انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغربية- السيراليونية خلال السنة المقبلة

الرباط – أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب وسيراليون قررا عقد الدورة الثالثة للجنتهما المشتركة للتعاون خلال السنة المقبلة.

وقال السيد بوريطة في ندوة صحفية عقدت عقب مباحثات جمعته مع نظيره السيراليوني السيد علي كابا، الذي يقوم بزيارة للمغرب يومي 18 و19 شتنبر “لقد قررنا عقد اللجنة المشتركة السنة المقبلة. علما أن تاريخ انعقاد اللجنة الأخيرة يعود لـ 2008، فقد حان الوقت لكي تلتئم هذه الآلية، التي تؤطر علاقات التعاون، في أسرع وقت”.

وأشار السيد بوريطة إلى أن المباحثات قد همت تعزيز التعاون في مجال التكوين، وذلك عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وأضاف أن المغرب وسيراليون سينسقان مواقفهما داخل مختلف الهيآت الإقليمية والدولية، مبرزا أن “الدولتين عضوان بمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، ونحن نعمل على تنسيق مواقفنا فيما يتعلق أولا بخصوص سير وإصلاح هذه الآلية، وأيضا إزاء مختلف القضايا التي تطرح على جدول أعمال هذا المجلس”.

وبعد أن أشار إلى أن التنسيق الدبلوماسي والشراكة القطاعية سيتعززان بشكل أكبر بين المغرب وسيراليون، أبرز السيد بوريطة أن الزيارة “المهمة والتاريخية” التي يقوم بها السيد كابا للمغرب “ستفتح آفاقا مهمة بالنسبة للعلاقات بين البلدين، طبقا للتوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

كما أشار السيد بوريطة إلى أنه، و”منذ أن قطعت جمهورية سيراليون علاقاتها مع الجمهورية الوهمية سنة 2003، فإن العلاقات المغربية السيراليونية عرفت تطورا هاما تميز  بتنامي حجم التضامن”، مذكرا بأنه بناء على توجيهات من صاحب الجلالة، كانت المملكة المغربية قد قدمت دعما ضروريا لسيراليون طيلة مرحلة انتشار وباء إيبولا وكذا خلال فيضانات 2017.

من جانبه، أشار السيد كابا إلى أن زيارته للمملكة “تؤكد بشكل جلي على عمق العلاقات بين المغرب وسيراليون”، معربا عن أمله في تطوير التعاون بين البلدين ليشمل مختلف القطاعات وبصفة خاصة الفلاحة والطاقة والمعادن والاستثمار والبنيات التحتية.