آخر الأخبار
جهة العيون – بوجدور – الساقية الحمراء تشهد أوراشا مهيكلة وبرامج تنموية واعدة

جهة العيون – بوجدور – الساقية الحمراء تشهد أوراشا مهيكلة وبرامج تنموية واعدة

الثلاثاء, 14 يوليو, 2015 - 12:50

إعداد: التهامي العم

العيون – عرفت جهة العيون – بوجدور – الساقية الحمراء، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، إطلاق العديد من الأوراش التنموية المهيكلة والبرامج التنموية الواعدة، وذلك في إطار الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تشهدها المملكة.
وقد حققت جهة العيون- بوجدور-الساقية الحمراء مؤشرات إيجابية على المستوى التنموي والسوسيو – اقتصادي بفضل العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الربوع من المملكة حيث تم إطلاق العديد من المشاريع المهيكلة الكبرى والبرامج التنموية والتي استهدفت على الخصوص النهوض بالعنصر البشري.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ مولاي بوبكر حمداني، رئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بالعيون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعيش، كباقي جهات المملكة، الاستقرار السياسي والاجتماعي بعيدا عما يعرفه محيطنا الإقليمي المتسم بالاضطراب وانعدام الأمن، وهو استقرار يدعو إلى الاعتزاز بالنموذج المغربي المتفرد المعبر عن حكمة وتبصر قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس الذي يقود تنمية رائدة”.
وأضاف الباحث أن جهة العيون بوجدور- الساقية الحمراء عرفت، خاصة خلال السنتين الماضيتين، على غرار باقي الأقاليم الجنوبية، إطلاق مجموعة من المشاريع والعديد من البرامج التنموية التي شملت مختلف مناحي الحياة كتطوير وتحديث البنية التحتية وانجاز مشاريع الطرق والتشجير والفضاءات الرياضية والثقافية، وإنشاء المقاولات مع مراعاة العنصر البشري والبيئي كرأسمال لامادي مهم، مشيرا إلى أن تعزيز البرامج التي تتوفر على قاعدة للقطاع الصناعي بالأقاليم الجنوبية من شأنه تشجيع الاستثمار الخاص وتحسن مناخ الأعمال باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد وخلق فرص للشغل.
وأكد بوبكر حمداني أن التجربة التنموية والديمقراطية بالمغرب وخاصة بالأقاليم الجنوبية، والتي كانت محل إشادة دولية، يتعين تعزيزها وتدعيمها بالعمل على تنزيل التوجهات والخطوات التي أعلنها جلالة الملك محمد السادس وخاصة على مستوى الجهوية المتقدمة والنموذج الاقتصادي والتنموي للأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن تنزيل هذه التوجهات على أرض الواقع من شأنه الإجابة على الرهانات المطروحة على المملكة وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وخلص الباحث إلى أن النموذج التنموي والمسار الديمقراطي المتميز الذي تنهجه المملكة في محيط إقليمي مضطرب هو أحد أهم الضمانات التي على الدبلوماسية الرسمية والموازية استثمارها للدفاع عن التوجهات الكبرى للمملكة وخاصة مغربية الصحراء ومشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
ومن بين أهم المشاريع المهيكلة والبرامج التنموية المواكبة التي عرفتها الجهة تحديث وتطوير الموانئ ومنشآت الطاقة النظيفة وكذا إطلاق مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتأهيل القطاعات الإنتاجية، وخلق فرص الشغل لفائدة الشباب.
وفي هذا الإطار، تم تعزيز البنيات التحتية لموانئ المرسى وطرفاية وبوجدور بالعديد من المنشآت الجديدة الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بالمنطقة واستثمار مؤهلاتها، وتدشين الميناء الجديد لبوجدور، وهو من المنشآت الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بالمنطقة واستثمار مؤهلاتها.
ويلعب هذا المشروع المندمج، الذي خصص له غلاف مالي يبلغ حوالي 379 مليون درهم، والذي يندرج ضمن مخطط “أليوتيس” والمخطط الوطني لتطوير أنشطة الصيد الساحلي، دورا هاما في تحسين استقبال سفن وقوارب الصيد والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.
وعلى غرار ميناء العيون (بلدية المرسى) الذي تم توسيعه وتحديثه، تم إطلاق مشروع توسيع ميناء طرفاية الذي سيمكن من الانفتاح على التجارة الدولية للبضائع والركاب مع جزر الكناري وإعادة تأهيل الصيد التقليدي والساحلي، وهو مشروع واعد على الصعيد الوطني، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال إنجازه حوالي 85 في المائة ويضم أشغال الجرف وإنجاز منشآت الحماية والرصيف.
ويشكل مشروع الطاقة الريحية بطرفاية، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة النظيفة على مستوى القارة الإفريقية، إحدى أهم المشاريع التي انخرطت المملكة في انجازها في إطار الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وتندرج مشاريع الطاقة الريحية بجهة العيون في إطار بلورة الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية الهادفة إلى تأمين التزويد بالطاقة مع نهج مقاربة قوامها التنمية المستدامة والرفع من استخدام الطاقات المتجددة وتطوير اقتصاد استهلاك الطاقة.
وحسب معطيات الشركة القابضة “ناريفا هولدينغ” فإن إقليم طرفاية (شمال مدينة العيون) يحتضن أكبر محطة لإنتاج الطاقة الريحية في إفريقيا والتي تطلب إنجازها استثمارا بقيمة 5 ملايير درهم، مشيرة إلى أن هذه المحطة قادرة على توليد طاقة بقوة 301 ميغاوات، وذلك بفضل توفرها على 131 مولدا للطاقة الريحية.
وقد بدأت عملية اشتغال المحطة الريحية لمدينة طرفاية، حسب نفس المصدر، خلال شهر مارس 2014 بعد أن تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء، مشيرة إلى أن الطاقة التي ستنتجها هذه المحطة، التي تم إنشاؤها على مساحة تقدر ب 8900 هكتار، ستخصص حصريا للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء، وذلك بموجب عقد شراء يمتد على مدى 20 سنة.
وتندرج مشاريع الطاقة الريحية بجهة العيون في إطار بلورة الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية الهادفة إلى تأمين التزويد بالطاقة مع نهج مقاربة قوامها التنمية المستدامة والرفع من استخدام الطاقات المتجددة وتطوير اقتصاد استهلاك الطاقة.
وفي المجال البيئي وحماية الموارد المائية والوسط الطبيعي والمناطق الهشة، وضمن برامج وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب للفترة ما بين 2013 و 2016، تم تخصيص 60 مليون درهم لتدبير الطلب على الماء وتثمينه وتنمية العرض وحماية الموارد المائية والوسط الطبيعي والمناطق الهشة، كما تم إنجاز مشاريع في إطار برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر الذي تم اعتماده منذ سنة 2001 والذي يرتكز على التخفيف من آثار الجفاف ومحاربة الفقر والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية القروية المندمجة.
وفي مجال التأهيل الحضري، عرفت جهة العيون، على غرار باقي جهات المملكة، استثمارات كبيرة تم إنجازها من قبل العديد من المتدخلين بهدف تعزيز البنيات العمرانية وتوفير السكن اللائق للمواطنين.
وفي هذا السياق، بلغ الغلاف المالي لأهم الاستثمارات المدرجة في إطار اتفاقيات بين مجلس جهة العيون- بوجدور – الساقية الحمراء ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة وشركاء آخرين، حوالي مليار و118 مليون درهم، وذلك خلال الفترة ما بين 2010 و2014.
وعلى مستوى تأهيل البنيات التحتية الطرقية بالجهة، تم إطلاق العديد من المشاريع خلال الفترة ما بين 2013 و 2015 شملت أشغال توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 01 الرابطة بين طرفاية- العيون والعيون-بوجدور، وهي مشاريع تهدف إلى الصيانة والمحافظة على الرصيد الطرقي وتحسين السلامة الطرقية.
وفي إطار الاهتمام بالعنصر البشري، مكنت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، خلال الفترة ما بين 2005 و2014 من استثمار ما يقارب 380 مليون درهم مليون درهم في مختلف برامجها، وساهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الهشة بالجهة.
ولئن كانت المشاريع التي تم إطلاقها بالجهة قد ساهمت في ضمان فرص الشغل لفائدة الشباب ومواكبة النمو الديمغرافي لساكنة الأقاليم الجنوبية، فقد تم وضع نموذج تنموي جديد بالأقاليم الجنوبية، ومن بينها جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، يروم تعزيز المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

اقرأ أيضا

نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 14:23

سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.