ساكنة أجدير تستحضر الذكرى ال61 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالشمال دفاعا عن وحدة الوطن

ساكنة أجدير تستحضر الذكرى ال61 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالشمال دفاعا عن وحدة الوطن

الثلاثاء, 18 أكتوبر, 2016 - 23:29

 

   أجدير  – استعادت ساكنة أجدير (إقليم تازة) ، اليوم الثلاثاء ، فصولا من تاريخها البطولي، بصمت بها الذكرى ال61 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالشمال دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.

  وتعتبر أجدير محور ما يسمى ب”مثلث الموت” الذي كان يشمل المناطق الممتدة بين بورد وأكنول وتيزي وسلي بقلب جبال الريف، تعبيرا عما لاقته قوات السلطات العسكرية والأمنية الاستعمارية من مقاومة شرسة وما تكبدته من انتكاسات وضربات موجعة في عدة معارك بهذه المناطق.

   وعاد السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مهرجان خطابي بأجدير، بالذاكرة إلى الوراء، مفيدا بأن سلطات الحماية لما أقدمت يوم 20 غشت 1953 على الاعتداء على شرعية البلاد ومقدساتها بنفي جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية، تفجر غضب شعبي عارم في جميع ربوع المملكة منها تازة “التي يسجل التاريخ مشاركتها الفعالة والوازنة في تأسيس فروع وخلايا المنظمات السرية التي قامت بعدد من العمليات الفدائية المتنوعة”.

  وأوضح السيد لكثيري أمام حشد جماهيري بحضور عامل إقليم تازة عبد العالي الصمطي وبرلمانيين وشخصيات مدنية وعسكرية، أن أبناء الإقليم كانوا على دراية بكل الأحداث التي كانت تعيشها فرنسا آنذاك مع جارتها إسبانيا من توتر في العلاقات، مما دفع بهم إلى استغلال هذه الظرفية والعمل على إنشاء جيش للتحرير ومحاولة ربط الاتصال بين المجاهدين المغاربة في وجدة والرباط ومليلية، مضيفا أن أبناء تازة أطلقوا يوم ثاني أكتوبر 1955 العمليات الأولى لهذا الجيش في الشمال بشنهم هجمات عنيفة على القوات الاستعمارية، محققين انتصارات ستبقى راسخة في أذهان قبائل الإقليم.

   وجدد بالمناسبة الوقوف الموصول لأسرة المقاومة وجيش التحرير وتعبئتها المستمرة ، وراء جلالة الملك محمد السادس ، من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا دعم هذه الفئة وتأييدها للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المغربية في ظل السيادة الوطنية، باعتباره الحل السياسي الجاد والواقعي والذي يحظى بالإجماع الوطني وينسجم مع الشرعية الدولية.

  وخلال هذا التجمع الذي استهل بترحم على أرواح الشهداء بمقابر تيغزرارتين، وتيزي وسلي، وأجدير (دائرة أكنول) تم تسليم لوحات تذكارية ومساعدات مادية لعدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير.

  وشكل تجمع أجدير إحدى محطات الاحتفاء بهذه الذكرى، استهلت ، أمس الاثنين ، بإبموزار مرموشة (إقليم بولمان) أثنى فيه المندوب السامي على بسالة أبناء هذا الإقليم الذين لقنوا المستعمر درسا لن ينسى في البطولة والشجاعة الحربية.

  واستحضر ما نشرته إحدى الجرائد بتاريخ 5 أكتوبر 1955 من أن “ما ضحى به أهل مرموشة في ذلك الوقت يقدر بملايين الملايين وبعشرات الأرواح، لكنهم لم يعيروا ذلك أهميته، فكل شيء كان رخيصا لديهم أمام عزة الملك والوطن”.

   وتم بالمناسبة تكريم عدد من رجالات المقاومة بإقليم بولمان وكذا تقديم هبات عينية لمقاومين قدامى وأرامل المتوفين منهم.

  ويتواصل على مدى اليومين المقبلين الاحتفاء بالذكرى ال61 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالشمال بأنشطة مماثلة بكل من الحسمية والناظور.

 

اقرأ أيضا

التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتنمية المجالية لإقليمي تنغير وورزازات

السبت, 4 مايو, 2024 في 0:04

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة بقلعة مكونة، حفل توقيع ثلاث اتفاقيات بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركاء من إقليمي تنغير وورزازات.

إقليم تنغير.. السيد صديقي يزور مشاريع تنموية لقطاع الورد العطري

السبت, 4 مايو, 2024 في 0:01

أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة، زيارة ميدانية لإقليم تنغير، خصصت لمشاريع تنموية لقطاع الورد العطري.

ني ملال ـ خنيفرة.. دخول 21 مركزا صحيا حضريا وقرويا الخدمة بالجهة

الجمعة, 3 مايو, 2024 في 23:58

أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، مؤخرا، انطلاقة عمل 21 مركزا صحيا حضريا وقرويا على مستوى مختلف أقاليم جهة بني ملال ـ خنيفرة.