النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة في السنوات الأخيرة مردها إلى الاستقرار الذي تعيشه المملكة وللاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع

الرباط -أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة في السنوات الأخيرة، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الدولية والوضع في المنطقة، مردها إلى الاستقرار الذي تعيشه المملكة وللاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع.

وقال السيد حداد في حوار أجرته معه مؤسسة “البيت العربي بإسبانيا” إن ” الاستقرار الذي يتمتع به المغرب يظل أحد العوامل الرئيسية التي تقف وراء حفاظ القطاع على أدائه الجيد”.
وأوضح الوزير أن المغرب نجح في تفادي موجة الاحتجاجات التي هزت المنطقة العربية في 2011 من خلال وضعه، بطريقة سلمية وتوافقية، برنامجا للإصلاحات الدستورية، مضيفا أن الاستقرار، الذي ينعم به على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي يشكل قاعدة صلبة لتطوير القطاع السياحي.
وأبرز، في السياق ذاته، أهمية الاستراتيجية التي تم اعتمادها لتطوير قطاع السياحة من خلال تعبئة جميع الفاعلين بهدف تعزيز جاذبية المغرب على مستوى السوق الدولية.
وأشار السيد حداد إلى أن هذه العوامل مكنت المغرب من جلب 10 ملايين سائح قبل سنتين، مذكرا بالهدف الذي يسعى إليه المغرب، وهو الوصول إلى 20 مليون سائح في أفق 2020.
من جهة أخرى، أبرز الوزير أن الحملة التواصلية التي أطلقها المغرب من أجل الترويج لمؤهلاته عبر العالم، ساهمت بدورها في تعزيز موقف المغرب في الأسواق التقليدية في إسبانيا وفرنسا وفي مناطق جديدة كأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية.
وأبرز السيد حداد من جهة أخرى أهمية ارتفاع عدد السياح القادمين من المنطقة العربية، مشيرا إلى أن المغرب يفرض نفسه كأول وجهة للسياح العرب، وهو موقع تعزز بفضل ارتفاع عدد الرحلات الجوية التي تربط بين المغرب وعدد من بلدان الخليج.
وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى ارتفاع مستوى تدفق السياح القادمين من إفريقيا الغربية التي تربطها بالمغرب علاقات ثقافية ودينية متينة.
ومن أجل تعزيز موقعه في السوق الدولية، أبرز السيد حداد أن المغرب يواصل جهوده لتنويع منتوجاته، عن طريق تحسين وجهاته الثقافية، وتطوير قدراته الاستقبالية في المنتجعات البحرية، مذكرا بالاستثمارات الهامة التي تم إنجازها في قطاعات واعدة ك ” سياحة الغولف ” وسياحة الأعمال.
ويتيح هذا التنوع، يضيف السيد حداد، تنافسية أكبر للمغرب، مشيرا إلى أن الوضعية الجيدة للقطاع تنعكس بشكل إيجابي على سوق الشغل.
وقال، في هذا الصدد، إن قطاع السياحة في المغرب يشغل أزيد من 500 ألف شخص، موضحا أن من شأن تعزيز الاستثمارات الخارجية خلق مزيد من المناصب في القطاع.