تظاهرة “ليالي النجوم” تروم تحقيق إشعاع ثقافي وفني لمدينة سلا (مدير المهرجان)

أجرت الحوار بشرى أزور

سلا – أكد مدير مهرجان ليالي النجوم، خالد فتحي، أن تنظيم الدورة الأولى لتظاهرة “ليالي النجوم”، التي تحتضنها مدينة سلا ما بين 22 و24 غشت الجاري، يهدف إلى تحقيق  إشعاع ثقافي وفني للمدينة، لتضاهي من خلال هذا الموعد الثقافي مختلف المدن التاريخية العريقة.وأوضح فتحي، وهو نائب عمدة مدينة سلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مدينة سلا تسعى إلى أن تكون لها مواعيدها الاحتفالية، بالنظر لتوفرها على طاقات فنية هامة وجمهور ذواق ومتعدد الاهتمامات، مما يمكنها من مضاهاة أعرق المدن العالمية في المستقبل القريب من حيث جودة مهرجانها الاحتفالي الذي يسعى المنظمون لتطويره أكثر، لينفتح على أنشطة أخرى تطال كل الميادين الثقافية.
وأشار إلى أن المهرجان، الذي ينظمه مجلس مدينة سلا، يعد ثمرة فكرة مشتركة بين الجماعة الحضرية لمدينة سلا وعمالة المدينة التي تظل، شأنها شأن المدن العريقة ذات التاريخ والطابع الثقافي، في حاجة للتوفر على موعد ثقافي واحتفالي خاص بها، تستطيع أن  تفخر به.
وذكر أن مجلس المدينة، الذي ينظم فعاليات هذا المهرجان، بإشراف فعلي ووثيق مع عمالة سلا، يسعى إلى أن يكون المهرجان لكل السلاويين، مضيفا أنه ورغم الإمكانيات المحدودة، فإن العنصر البشري حرص على توفير كل مقومات نجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية.
وأضاف أن سلا مدينة تتميز بتاريخ ضارب في العراقة وحاضر مشرق من الناحية الثقافية والفنية، إذ أنجبت العديد من الفنانين والمبدعين في شتى المجالات، مسجلا أن هناك رغبة في الاستثمار في هذه المؤهلات “لكي نغير وجه المدينة نحو الأفضل، بغية تنمية الذوق والإحساس بالجمال لدى المواطن وبالتالي تحسين الصورة المعمارية للمدينة”.
وبخصوص البرمجة الفنية للمهرجان، قال المسؤول إن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية راعى تقديم باقة من العروض الفنية التي تستجيب لمجموعة من الأذواق والأجيال الفنية والموسيقية، وذلك في حدود الإمكانيات، بهدف عكس التنوع البشري لمدينة سلا، التي تقطن فيها فئات من جميع مناطق المغرب، لتشكل بذلك صورة مصغرة للمغرب.
وفي هذا الإطار، تمت استضافة فنان الراي الشاب مامي الذي له جمهور عريض، وحظي بشعبية واسعة خلال استقصاء للمنظمين في صفوف ساكنة المدينة، إلى جانب الفنان حمد الله رويشة احتفاء بالفن الأمازيغي، وحميد القصري الذي يحمل مشعل الفن الكناوي، وكذا مجموعة ناس الغيوان وفرقة لمشاهب وفرقة الصنهاجي للعيطة الجبلية والفنانة شامة الزاز ذات الصوت المميز.
وإلى جانب البرمجة الفنية، يضيف فتحي، تنظم على هامش المهرجان، فعاليات الفروسية التقليدية التي انطلقت يوم 20 غشت وعرفت تقديم عروض من فن التبوريدة لمجموعة من السربات القادمة من عدد من مناطق المملكة بمشاركة أكثر من ألف و300 حصان.
وسجل خالد فتحي أن مدينة سلا شكلت وعلى مر التاريخ، مهدا لتربية الخيول الأصيلة، مبرزا أن فعاليات الفروسية ستتحول إلى موعد سنوي للاحتفال بذكرى عيد الشباب من خلال عروض للفروسية لمدة أسبوع.
ويحتضن فضاء باب المريسة فعاليات المهرجان، الذي ينظم بمناسبة تخليد الذكرى الخمسينية لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة عدد من الفنانين الكوميديين الواعدين، ويتعلق الأمر بخالد جواج، محمد باسو ونصر المدغري.
وتتواصل فعاليات الفروسية التقليدية ” التبوريدة”، بمنطقة سيدي بومعيزة احصين بسلا الجديدة إلى غاية 25 غشت الجاري، مصحوبة بتنشيط فني لعدد من المجموعات المحلية المتميزة في مجال الأغنية الشعبية والشبابية والتراث الأصيل. كما تختتم الليالي يوم 24 غشت بعرض للشهب الاصطناعية.