خطاب جلالة الملك خلال قمة الرياض منعطف حاسم لتحديد مستقبل العمل العربي المشترك (سياسي أرجنتيني)

    بوينوس أيريس – أكد السياسي الأرجنتيني، والنائب البرلماني السابق، روبين سيوتو، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال القمة المغربية الخليجية،التي انعقدت، أول أمس، بالرياض، شكل منعطفا حاسما في تحديد مستقبل العمل العربي المشترك.

    وقال سيوتو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الجمعة، إن “خطاب جلالة الملك كان غاية في الشجاعة وجاء في التوقيت والظرفية المناسبتين، على اعتبار أنه كان حاسما في تحديد معالم مستقبل العمل العربي المشترك”، مضيفا أن جلالة الملك كان “واضحا جدا في ما يخص الطريق التي يتعين أن تسلكها المنطقة العربية في القادم من الأيام”.

    وتابع أن جلالة الملك “أطلق دعوة للتفكير بخصوص طريقة التعاطي مع واقع ومستقبل العالم العربي في أفق تحقيق التعاون الفعلي، الذي يرتكز على القدرة على قول الحقيقة وتسمية الأشياء بمسمياتها، وذلك بغية بناء مرحلة جديدة قوامها الوحدة وهدفها تعزيز رفاهية المغرب وبلدان الخليج”.

    وأبرز أن القمة شكلت مناسبة جدد من خلالها قادة بلدان دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم للمغرب بخصوص سيادته على صحرائه، مشيرا إلى الالتزام الذي أبداه قادة الدول المشاركة في القمة بخصوص مواجهة المشاكل والتحديات المطروحة.

    وبخصوص قضية الصحراء قال السياسي الأرجنتيني “لقد عبرنا في العديد من المناسبات من داخل البرلمان الأرجنتيني عن مواكبتنا للخطوات الداعمة لمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لطي صفحة هذا النزاع”، موضحا “أنه ليس هناك أدنى شك في وجود مصالح أخرى تحرك المجموعة الانفصالية في النزاع حول الأقاليم الصحراوية التي كانت، وعلى مدى التاريخ، جزءا من تراب المملكة المغربية”.

    وفي تقديره، فإن البلدان العربية مطالبة بمواكبة أكبر للجهود التي ما فتئ المغرب يبذلها لاستكمال وحدته الترابية.

    وفي معرض تطرقه لتهديدات الارهاب الدولي، اعتبر أن “المغرب يعد مثالا يحتذى في مجال مكافحة الارهاب، فعلى الرغم من أن المملكة جنبها الله مصائب الارهاب إلا أنها لاتدخر جهدا لتقديم المساعدة اللازمة في هذا الباب وتنسيق التعاون مع بلدان اكتوت بنار هذه الآفة العابرة للحدود”.