آخر الأخبار
بنما سيتي.. المغرب يشارك في القمة الثالثة للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب

بنما سيتي.. المغرب يشارك في القمة الثالثة للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب

الجمعة, 19 مايو, 2023 - 13:29

(من مبعوث الوكالة: جهاد بنشقرون)

بنما سيتي – شارك المغرب، أمس الخميس، بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو) في مدينة بنما، في أشغال القمة الثالثة للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب “أفرولاك”.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعو إلى تطوير العلاقات جنوب-جنوب، مسجلا أن هذا الاجتماع يعد تجسيدا سياسيا لمشروع المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، وذلك بعد سنوات من المشاورات مع مختلف المؤسسات التشريعية الأعضاء في هذا المنتدى.

وأشار السيد ميارة، وهو أيضا رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، إلى أن تأسيس هذه الرابطة، بمبادرة من مجلس المستشارين بالمغرب، يهدف إلى تقوية الروابط بين شعبي المنطقتين، وتعزيز التعاون البرلماني في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والهجرة ومكافحة تغير المناخ، والإرهاب والاتجار بالبشر.

وشدد على الحاجة إلى بلورة خارطة طريق بغية تمكين المنتدى البرلماني  لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب من تعزيز العلاقات بين البلدان والبرلمانات الأعضاء في هذا المنتدى. وأكد رئيس مجلس المستشارين أنه ينبغي إعداد خارطة الطريق هذه بصيغة تتيح تنظيم العمل وتوجيه عمل هذا المنتدى.

واقترح السيد ميارة، في هذا الصدد، عقد القمة المقبلة للمنتدى بمقر البرلمان المغربي، مضيفا أن هذا الاجتماع يرتقب أن ينكب على سبل تجسيد عمل المنتدى، من أجل الاستجابة لتطلعات شعوب المنطقتين.

وأكد المسؤول المغربي أن “مجلس المستشارين مستعد لإعطاء دفعة قوية لهذه المجموعة من أجل إسماع صوتنا في المحافل الدولية”. وأضاف أن الأمر يتعلق ب”جعل صوت بلدان الجنوب مسموعا والدعوة لمزيد من الديمقراطية والحرية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

من جهتها، سلطت رئيسة البارلاتينو، سيلفيا ديل روزاريو جياكوبو، الضوء على “حيوية” العلاقات بين مناطق أمريكا اللاتينية والكراييب والمغرب.

وأبرزت السيدة جياكوبو أهمية هذا الاجتماع “التاريخي”، مؤكدة على أهمية تطوير العلاقات بين المنطقتين وبحث الاهتمامات المشتركة.

وشددت، في هذا السياق، على الطابع العاجل لموضوع الهجرة، ملاحظة أن المنطقتين تواجهان ظاهرة الهجرة القسرية.

من جانبها، أشارت رئيسة مجلس الشيوخ الزيمبابوي واللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، مابيل ميموري تشينومونا، إلى أن المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب يجب أن يشكل منصة للتبادلات والحوار بشأن العديد من القضايا.

وسلطت الضوء على أهمية مناقشة سبل تمكين الشباب، وخاصة الفتيات، من الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتطوير الاستثمارات في مجال التنمية.

كما أكدت على ضرورة مناقشة سبل ضمان تعليم ذي جودة للشباب، وتحقيق السلام والأمن، وإزالة الحواجز التي تحول دون المساواة بين الجنسين.

أما رئيسة برلمان الأنديز، غلوريا فلوريس شنايدر، فاعتبرت أن المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب يجب أن يشكل آلية دائمة للحوار البناء بين مناطق أمريكا اللاتينية، والكراييب وإفريقيا.

وأبرزت أن هذه المناطق تزخر بإمكانيات كبيرة، مؤكدة أهمية تعزيز التكامل بين هذه المناطق ومناقشة سبل التغلب على الأزمة الاقتصادية الراهنة، ومكافحة التمييز والاتجار بالبشر.

وسلطت سيسيليا بريتو، نائبة رئيس برلمان “ميركوسور”، الضوء على أهمية إعطاء دفعة جديدة للتعاون جنوب-جنوب، وعقد اجتماعات منتظمة، ومأسسة التعاون بين مناطق أمريكا اللاتينية والكراييب وإفريقيا.

بدوره، شدد رئيس برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، أمادو سيرود أسيفيدا، على أهمية تطوير العلاقات السياسية والبرلمانية بين المنطقتين.

وأكد السيد أسيفيدا على الحاجة إلى العمل سوية في إطار المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، لإنجاح التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء وتعزيز الروابط بين شعوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

وفي السياق ذاته، أكدت نائبة رئيس البرلمان الإفريقي، لوسيا باسوس، أن إحداث المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب يشكل فرصة “هامة” لتوطيد العلاقات بين بلدان هذه المناطق الثلاث.

وتطرقت، في هذا الإطار، إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية، لا سيما من أجل مكافحة الإرهاب، والهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.

وشددت السيدة باسوس على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لضمان تعليم ذي جودة، باعتباره وسيلة لمكافحة الهجرة غير النظامية، وإجراء تحول عميق في الزراعة لضمان الأمن الغذائي.

وسلطت الضوء، في هذا الصدد، على تجربة المغرب في المجال الزراعي، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدان الأعضاء في “أفرولاك”.

كما أشادت السيدة باسوس بمبادرة المغرب لإحداث المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، والذي يتيح إطارا مثاليا للعمل المشترك، بغية كسب التحديات المشتركة.

أما السناتور الليبيري، إدوين ملفين سنو، الذي مثل رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فأكد على أهمية موضوع الهجرة القسرية، مسجلا أن بلدان المناطق الثلاث تواجه هذه الظاهرة، ومن ثم ضرورة العمل المشترك في هذا المجال.

يذكر أنه تم إحداث المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب في نونبر 2019 بهدف توفير فضاء مؤسساتي للحوار التفاعلي البناء بين برلمانات القارتين.

ويهدف المنتدى، التي تم توقيع إعلانه التأسيسي من قبل رؤساء كل من مجلسي البرلمان المغربي، والبرلمان الإفريقي، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والاتحاد البرلماني الإفريقي، وبرلمان أمريكا الوسطى، والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، والبرلمان الأنديني، إلى أن يكون فضاء مؤسساتيا للحوار التفاعلي البناء وأرضية لالتقائية العمل البرلماني، في أفق تيسير الاندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب- جنوب.

كما يشكل آلية للترافع وإسماع صوت شعوب القارتين بشأن قضايا السلم والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والعدالة المناخية والحكامة الديمقراطية العالمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

اقرأ أيضا

نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 14:23

سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.