آخر الأخبار
ذكرى عيد العرش مناسبة يستحضر فيها المغاربة تاريخهم الحافل بالأمجاد ويوقد فيهم شعلة مواصلة السير لبناء مستقبل زاهر

ذكرى عيد العرش مناسبة يستحضر فيها المغاربة تاريخهم الحافل بالأمجاد ويوقد فيهم شعلة مواصلة السير لبناء مستقبل زاهر

الثلاثاء, 14 يوليو, 2015 - 12:12

(إعداد : إدريس اكديرة)

الرباط – يوقد الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، التي يخلدها المغاربة يوم 30 يوليوز من كل سنة، في جو من الافتخار والاعتزاز والتلاحم، في نفوسهم شعلة مواصلة السير إلى الأمام بكل قواهم وبدون تردد، واستحضار تاريخ مغربهم الحافل بالأمجاد، وبذل الجهود تلو الجهود لبناء المستقبل الزاهر.
وفضلا عن تجسيده لأواصر الولاء الدائم والبيعة الوثقى والتلاحم العميق بين الشعب والعرش، يشكل الاحتفال بعيد العرش مناسبة لاستحضار الإنجازات والأوراش التنموية المفتوحة بمجموع أقاليم المملكة، فعيد العرش عيد الأمل والاستمرارية والبيعة والنهضة الشاملة والإخلاص لله والوطن والملك.
لقد شكل العرش المغربي، على مر العصور والدهور، عماد الدولة المغربية، ورمز وحدتها، وركيزة قوتها وضمان مستقبلها، باعتباره يجسد كل تطلعات الشعب المغربي وطموحاته في التنمية والنماء، والعزة والرخاء، وهو الساهر على تقوية الروابط، وتمتين الأواصر بين كافة الطبقات الشعبية في دولة الحق والقانون.
وقد ساهم شعار “الشعب بالعرش والعرش بالشعب”، الذي تردد منذ بداية الكفاح من أجل الاستقلال، وهو شعار مكن الشعب المغربي بقيادة عاهله من تحقيق المعجزات، لإحقاق الحق وإزهاق الباطل خلال عهد الحماية، وبعد بزوغ فجر الحرية والاستقلال، في إذكاء جذوة النضال من أجل الحرية والانعتاق، كما أنه اليوم ضمان لمستقبل مزدهر تحت القيادة الحكيمة لسليل الأشراف العلويين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وفي خضم التحولات الخطيرة والأحداث الجسيمة التي يعيشها العالم، تضطلع المؤسسة الملكية المغربية، بكل عزم وحزم وثبات، بالوقوف سدا منيعا أمام مسببات كل أنواع التخلف في الأوساط الاجتماعية، سائرة، بكل تحد ومسؤولية، على نهج بناء وتشييد المنشآت الكبرى الاقتصادية والصناعية والفلاحية والطاقية لزرع بذور الأمل على أرض المغرب لصالح شعبه الناهض، وأجياله الصاعدة التي تجعل نصب عينها العمل الدؤوب والإخلاص للثوابت التاريخية المقدسة، وتقف صفا واحدا من وراء العرش العلوي أمام كل التحديات السافلة والخروج عن الطريق السوي المستقيم.
وتتجسد الدلالات الرمزية الكبرى التي يشكلها الاحتفال بعيد العرش في تاريخ المغرب الحديث، في تجديد البيعة المعهودة بين العرش والشعب، وفي الاستمرارية التاريخية للنظام الملكي، وفي الترابط بين القمة والقاعدة لبناء المغرب وإعلاء شأنه بين الأمم في كل المجالات.
ويرمز حفل الولاء التقليدي الذي يقام بمناسبة حلول عيد العرش المجيد، إلى التشبث بالثوابت الوطنية التاريخية من طرف ممثلي الشعب المغربي وتجديد بيعتهم لعاهل البلاد، إذ البيعة أصبحت اليوم في المغرب ميثاقا دستوريا يقوم على التشاور والتكافل والتماسك والإخلاص المتبادل. وهذه البيعة، التي يجسمها حفل الولاء، هي عقد وعهد بين أفراد الأمة وولي أمرهم لإصلاح أمورهم وأحوالهم، ونشر المساواة والعدل فيما بينهم، والمحافظة على مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وحماية بلادهم من الفتن والأهوال والعدوان، وفي المقابل يلتزم أفراد الأمة بالإخلاص والوفاء لعاهل البلاد وإبداء النصح والنصيحة، وتطبيق التعاليم والتوجيهات القائمة، والمحافظة على احترام الحقوق الإنسانية.
ويواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وارث سر محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، أداء الرسالة المثلى في تنمية البلاد، والسعي إلى تحقيق رقيها ونهضتها، ويتابع حفظه الله مسيرة البناء والتجديد للمغرب الحديث، بما يبذله من جهود هادفة إلى تحقيق أماني شعبه التواق إلى نهضة واسعة وتنمية شاملة وحياة رغيدة، موليا جلالته عنايته الخاصة لإرساء دعائم دولة الحق والقانون ولتنمية بلاده تنمية بشرية مستدامة، تربويا وصحيا واجتماعيا وثقافيا، ولتعزيز البنيات التحتية للوطن بتشييد المنشآت التجهيزية الكبرى من موانئ ضخمة وطرق سيارة وسدود نافعة وتجهيزات فلاحية عظمى لتحقيق “المغرب الأخضر” المثمر الزاهر، حيث يضع جلالته الأسس الكفيلة لوضع المغرب الجديد على سكة الحداثة والنماء.
وقد قال جلالة الملك محمد السادس، في أول خطاب للعرش، “إننا نطمح إلى أن يسير المغرب في عهدنا قدما على طريق التطور والحداثة وينغمر في خضم الألفية الثالثة مسلحا بنظرة تتطلع لآفاق المستقبل في تعايش مع الغير وتفاهم مع الآخر محافظا على خصوصيته وهويته دون انكماش على الذات وفي كنف أصالة متجددة وفي ظل معاصرة ملتزمة بقيمنا المقدسة”.
وبروح وثابة صمم جلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، على مواجهة المشاكل التي تعترض سبيل تحقيق التنمية الشاملة والتجديد المستمر مع الحرص على استثمار الأواصر الوطيدة التي تجمع بين العرش والشعب في عملية التجديد وبناء المستقبل، وفي ذلك قال “… نود أن نؤكد مدى الأواصر العميقة التي تربطنا بك متجلية في تشبثك بأهداب عرشنا وتعلقك بشخصنا في حب متبادل قوي، وإنا نحثك على بذل المزيد من الجهود في حرص على الوحدة والإجماع وتمسك بالمقومات ونظر بعيد إلى المستقبل، إننا إذا سرنا على هذا النهج حققنا ما نطمح إليه لبلدنا العزيز …”.
ولعل أهم ما يبرز حرص جلالة الملك على استثمار وتنمية الأواصر الوطيدة التي تجمع بين العرش والشعب هو العناية الفائقة لجلالته بالناحية الاجتماعية لرعاياه منذ أن كان وليا للعهد، وعمل جلالته حين تولى عرش أسلافه المنعمين على تفعيل وتحريك مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي كان قد أنشأها جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، فكان له الباع الطويل فيما تحققه في هذا المضمار من نتائج إيجابية يطال نفعها الفئات المحرومة والشرائح الاجتماعية المعوزة وكل من هم في وضعية صعبة فضلا عن إغاثة المنكوبين ومساعدة المعوقين الذين أصبحوا متعلقين بجلالته في عناية خاصة يوليها لهم في جميع خطبه السامية ويتبعها بالتنفيذ العملي بما يشيده من مؤسسات خيرية عديدة وتفقد أحوالها باستمرار في كل مناسبة سائحة.

اقرأ أيضا

نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 14:23

سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.