جرادة .. مشروع مؤسسة تعليمية يفتح باب الأمل في وجه مجموعة من خريجات الجامعة بعد سنوات من البطالة

                          (إعداد : الحسين الصديقي)

 جرادة  – تمثل المؤسسة التعليمية “انطلاق” ، التي تم إنجازها بمدينة جرادة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، مشروعا نموذجيا فتح باب الأمل في وجه مجموعة من خريجات الجامعة لتحقيق الذات وبناء مستقبل طال انتظاره .

 فبعد سنوات من البطالة والبحث عن مصدر للدخل ، استقر رأي 12 شابة من خريجات جامعة محمد الأول بوجدة رفقة زميل لهن من أبناء المنطقة على إحداث التعاونية القرائية “أبجد” للاشتغال في مجال التعليم الخصوصي، وهو الحلم الذي تحول إلى حقيقة خلال الموسم الدراسي 2016 / 2017 .

 ويتوخى هذا المشروع ، الذي تم إنجازه في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي وجماعة جرادة، دعم التشغيل الذاتي للعاطلين من حاملي الشواهد العليا، وتمكين هذه الفئة من تحسين مستواهم السوسيو اقتصادي، بالإضافة إلى تحسين الخدمات التربوية لقطاع التربية والتكوين بمدينة جرادة .

 وقالت فتيحة عيادي، إحدى عضوات التعاونية المسيرة للمشروع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن هذه المبادرة المهمة فتحت لنا فعلا باب الأمل بعد سنوات عديدة من البطالة أصبنا خلالها بنوع من الإحباط ، لاسيما وأننا ننحدر من أسر تعاني من الهشاشة والفقر”.

وأضافت خريجة كلية الأداب بوجدة أن هذا المشروع، على الرغم من أنه يفتح آفاقا واعدة، فإنه يحتاج إلى بعض الوقت ليأخذ مساره الحقيقي ، ويتجاوز “بعض الصعوبات” التي تواجه أي مشروع في بداياته.

من جانبها سجلت فاطمة مرزوكي ،في تصريح مماثل، أن المشروع يعد بمثابة “انفراج للغمة بعد سنوات من اليأس والقنوط”، معربة عن الأمل في أن تتبوأ هذه المؤسسة التربوية مكانتها بفضل الإرادة القوية التي تحدو جميع العاملات لرفع التحدي وتجاوز كل الصعوبات.

وقالت “إننا نعمل بكل تفان وإخلاص من أجل تنشئة جيل جديد نموذجي يمكن أن يقول كلمته في المستقبل”، مسجلة أن “أجواء التضامن والتعاضد والتشجيع على البذل والتضحية السائدة بين أعضاء الفريق تعتبر خير ضامن لنجاح هذا المشروع الفريد”.

أما مدير المؤسسة يحيى مرزوكي فأعرب عن تفاؤله بخصوص مستقبل المشروع الذي رأى النور بعد مجهود كبير بذله إلى جانب زميلاته في التعاونية ومختلف الجهات المعنية، مسجلا أن المؤسسة تراهن بالخصوص على عنصر الجودة لفرض ذاتها في قطاع يعرف تنافسية حادة.

وأشار إلى أن عضوات التعاونية تلقين التكوينات الضرورية في مجال التربية والتكوين خاصة ما يتعلق بالجانبين البيداغوجي والديداكتيكي وحصلن على دبلوم أكاديمية التدريس ، ما سيكون له انعكاس جد إيجابي على مستوى التعليم بالمؤسسة.

 وقد أنجزت مؤسسة “انطلاق” للتعليم الخصوصي على مساحة إجمالية تناهز 2400 متر مربع، منها 632 متر مربع مغطاة ، بكلفة مبرمجة تقدر بمليونين و900 ألف درهم (تشمل البناء والتجهيز واقتناء حافلة للنقل المدرسي).