جنوب إفريقيا.. ثابو امبيكي يدعو المؤتمر الوطني الإفريقي إلى الاعتراف بأزمته الداخلية

   جوهانسبورغ/9 ماي 2016 /ومع/ دعا الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، ثابو امبيكي، أمس الأحد، المؤتمر الوطني الإفريقي (الحزب الحاكم) إلى التحلي بالأمانة والاعتراف بالأزمة التي يمر بها.

   وقال امبيكي، خلال لقاء بمناسبة الذكرى العشرين للدستور الجنوب الإفريقي، “يجب على قيادة المؤتمر الوطني الإفريقي أن تكف عن الكذب وتعمل على فهم الوضعية التي تمر بها البلاد”.

   وأضاف الرئيس الأسبق، مخاطبا قيادات الحزب الحاكم، “إنكم تذهبون إلى البرلمان ليس فقط لتمثيل الشعب، ولكن أيضا من أجل إعمال تدخلات لتسوية مشاكل البلاد”.

   ودخل حزب المؤتمر الوطني الافريقي، منذ سنة 2015، في أزمة بسبب القرارات المثيرة للجدل والفضائح المتكررة للرئيس جاكوب زوما. وفي دجنبر 2015، تسبب الرئيس في جدل عميق بعد أن أقال وزير ماليته دون سبب يذكر، وهو القرار الذي أدى إلى انخفاض غير مسبوق في العملة المحلية.

   وأصدرت المحكمة الدستورية، مؤخرا، قرارا نص على أن الرئيس زوما والبرلمان الذي يهيمن على مقاعده حزب المؤتمر الوطني الافريقي متهمان بانتهاك دستور البلاد، بسبب رفض الرئيس زوما سداد تكاليف إصلاحات تجديد إقامته الخاصة بمقاطعة “نكاندلا” الواقعة بمحافظة كوازولو ناتال.

   ورغم قرار المحكمة، واصل حزب المؤتمر الوطني الافريقي الدفاع عن الرئيس، الأمر الذي زاد من الضغوط على حزب نيلسون مانديلا تزامنا مع موعد الانتخابات المحلية. ووفقا لبعض التحليلات، فإن حزب المؤتمر الوطني الافريقي سيتعرض لهزيمة نكراء خلال هذه الانتخابات المقررة في ثالث غشت المقبل.

   وانتقد امبيكي، الذي قاد جنوب إفريقيا في الفترة ما بين 1999 و2008، من ناحية أخرى، تقاعس جمعيات المجتمع المدني في الدفاع عن دستور البلاد.

   وأردف امبيكي قائلا “أولئك الذين يتواجدون في الحكومة عليهم احترام وحماية الدستور، باعتباره نتاج نضال طويل من أجل التحرير، في إشارة إلى فضيحة “نكاندلا”.

   وتضاعفت خرجات امبيكي مؤخرا، التي ينتقد فيها الحكومة التي يقودها زوما. واعتبر محللون أن الرئيس السابق يسعى إلى تصفية حساباته مع الرئيس الحالي الذي يتهمه بالوقوف وراء الاطاحة به من السلطة قبل ثماني سنوات.

   ت/