الولايات المتأرجحة.. معاقل انتخابية قد تحسم نتيجة السباق نحو البيت الأبيض

واشنطن – يعطي نظام الاقتراع العام غير المباشر الذي ينظم الانتخابات الرئاسية الأمريكية أهمية بالغة لما يعرف بالولايات المتأرجحة، والتي قد ترجح كفة الديمقراطيين أو الجمهوريين وتحسم بالتالي نتيجة السباق نحو البيت الأبيض.

ولذلك، يركز المرشحان لرئاسيات الثالث من نونبر المقبل، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الطامح لولاية ثانية، والديمقراطي جو بايدن، كل جهود حملتهما تقريبا وإنفاقهما على نحو عشر ولايات مصنفة في خانة “الولايات المتأرجحة”، المصطلح السياسي الذي يطلق على الولايات الأمريكية التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية أو ديمقراطية، ما يجعل مواقفها متغيرة من دورة انتخابية إلى أخرى.

ويتعلق الأمر بولايات تكساس ومينيسوتا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن وفلوريدا وماين ونيو هامبشاير وكارولينا الشمالية وجورجيا وميشيغان، حيث تضم هذه الولايات في المجموع 182 مندوبا سيحسمون نتيجة الاقتراع الرئاسي. ويتعين أن يحصل المرشح على أصوات 270 مندوبا من جميع الولايات الأمريكية كي يفوز بمنصب الرئيس.

وسيتعين على ترامب الفوز في بعض الولايات التي تميل حاليا نحو بايدن، لحصد 270 صوتا انتخابيا. وقد يضمن المرشح الجمهوري ولاية ثانية حتى وإن خسر في بعض الولايات التي فاز فيها في رئاسيات سنة 2016.

وتكتسي الولايات الكبيرة من حيث عدد السكان والمندوبين، مثل تكساس (38 مندوبا) وفلوريدا (29 مندوبا)، أهمية كبيرة في الخريطة الانتخابية الأمريكية، لاسيما خلال الانتخابات الرئاسية.

وقد أظهر آخر استطلاع للرأي أجري لحساب قناة “سي إن بي سي”، أن المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن يتقدم على منافسه ترامب في ست ولايات متأرجحة.

وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي أجري في أعقاب المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي، أن بايدن يتمتع بدعم بنسبة تتراوح بين 49 و45 في المائة في فلوريدا وكارولينا الشمالية وأريزونا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.

ورغم أن فارق أربع نقاط يبقى خارج هامش الخطأ المحدد في الاستطلاع في 1.4 نقطة، فإن السباق يبقى أكثر احتداما في بعض الولايات، ما يمنح ترامب الأمل في أن يرجح الناخبون المترددون الكفة لصالحه، مثلما حدث في رئاسيات 2016.

وقد كشفت العديد من الاستطلاعات التي جرت مؤخرا أن المرشحين متقاربين في فلوريدا، حيث يحظى ترامب بدعم الأمريكيين المنحدرين من أمريكا اللاتينية، ويلقى بايدن دعما متزايدا في صفوف كبار السن.

وفي ولاية أريزونا، تفوق بايدن على ترامب بنسبة تأييد بلغت 49 في المائة، مقابل 45 في المائة للرئيس الحالي، وهو فارق أعلى من هامش نقطتين الذي سجل الشهر الماضي.

وفي بنسلفانيا، وهي ولاية أخرى فاز فيها ترامب في الأنفاس الأخيرة خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، حصل بايدن على دعم 50 في المائة، مقابل 46 في المائة لقاطن البيت الأبيض.

وتعد ميشيغان وويسكونسن أفضل ولايتين بالنسبة للمرشح الديمقراطي، حيث يتقدم فيهما بست نقاط على ترامب.