انعقاد مجموعة العمل حول انضمام جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية برئاسة المغرب

جنيف – عقدت مجموعة العمل المعنية بانضمام اتحاد جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية، أمس الخميس بجنيف، اجتماعها الرسمي السابع، وذلك برئاسة المغرب.

وشكل الاجتماع الذي ترأسه السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف، السيد عمر زنيبر، فرصة لتقييم المفاوضات بين اتحاد جزر القمر والدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بشأن الولوج إلى الأسواق، دراسة النسخة الجديدة من مسودة تقرير مجموعة العمل عقب الأجوبة التي قدمتها جزر القمر على الأسئلة الإضافية التي طرحها الأعضاء ومدى التقدم في “مخطط العمل التشريعي لضمان توافق القوانين الوطنية مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية”، ثم تحديد الخطوات الموالية في عمل فريق العمل هذا.

وخلال هذا الاجتماع، أشاد السيد زنيبر بالعمل الذي أنجزته جزر القمر منذ الاجتماع السادس للمجموعة، المنعقد في شتنبر الماضي، لاستكمال مفاوضاتها مع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، والتي توجت بالتوقيع مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأشار، أيضا، إلى أن انضمام جزر القمر لا يزال الملف الأكثر نضجا، وأن الهدف المحدد المتمثل في استكمال انضمام اتحاد جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية قبل نهاية هذا العام أصبح قابلا للتحقق أكثر من أي وقت مضى.

من جهة أخرى، جدد الدبلوماسي المغربي التعبير عن تشجيعه الكبير للوفود لإبداء المزيد من المرونة والعمل على استكمال عملية الانضمام في الوقت المحدد.

كما حث الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية على مواصلة تقديم المساعدة التقنية اللازمة لتسريع هذا المسلسل، لاسيما في المجالات التي تحتاج فيها جزر القمر إلى دعم خاص.

وتميز هذا الاجتماع بحضور وفد مهم من جزر القمر برئاسة السيد عبدو محمد شانفيو وزير المالية والميزانية والقطاع المصرفي وكبير المفاوضين، ونائب رئيس الجمعية الوطنية.

وجدد الوزير القمري التزام بلاده بالإسراع في استكمال مفاوضات الانضمام، مسجلا أن برلمان جزر القمر يواصل تكثيف جدول الأعمال التشريعي وفقا للالتزامات التي تم التعهد بها.

من جانبها، رحبت العديد من المجموعات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية ومجموعة البلدان الأقل نموا والبلدان النامية، فضلا عن الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، لاسيما الولايات المتحدة والصين وكندا والبرازيل وسلطنة عمان، بجهود جزر القمر على الصعيد التشريعي لجعل نظامها الاقتصادي والتجاري متوافقا مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

من جانبه، عبر الوفد المغربي، المشارك في أعمال هذا الاجتماع، في مداخلته، مجددا عن دعمه المتواصل لانضمام هذا البلد الشقيق إلى منظمة التجارة العالمية.

وأشاد المغرب بالإرادة القوية والراسخة لسلطات اتحاد جزر القمر لاعتماد التشريعات اللازمة، معبرا في الوقت نفسه عن ترحيبه بجهودها الأكيدة لملاءمة ترسانتها التشريعية والقانونية مع قواعد ومتطلبات بروتوكول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

وقال إن المغرب مقتنع بأن هذا الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية سيمهد الطريق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لاتحاد جزر القمر وسيساهم، أيضا، في تعزيز دور النظام التجاري متعدد الأطراف كمنظم للتجارة العالمية، وبالتالي، يؤكد المغرب استعداده لتقديم مساهمته النشطة ودعمه لاستكمال هذا المسلسل.

وبالنظر إلى جودة العلاقات الثنائية، وكثافة التعاون متعدد الأوجه والقطاعات بين البلدين، والذي رسخه انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة الكبرى بين المغرب واتحاد جزر القمر في 31 مارس المنصرم بمدينة الداخلة، والذي تميز بتوقيع 11 اتفاقا وعدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم تغطي عدة مجالات للتعاون الثنائي، يؤكد المغرب أنه لن يألو جهدا في دعم ومواكبة عملية انضمام اتحاد جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية.