهيكلة والتنظيم من خلال تشكيل لجانه المختلفة، وإحداث مكاتبه وتمثيلياته الجهوية، وتطوير شراكاته مع الهيئات الوطنية والدولية.

وخلص السيد الضريف إلى القول إن “نادي المسيرين، الملتزم بقيم التقاسم والتضامن والجودة والنزاهة، يتوفر على رؤية واضحة تتمثل في أن يصبح مركزا للأعمال وللتأثير على الصعيدين الوطني والدولي”.

 

اقرأ أيضا

تحسن مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2024 (المندوبية السامية للتخطيط)

الجمعة, 19 أبريل, 2024 في 11:52

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن مؤشر ثقة الأسر انتقل إلى 45,3 نقطة خلال الفصل الأول من سنة 2024، عوض 44,3 نقطة المسجلة في الفصل السابق.

مجلس النواب يعقد يوم الاثنين المقبل جلسة عمومية تخصص لاستكمال هياكل المجلس

الجمعة, 19 أبريل, 2024 في 11:45

يعقد مجلس النواب، يوم الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص لاستكمال هياكله.

ليبيريا تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني (وزيرة)

الجمعة, 19 أبريل, 2024 في 10:43

أعربت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارا بيسولو نيانتي، أمس الخميس بتامسنا، عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني، مشيدة بالتقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال.