آخر الأخبار
رئاسيات 2019 بالسنغال ونيجيريا: دعوات بالجملة إلى انتخابات شفافة وخالية من العنف

رئاسيات 2019 بالسنغال ونيجيريا: دعوات بالجملة إلى انتخابات شفافة وخالية من العنف

الخميس, 3 يناير, 2019 - 11:37

 (عبد اللطيف أبي القاسم)

دكار – تشهد دولتا السنغال ونيجيريا مع مطلع سنة 2019 دخولا سياسيا ساخنا يتسم بإجراءات استحقاقات رئاسية حاسمة في فبراير المقبل، ما أفسح المجال لتنامي دعوات من أجل الحرص على ضمان سير جيد لهذه الانتخابات.

فأمام التوتر الذي أعقب عددا من الاستحقاقات الانتخابية في عدد من دول القارة في السابق، ومن ذلك أحداث العنف التي شهدتها نيجيريا قبل وإبان وعقب رئاسيات 2011، والتي أسقطت مئات القتلى، تعالت الدعوات من كل صوب وحدب، وحتى قبل بضعة أشهر من عقد الاستحقاقات، من أجل تفادي كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على السير الجيد لها.

ومن الأمم المتحدة، إلى الاتحاد الإفريقي، مرورا بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وليس انتهاء برجال الدين وحتى المرشحين أنفسهم، تناسلت الدعوات إلى جعل استحقاقات الرئاسة السنغالية والنيجيرية المقبلة “سلمية وشفافة ونزيهة، وخالية من أحداث العنف”.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا والساحل، محمد بن شمباس، أعرب في نونبر المنصرم في دكار، عن أمله في أن تجري الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها عدد من دول المنطقة في أحسن الظروف، مؤكدا أنه يتعين على السلطات والأحزاب المشاركة في الانتخابات “العمل بشكل وقائي من أجل تجنب التوتر وتنظيم انتخابات هادئة ومندمجة وذات مصداقية”.

وقال بن شمباس خلال لقاء مع أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية بالسنغال، إن “العديد من البلدان الإفريقية تمكنت من تنظيم انتخابات حرة وذات مصداقية، ودون عنف”، داعيا إلى الحفاظ على هذا المكتسب خلال الاقتراعات المرتقبة سنة 2019 في كل من السنغال وبنين وغينيا وغينيا بيساو وموريتانيا ونيجيريا”.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تتابع باهتمام الانتخابات الرئاسية السنغالية المقررة في 24 فبراير 2019، وتواصل تشجيع المعارضة والحكومة على الحفاظ على الحوار لتخفيف حدة التوتر.

هذه الدعوة الأممية إلى تجنب التوتر الانتخابي، تجددت أيضا مع الاتحاد الإفريقي الذي ما فتئت هيئاته ومسؤولوه يشددون على تكريس الطابع السلمي الذي باتت تعرفه الانتخابات في عدد من دول القارة.

آخر هذه الدعوات برز في البيان الذي أصدره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد عقب اجتماعه ال815 الذي انعقد في 4 دجنبر المنصرم، والذي شدد على “الدور المحوري للانتخابات ذات المصداقية في توطيد السلم والديمقراطية”، معتبرا أن “الاختلالات والممارسات السيئة في العمليات الانتخابية هي عوامل حاسمة في العنف المتعلق بالانتخابات بالقارة الإفريقية”.

وبعدما هنأ البيان الدول الأعضاء التي نظمت بنجاح انتخابات سلمية خلال سنة 2018، حث جميع الدول الأعضاء، بما فيها الدول التي ستشهد رئاسيات خلال الفصل الأول من سنة 2019، وهي نيجيريا والسنغال، على “مواصلة اتخاذ التدابير الملائمة من أجل ضمان مصداقية ومشروعية نتائج الانتخابات، ولاسيما عبر، عملية فعالة وشفافة لتسجيل الناخبين (…)”، مشددا على أهمية استخدام السبل القانونية من أجل حل الخلافات المتعلقة بالانتخابات.

بدورهم، حث قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عقب قمتهم ال54 التي انعقدت يوم 22 دجنبر المنصرم بأبوجا، السنغال ونيجيريا على “ضمان إجراء انتخابات سلمية، حرة وشفافة” خلال سنة 2019.

وإذا كان قادة الدول الأعضاء بالمجموعة قد عبروا في البيان الختامي لهذه القمة عن “ارتياحهم” لمستوى تحضير الدولتين للانتخابات الرئاسية 2019″، فقد دعوا مفوضية (سيدياو) إلى “توفير الدعم اللازم للدولتين العضوين بالمجموعة”، من أجل أن تجرى الانتخابات في ظروف جيدة. (يتبع)

دعوات تجنب العنف والتحلي بالحكمة جاءت أيضا على لسان الزعماء الدينيين في البلدين، والذين ناشدوا الفاعلين السياسيين والمواطنين على حد سواء، المساهمة في ضمان “انتخابات سلمية”.

وتبرز في هذا الصدد دعوة الخليفة العام للطريقة التيجانية بالسنغال، الشيخ أبو بكر منصور سي، مناضلي الأحزاب والمتعاطفين معها إلى مزيد من النضج عبر تفادي أي عنف ما قبل أو ما بعد الانتخابات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الخليفة العام دعوته للجميع “إلى الرجوع إلى تعاليم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والقرآن الكريم التي تنبذ العنف. لأن السنغال ليست في حاجة له”.

رئيس أساقفة دكار، بنيامين ندياي، بدوره، دعا السنغاليين في رسالته بمناسبة السنة الميلادية الجديدة إلى التصرف ك”مواطنين حقيقيين” خلال رئاسيات 2919، مضيفا بالقول “لنوفر الوسائل لتكون الانتخابات عادلة وشفافة وديمقراطية (..) من أجل ضمان السلم الاجتماعي للجميع”، داعيا إلى “تبني لغة الحقيقة من دون عنف لفظي وفي احترام للآخر وقناعاته”.

دعوة مماثلة في نيجيريا جاءت على لسان قيادات دينية مسلمة ومسيحية خلال اجتماع عقدته في نونبر المنصرم تحت شعار “نحو انتخابات عامة ذات مصداقية وحرة وعادلة وسلمية سنة 2019”.

وحسب وسائل إعلام نيجيرية، فإن هذا الاجتماع الذي نظم بمبادرة من المركز الدولي للأديان والسلم والتناغم، دعا السياسيين والمعنيين بهذه الانتخابات إلى “الالتزام الصارم بقواعد المشاركة وضمان أن تكون الانتخابات العامة المقبلة عام 2019 حرة وذات مصداقية وسلمية”.

هذه الدعوة وغيرها وجدت صداها، بشكل أو بآخر، لدى المرشحين للانتخابات الرئاسية في هذا البلد حيث قرروا جميعا يوم 12 دجنبر المنصرم، توقيع “وثيقة سلام” يتعهدون فيها بعدم اللجوء إلى العنف خلال العملية الانتخابية.

ففيما أعلن الرئيس المنتهية ولايته، محمدو بخاري، أنه سيدعم لجنة الانتخابات المستقلة، وسيعمل على تعزيز السلام والاستقرار في البلاد، أكد أبرز زعماء المعارضة، أتيكو أبو بكر، أن حملته الانتخابية هي ضد التمييز بين المواطنين على أساس ديني أو قبلي أو إثني.

وفي السنغال، أكد الرئيس ماكي سال، الذي يسعى لولاية رئاسية ثانية، أن “الحكومة تتحضر لاستحقاقات 24 فبراير بشكل نشط من أجل عقد اقتراع هادئ وحر وشفاف في مستوى تقليدنا الديمقراطي الكبير والهادئ”، معبرا عن “ثقته التامة بقدرتنا الجماعية على الحفاظ على إرثنا التاريخي هذا”.

يشار إلى أنه، إضافة إلى رئاسيات السنغال ونيجيريا، تشهد منطقة غرب إفريقيا سنة 2019 انتخابات تشريعية في كل غينيا (يناير الجاري)، وغينيا بيساو وبنين (مارس)، ومالي (أبريل)، علاوة على انتخابات بلدية في الكونغو الديمقراطية في شتنبر المقبل.

 

اقرأ أيضا

الإعلان عن طلبات العروض لتوسيع مطارات مراكش وأكادير وطنجة خلال الأسابيع المقبلة (وزير)

الثلاثاء, 14 مايو, 2024 في 23:45

أفاد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأنه سيتم الإعلان عن طلبات العروض لتوسيع مطارات مراكش وأكادير وطنجة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

محور المغرب-إسبانيا-البرتغال يضطلع “بدور حاسم” في الجغرافيا السياسية الأوروبية والعالمية (خبير إسباني)

الثلاثاء, 14 مايو, 2024 في 23:38

أكد الخبير الإسباني، غييرمو طابوادا، أن المحور الذي يشكله المغرب وإسبانيا والبرتغال يلعب “دورا حاسما” في الجغرافيا السياسية الأوروبية والعالمية ويضمن أمن وازدهار منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وشمال إفريقيا.

افتتاح خط جوي مباشر جديد بين تطوان وأمستردام

الثلاثاء, 14 مايو, 2024 في 23:10

حطت، زوال اليوم الثلاثاء بمطار تطوان-سانية الدولي، طائرة تابعة لشركة “العربية للطيران”، قادمة من مطار أمستردام بهولندا، في أول رحلة جوية مباشرة بين المدينتين.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية